لم يكن الزواج سهل كما في بساطة السابق، أصبحت الترتيبات مهلكة ، المسؤوليات تتضخم مع تزايد أسعار المعيشة،شروط مزعجة لحد تنازل أحداهم ،موقف يستحق النهوض عنه والكتابة، في مزجيات وتقلب نمط القبيلة التي تتكيف مع عاداتهم.
من حق الزوج أن يعدد، ومن حقها أيضاً أن لا تقبل بعدها أحد، فالحياة الزوجية شراكة مبنية على اتفاق إن أمكن لطرفين ، وفي ظل الحيلة ربما زوج لا تشبعه امرأة واحدة ، يبحث عن الثانية بعد ما استهلكت الأولى وكأنها بضاعة انتهى غرضه منها!.
ومع احتراماً لها لعدم قبولها لتعدد ؛ ففي ظروف صامتة وفي ليلة حمراء ربما لا تتكرر ؛أتى هذا الزواج ليصبح متنفس عن الواقع المكرر، الزواج المسيار وما أدراك ما حقوق الزوجة فيه ، المسيار باب فتح منافذ الهروب من المسؤوليات الرسميةالتي صنعها العرف بدون منطق، زواج بتكلفة أقل لا تأتي ربع الزواج الإسلامي المعتاد ! فلا شك ولا خوف من الزوجة الأولى، لن تضاف في سجل الأسرة الزوجةالمؤقتة؛ هي مثل شماعة الملابس التي تعلق فيها حتى تجف وينتهي مدة عقد هذاالزواج وبعدها جاري البحث عن الأخرى.
الحياةالهنيئة التي تحلم فيها المرأة الاستقرار والأمان العاطفي ولن تكون راضيةمن تضع نفسها في هذا العقد ومصيدة للمزواج ، سلاحه هذه الكلمة "أنا أتزوج بالحلال " نعم حلال باطل من الشروط وبنود الزواج الأساسية وتحلل من الأصلحتى أُجيز في هيئة علاقة غرامية محللة ، لن نلبس القضية جريمة ، مادامالعقل يميز مثل هذه القرارات ليست مصيرية نستطيع أن نقول وبوقاحة أنها مجردإطفاء للشهوة مؤقتاً!!
في الدول العربية هذا المصطلح لا معنى له ،فقط محلل لفحول الخليج؛ ليشعبوا رغباتهم ويتمتعوا به من أخرى إلى أخريات تحت الطلب ، وتعجب سائل عربي عنهذا الزواج المحلل في بلد تطبق فيه الشريعة بإحكام، سبب تسميته بهذا الاسم،قد استبدلت هذه التهيئة بالرفاء والبنين إلى بالمتعة و الإشباع، لا جدالفي الدين ، ولستُ بشيخ لأفتي لكم فالحلال بين ، ولم يذكر للزواج أنواع لا في القران و السنة ، الأمراض كثرت أسمائها بدون مسبب علها تكون أحد أسبابها.
عدد لا محدود في الزوجة مهامها هو أن تنتقل من زوج بعد زوج ، باحثة عن المال والمسكن .. بعكس ما يريده عريس المسيار من إشباع رغباته المحروم منها ،نحن في وقت أصبحنا نستهن بالذنوب مهما صغرت بكثرة الوقوع فيها ،حال بعض الرجال المقبلين على الزواج هو ترديدهم لهذه الكلمة "زوجة واحدة لا تكفي" إلا بالمسيار! ، يتنفس فيهن رغباته التي تتحدث متى ما اشتهاها ، وتضاف مصروف مخفي قابل لتضاعف ضمن ميزانيةالعائلة
،بدون إشعار لذاته،وقبل أن تطفي أنوار المعاريس أحببت أن أذكرهم النفس تهنئ بالاستقرار والخوف من الفراق،الذي يهدد الأسر،لنعود إلى نظرية الأساسيةللزواج بدون تحريف مازالت وسوف تعيش بالعرف المعتادون عليه ، وأخيراً وضعت النقطة.
NORASHANAR@
التعليقات (0)