مواضيع اليوم

زى النهاردة راشيل كوري.. اليهودية تقتل علي أيدي اسرئيليين دفاعا عن العرب

سعيد مصطفى

2012-03-16 12:30:52

0

 منذ 9 اعوام .. وبالتحديد فى 16 مارس 2003، تعرضت الأمريكية اليهودية راشيل كوري للقتل.. قد لا تشعرك هذه العبارة بأي قدر من الشفقة أو المواسة، خاصة مع ارتباط أسم القتيلة بالديانة اليهودية التي يخطأ كثيرين ويربطها بالصهيونية.
ولكن.. ستتغير رؤيتك تماما عندما تعلم أن راشيل كوري، قتلت دفاعا عن الفلسطينين فى مدينة رفح بقطاع غزة، بعدما وقفت لتمنع جنود الاحتلال الاسرائيلي من هدم منازل الفلسطينين هناك.
البداية كانت عندما انضمت الفتاة الأمريكية لحركة التضامن العالمية (ISM)، وقررت السفر إلى قطاع غزة، للتضامن مع الفلسطينين هناك إبان الانتفاضة الثانية، وتقديم عدد من المساعدات الانسانية لهم.
قضت راشيل، بضع أيام مع الفلسطينين هناك، تقدم لهم مساعدات بسيطة، وتتحدث معهم وتتعرف علي حياتهم ومشاكلهم، وتلاعب الاطفال كثيرا، وكانت إحدي رسائلها إلى والدتها أعتقد أن أي عمل اكاديمي أو اي قراءة أو اي مشاركة بمؤتمرات أو مشاهدة افلام وثائقية أو سماع قصص وروايات، لم تكن لتسمح لي بإدراك الواقع هنا، ولا يمكن تخيل ذلك إذا لم تشاهده بنفسك، وحتى بعد ذلك تفكر طوال الوقت بما إذا كانت تجربتك تعبر عن واقع حقيقي.
فى 16 مارس 2003، جاء عدد من جنود الاحتلال الاسرائيلي إلى مدينة رفح، ومعهم جرافة، لإزالة عدد من المباني المدنية، فركضت راشيل، ووقفت امام الجرافة الاسرائيلية، لتمنعها بجسدها من الاقتراب من هذه المباني التي يعيش بها فلسطينين.
قد يكون ما دار بخلد راشيل انها فتاة، وأمريكية، والعلاقات بين الدولتين لا تمكن ان تسمح للجنود بالأقدام علي أي عمل عنيف معها، وقد تكون اعتقدت أن زملاءها الصحفيين الأجانب سيمنعون أي ضرر قد تتعرض له، وربما أعتقدت ان الوحشية الاسرائيلية التي تراها فى التلفاز، لا يمكن أن تصل إلى هذه الحد.. ولكنها كانت مخطئة فى كل هذه الاعتقادات.
فبعد تحذير من الجرافة الاسرائيلية للفتاة، للابتعاد،، قامت الجرافة - وفقا لعدد كبير من شهود العيان - بدهس راشيل مرتين، قبل أن تواصل سيرها لهدم المباني علي الفتاة، وسط محاولات من الفلسطينين وأصدقاءها الصحفيين لإنقاذها دون جدوي.
ففي مثل هذه اليوم.. تعرضت فتاة امريكية يهودية تبلغ من العمر 24 عاما، للقتل، علي أيدي جنود يهود، دفاعا عن الفلسطينين ( المسلمين والمسيحين)، لتظل هذه الذكري تشير بوضوح، إلى الفارق بين اليهودية كديانة وبين الصهيونية كنظام فكري وسياسي مغتصب.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !