وزارة الداخلية عقب انطلاق "حركة كفاية" عام 2004 وزيادة شعبيتها عام 2005 كلفت قوة مكونة من 500 طابط وأمين شرطة وشرطي فى محافظة القاهرة ومثلها تماما في محافظة الجيزة والإسكندرية أيضا بالإضافة إلى قوات مكونة من 25 طابط وأمين شرطة وشرطي في جميع مراكز المحافظات "بحري وقبلي"، مهمتها تمزيق لافتات شباب المعارضين الذين أزعجوا الرئيس والحكومة وقيادات الحزب الوطني باللافتات المناهضة للنظام والساخرة من الحزب وحكومتة وعلى رأسها اللافته الشهيرة التي تقول "عاوز أشتغل ياكبير" والملصقات الدائرية الصفراء لحركة كفاية.
هذه القوة بحسب ما أكدته المصادر : متمركزة في مقر مديريات الأمن بالقاهرة والجيزة والمحافظات، وهي متأهبه بصفة منتظمة ومستمرة طوال اليوم في انتظار أشارة من القوات النظامية والتأمينية المتواجدة بالشوارع 24 ساعة في حالة الإبلاغ عن تعليق أي لافته بالنهار، أما في ساعات الليل بعد الساعة الثانية عشر ليلا يتم تغيير الخطة حيث يتم التعامل مع دوريات النجدة المكلفة بالتأمين بالإضافة إلى خروج دوريات من قوة "نزع اللافتات" لتجوب الشوارع الكبيرة والحيوية بالقاهرة والجيزة والميادين العامة وأيضا في المحافظات لضمان عدم إستمرار لافته في محل تعليقها أكثر من ربع ساعة.
ويضيف المصدر أن أكثر فترة حيوية عملت فيها هذه القوات هي الأعوام 2005 وحتى 2007 وأكثر القلق كانت تسببه لافتات "كفاية"، حيث تم معاقبة أكثر من 1250 ضابط في القاهرة والجيزة والإسكندرية والمحافظات في هذه الفترة بسبب عدم السيطرة على عمليات تعليق اللافتات لدرجة أن شباب الحركة كانوا يختارون الشوارع الكبرى محل مرور الوزراء والشخصيات الدبلوماسية وضيوف الدولة من السياسيين، في حين تم معاقبة أكثر من 7500 جندي بين حبس خمس أيام وستة أشهر لنفس السبب.
ويشير المصدر أنه بعد عام 2007 خمدت حدة الحركة لدرجة سهل معها السيطرة على اللافتات ولم تقع خلالها جزاءات للضباط إلا خمس أو ستة مرات فقط عندما شاهد الدكتور أحمد نظيف لافته لأيمن نور فوق تمثال طلعت حرب في فبراير 2008 وأخرى مكتوب عليها "لا لمبارك وأبنه" معلقة بجوار ميدان سفنكس على أحدى العمارات، والمرة الثالثة شاهدها اللواء حبيب العادلي في شارع التحرير بالدقي بجوار قسم الدقي معلقة على عامود الإنارة في الشارع مكتوب عليها "80 مليون مصري يقولون لا لمبارك" وبسببها تم تغيير مأمور القسم ومعاقبة قوة نزع الللافتات بالجيزة بخمسة عشر يوما خصم من الراتب ونقل من مديرية أمن الجيزة.
ويشير المصدر إلى أن قوات إزالة اللافتات "وهي تسمية مجازيه" سوف يزداد عددها لخمس أضعاف على الأقل قبل الإنتخابات الرئاسية القادمة ،وذلك لنزع لافتات الإساءة للرئيس والحزب الوطني في المقام الأول بالإضافة إلى نزع لافتات المرشحين المنافسين للرئيس مبارك إذا أمكن في غفلة ودون أن يشعر أحد وليس بشكل رسمي مثل ما سوف يحدث مع الللافتات المسيئة للرئيس والحكومة.
التعليقات (0)