زوج من منتخب الناشئين!

علي جبار عطية
ــــــــــــــــــــــــ
aliatia123@yahoo.com

كاتب وصحفي عراقي

تطرقت في الاسبوع الماضي الى مبالغات بعض شبابنا المغتربين في مواصفات زوجة المستقبل (سوبر ومن) حتى نبهني احد الاصدقاء الاعزاء الى مشكلة هي على الطرف النقيض اذ انه اي الصديق لم يوفق الى الزواج برغم تجاوزه العقد الرابع باربع سنوات اي بمعدل دورة انتخابية برلمانية او اولمبية او رئاسية! يقول هذا الصديق انه ما ان يقع طائر حبه على اختيار وتبدأ الاجراءات التقليدية لانجاز معاملة الزواج حتى تفاجأة البنت بانها لم تكن تعلم بانه تجاوز الاربعين وان شكله خدعها فقد تصورته شابا في العشرين على غرار مسلسل (فتاة في العشرين!(
والاسخف من هذا ان ام (الخاتون) سبق ان نبهتها الى فارق العمر وان اختها اعترضت بشدة على هذا الزواج غير المتكافئ وهي غير مجبورة على رهن مستقبلها التسعيني (نسبة الى مواليدها) برجل ستيني وبالطبع فان اية فتاة ليست مضطرة ان تكون ممرضة لرجل يكبرها بعقدين من الزمن ولكن ليس كل الرجال مرضى بالسكر وضغط الدم والقبض فالامر نسبي ويعتمد على امور كثيرة منها طبيعة عمل الشخص ونظامه الغذائي وبنيته الجسمية والنفسية ثم كيف تطلب تلك الفتاة زوجا تسعينيا (اي من مواليد التسعينيات وهذه المواليد في الغالب لم تكمل دراستها ولم تحصل على عمل (بسبب كثرة البطالة والرطوبة طبعا)! وحتى لو حصلت على هذا الزوج التحفة! فمن المحتمل ان يكون تفكيره فارغاً كفؤاد ام موسى!!
ولو فرضنا جدلا ان مثل هذا الزوج ناضج وعلى قدر من المسؤولية وهو احد لاعبي منتخب الناشئين بكرة القدم فان الزميل عادل الحاج كشف في زاويته الناجحة والمثيرة (عجيب امور.. غريب قضية) عددا من حالات التزوير في اعمار اللاعبين وهكذا يمكن ان يتقدم ناشيء الى هذه الفتاة (التحفة) فيتبين ان (الاخ) استخرج هوية الاحوال المدنية من (دائرة مريدي) وانه اكبر من الفتاة بعشر سنوات واذا رفضته ماذا يكون موقفها من اسرتها والمجتمع؟ اليس صديقي محقا حين تسأله عن سر عزوبته الطويلة فيقول (مَنْ اريدها لا تريدني ومن تريدني لا يهواها قلبي!!(