زواج سوداني جماعي

تتطلع الافئدة وتشد الخطى نحو التنمية والعمران .. التواصل التراحم اهم صفات اهل المنطقة الواقعة غرب مدينة شندي ونهر النيل يمتد على مر البصر ويكون فاصلآ طبيعيآ بين محافظتي شندي والمتمة ... والبنطون ما زال الة الترحيل لسكان ضفتي نهر النيل .. طوبى لمجتمع يجيد كل فنون التواصل الاجتماعي..الازدحام بالقرب من المشرع ينبي بحجم الكثافة السكانية التي ما زالت تتمسك بالاستقرار بالريف .. وهذا يؤكد السعى الجاد لاعمار المنطقة ..

  طالما ان الاعمار يحتاج للسواعد والاستقرار والارتباط بالارض فقد درج الاهالي على اقامة احتفالات الزواج الجماعي بغرض تسهيل امر الزواج على الشباب وتذليل عقبة التكاليف للفقراء منهم  كحل بعيد الاجل لتعمير ونماء المكان

 عرف المجتمع السوداني بالتكامل الاجتماعي  والتعاون في كثير من الممارسات الاجتماعية .... وعلى ذات النهج درجت رابطة طلاب الشباب الطلاب بهذه المناطق على تنظيم زواج جماعي كل عام الى ان وصلت ثمانية زيجات  جماعية ... جميعها كانت بالجهد الذاتي لابناء المنطقة .

 ولما كان للشباب من وقفات صلبة في سبيل ترقية المنطقة فقد كان لذلك كبير الاسر في عون الرسميين لهم وعونهم على انجاح كافة مشاريعه ...  نشأت فكرة الزواج الجماعي وانتشرت داخل المجتمع السوداني وكان اول مهرجان من هذا النوع قبل 19 عام . من ذلك الحين انتشرت عادة الزواج الجماعي بين تلك المجموعات....

تداعت الوفود الرسمية لحضور الحدث واحتشد الاهالي ... يتدافع الحضور و تجري الاستعدادات على قدم و ساق .. ومولد الكهرباء يعلن امتداد الحفل الى ما بعد غروب الشمس  وتراص كل من اولياء الطرفيين .. الفرح والرضاء قاسم مشترك يتقاسمة كل الحضور الدعوات الصالحة و زغاريد الفرح تعطر المكان وتضيف اليه الكثير من خصوصية الفرح السوداني . تتطلع العيون للغد الاجمل  الذى يؤكده القطبان الماهر راعي الرابطة الذى يضع الخطط ويتطلع بجد نحو مستقبل تنمية المنطقة ...

تسير التنمية الخدمية  والتنمية البشرية بخطي متوازيين ... ولذلك كان لا بد من اصطصحاب الواقع الخدمي والاقتصادي للمنطقة واستعراض كافة مؤشرات تطورها ...  هذا بالاضافة لحفل تكريم رموز المجتمع ونوابغه

    تعزف سيفونية الفرح ... وتتقافز الاحاسيس .. وتشع الوجوه بالفرح والبشر ... ويتدافع الجميع للمشاركة والابنهاج... انه الفرح.. الحبور ... اقصى حدود السعد ... وكاد  العرس الجماعي ان يكون عيدآ ...