زيارة أولى لمكتبة قصر ثقافة

" عندنا جرد اليومين دول .. تعالى فى بداية شهر يوليو " كان هذا هو الرد الذى تلقيته ـ من على الباب الخارجى ـ فى كل من قصرى ثقافة مدينتى شرم الشيخ وفاقوس وذلك فى بداية شهر يونيو الماضى ، وكنت أريد عمل كارنيه إشتراك لأستعير كتب من مكتبة قصرى الثقافة .
وسحبت إستمارتين وختمتهما من مقر عملى وقرأت ضمن الشروط القديمة بالإستمارة ألا يقل مرتبى عن أربعين جنيهاً فى الشهر .
وأخيراً إستخرجت كارنيه إشتراك لمكتبة قصر ثقافة فاقوس ووجدته للأسف محدد المدة بعامى 2010/2011 وربما يدل ذلك على أننى سأعيد إجراءات الإشتراك مرة أخرى عندما تنتهى مدته ، وها أنا سأضم هواية قراءة الكتب إلى زميلتها قراءة الصحف .
ودخلت لأول مرة المكتبة ووجدت الكتب على الرفوف فى هيئة مجموعات وكل مجموعة مكتوب فوقها ورقة صغيرة توضح نوعيتها وهويتها فمنها ما يقع تحت بند "المعارف العامة" و"القصة العربية " و"لغات" و"علوم بحته" وأخرى "تطبيقية" وغيرها عدة نوعيات أخرى ولا يوجد أى بند يحتوى على كلمة السياسة .
ولأننى فى الحقيقة كنت فى حالة إستعجال بسبب سفرى لذلك "تُهت" داخل المكتبة الصغيرة فمعظم الكتب هويتها مطموسة بحيث لا أستطيع معرفة إسم الكتاب إلا إذا فتحته لكى أقرأ إسمه من الداخل وهذا الأمر يحتاج وقتاً طويلاً لإختيار ما يروق لى قراءته من الكتب الموجودة على الرفوف وأيقنت أنه من الصعب أن أجد كتاب معين قد حددته مسبقاً لقراءته وحتى لو كان موجوداً بالمكتبة فلابد وأن أبذل مجهوداً حتى أصل إليه ورأيت أنه من الأسهل أن أختار ـ مجبراً ـ من ضمن ما هو معروض أمامى ويقع بالصدفة تحت يدى ، لذلك فمن الصعب أن يجد الشخص أى كتاب مما يدعونا الأستاذ بلال فضل لقراءته وتلخيصه ليدخل مسابقة برنامجه "عصير الكتب" .
وكنت أتمنى أن أجد الكتب الموجودة مصنفة حسب الكاتب بحيث توضع مثلاً كُتب أديب نوبل الموجودة بالمكتبة فى رف صغير وفوقها ورقة صغيرة توضح ذلك حتى يسهل الوصول إلى الهدف مباشرة .
وكان من الممكن رص الكتب بأرقام مسلسلة وواضحة على الجلاد الخارجى لكل كتاب وفى نفس الوقت عمل سجل كامل بالمكتبة وتحدد به ورقة خاصة بكل كاتب يوضح فيها أرقام وأسماء كتبه الموجودة بالمكتبة .
وها أنا أنتهى من قراءة أول كتاب أستعيره وآخر حوار فى رواية "ميرامار" وفوجئت بأديب نوبل يتنبأ باشياء كانت مستحيلة وقت كتابة الرواية وتتحقق تلك النبوءات وأخطرها نبوءته ببديل ثالث يحكم مصر على لسان عدو الثورة وهو المؤمم " طلبة مرزوق" فما هو البديل الثالث لحكم مصر والذى تحقق بالفعل ؟!