زوايا
لزهرٍ يؤرجحُ بسّتانهُ فيّ اتسّاع الزوايّا
أرممُ بحراً ، يفكُ من الموجِ هذا الهباء الجميل
وينثُر فيك سُعار القُرونِ التيّ فقدتّ ضفتيها
وأشعلها الماءُ مِن عفّة ، لمّ تزلّ ترصفُ الموت عقداً
يتيماً ، وينهزمُ الليل فوقّ البقايا .
أضمدُ فيّكِ حروقّ الحقولِ ، أغانيّ المسّاء ، بكاء العواصف فيَّ
طواحيّنُ جديّ التيّ لاتكفُ عن الشّدو فوق البيادر
حيّن تفجرُ لحن الضهيّرة ، والماءُ طِفلُ يسِيرُ التوترِ كالحزنِ
فوق زجاج المرايا
لأنيّ وظليّ نغنيّ الطفولة حتى تفيّض على فوّهات المعانيّ
حقولُ الرمادِ ، وأتعابُنا فيّ الغروب تحاكيّ بهاء الصّبايا
قلاتتركِ الجرح مثّل الرياح التيّ لا تخونُ سوى الطيبيّن
ولاتنحنيّ لديّار التيّ لم تزلّ تحتميّ بجدارِ الأمانيّ
أفيّضيّ على صحّوة الموتِ طيّن الغيابِ
وزيتون أرضيّ يغنيّ البلاد التيّ لاتعود
وحقليّ يصارعُ ظليّ كأنيّ أنا لستُ للقمحِ
إلا بِذار الخريف ، وأغنية لشّتاء المُسّنِ .
التعليقات (0)