علي جبار عطية
ــــــــــــــــــــــــ
aliatia123@yahoo.com
كاتب وصحفي عراقي
شجع التحسن الامني النسبي الملموس في بغداد والبصرة وان شاء الله في (ولاية) الموصل على قدوم بعض الشباب العراقي المهاجر على العودة الى العراق لا لرؤية نخيل العراق بل للاقتران بامرأة عراقية بالمواصفات المحلية وحسب الموديل واتمام مراسيم الزواج خلال مدة لا تزيد على شهر والجانب الايجابي في طلبات المغتربين ان بعضهم متواضع في ما يريده في زوجة المستقبل ولربما يقبل بامرأة فقدت سنين من اسنانها الامامية (القواطع) والمظنون انه يتحسب لمعركة يضمن تخلي خصمه عن اهم سلاح عنده الا وهو الاسنان!
والتطور الجديد هو ان حفل الزواج يجري على الارض العراقية بعد ان كان يجري في مطارات دمشق وعمان وطهران!
لكن بعض المغتربين مازال يحمل شرقيته في داخله برغم وجوده في المجتمع الغربي ومثال ذلك ما جرى قبل اسبوعين لاحد الاصحاب الذي غادر العراق قبل نحو ثلاث عشرة سنة ليقيم في دولة اوربية تمتاز نساؤها بطول القامة والشعر الاشقر وفيها مدارس كروية يتدرب فيها نحو ستة ملايين رياضي ولن اقول اسمها على طريقة بعض المسؤولين الذين يصرحون دائما ان دولة اقليمية تمد الارهابيين بالمال والسلاح والبشر من دون ان يحددوا من هي هذه الدولة!الحاصل.. جاء صاحبنا وفوجئنا بالمواصفات التي وضعها لزوجة المستقبل التي تشبه مذيعات الفضائيات وهي مواصفات نحتاج الى مصمم متخصص بسمات البشر لوضعها على الشاشة وباختصار هي اشبه بمواصفات المحاصصة السياسية التي انتقلت عدواها الى جميع مفاصل حياتنا مع الاسف الشديد! ولقد تسرب الوقت بين ايدينا ونحن نحاول ان نجد له امرأة بهذه المواصفات وكان القرار هو الاتصال باحد مندوبي الشركة المنتجة لنعجة (دولي) لكن صاحبنا قرر مغادرة البلد من دون زوجة ومن المحتمل ان يظل اعزب وحيدا كوحيد القرن!!
كاتب وصحفي عراقي
التعليقات (0)