مواضيع اليوم
فرحة تجتاح الصحف الحكومية بسبب زيارة أوباما.. واعتبارها نصرا لمبارك ونظامه.. واسرار ترتيباتها مع هيلاري 11/05/2009 |
كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة يومي السبت والأحد، عن الإعلان عن قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما زيارة مصر في الرابع من الشهر القادم لتوجيه رسالته منها للعالم الإسلامي، واستمرار تحقيقات النيابة مع سامح نجيب الذي قتل هالة فائق مديرة الائتمان ببنك مصر، وزوجته التي تعمل خادمة عندها وذبح طفلين شقيقين في الجيزة، كانا بمفردهما في الشقة، وتراجع أعداد كبيرة من الذين تقدموا بطلبات لأداء العمرة وقيامهم بسحب طلباتهم خوفا من انفلونزا الخنازير واستمرار عمليات الذبح، وزيارة المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع للصين على رأس وفد عسكري، واستمرار موجة الغضب من نسبة الزيادة المقدرة بخمسة في المائة للعلاوة الاجتماعية، مع توقعات قوية بأن الرئيس مبارك سيأمر برفعها إلى عشرة ولهذا كان كاريكاتير أخبار اليوم وهو من فكرة رئيس تحريرها زميلنا ممتاز القط ورسم زميلنا سعيد أبو العينين عن بارك الله لنا فيه يبتسم وهو يستمع لمواطن يقول له: - احنا عارفين ان الظروف صعبة، لكن ملناش غيرك يا ريس، العلاوة عايزة تليفون من سيادتك للدكتور سرور ساعة المناقشة. ونشرت الصحف تصريحات لوزير الإعلام أنس الفقي نفى فيها إشاعة ظهور انفلونزا الخنازير، وتصريحات لوزير التنمية الإدارية الدكتور أحمد درويش أكد فيها انه سيتم تثبيت جميع العمالة بعقود والمؤقتة، وتصريحات لوزير المالية يوسف بطرس غالي بأنه لا ضرائب جديدة في الموازنة، وإلى بعض مما عندنا. روزاليوسف تشمت بهيكل ومعارضي مبارك بعد اعلان زيارة اوباما لمصر ونبدأ بالمعركة المفاجئة التي اشتعلت بإعلان البيت الأبيض أن الرئيس أوباما سيوجه خطابه الى العالم الإسلامي في الرابع من الشهر القادم، من القاهرة، وقد خرجت الصحف القومية مهللة لما اعتبرته نصرا إقليميا لمصر، وأخذت تظهر شماتتها في الذين قالت انهم قالوا ان أوباما عندما تحدث في تركيا اختار أن يوجه كلامه فيها للعالم الإسلامي اعترافا بمكانتها، وتركز الهجوم على استاذنا محمد حسنين هيكل وعلى الدكتور سعد الدين إبراهيم أساسا ثم على الكتاب والصحافيين الذين قالوا أن مصر فقدت مكانتها. ففي جريدة روزاليوسف أمس، قال رئيس تحريرها زميلنا عبدالله كمال: عدد من الكتاب المصريين والعرب قادهم محمد حسنين هيكل من قناة الجزيرة ومن بعده سعد الدين إبراهيم فكتب ذاك، وقال هذا، ان الدور المصري في المنطقة قد ضاع حين ذهب الرئيس أوباما الى تركيا وألقى فيها خطابا يخصها، وبنى هؤلاء تصوراتهم وتحليلاتهم على أساس أن هذا هو الخطاب الذي كان مقررا توجيهه للعالم الإسلامي من دولة إسلامية، ثم فاجأهم أوباما أمس الأول. وذكر عبدالله بأنه أول من أشار الى أن كلمة أوباما في تركيا ليست الكلمة التي من المقرر أن يوجهها للأمة الإسلامية، واعتبر ذلك نصرا صحافيا له. بينما رئيس مجلس الإدارة زميلنا وصديقنا كرم جبر وجدها فرصة ليتحدث عن الذين وصفهم بالحانوتية فقال: رسالة أوباما للعالم الإسلامي من القاهرة، خبر نزل كالماء البارد فوق رؤوس لوبي الحقد والكراهية الذين أطلقوا كل انواع الشماتة ضد مصر ومكانتها ودورها عندما زار أوباما تركيا، المفترض أن يشيد لوبي الشماتة الآن بدور مصر مثلما أشادوا بتركيا، وإلا ظهروا أمام الرأي العام كأن المسألة ليست الدور والمكانة وانما الرغبة في الهجوم على مصر وتشويه صورتها، الآن يجب أن يصمت حانوتية الأدوار وأن يتركز الاهتمام على إصلاح العلاقة بين الإسلام والغرب مستثمرين رغبة أوباما في إعادة جسور الثقة ومد يد التعاون. يكفي المسلمين ما حدث في فترة حكم غير المأسوف عليه بوش، ذلك الرئيس العنصري المتطرف الذي ناصب الإسلام والمسلمين العداء لدرجة إعلان الحرب الصليبية، ومرحبا بأوباما في القاهرة، قلب العروبة والإسلام، موطن الأديان والحضارات، بلد التسامح والمحبة والسلام، أحسنت الاختيار وسوف تحسن مصر رد التحية. الأخبار: لماذا يزور اوباما مصر؟ طبعا، عملا بالمثل، إذا حييتم بتحية، فردوا بأحسن منها، ثم نتوجه لـالأخبار مع رئيس تحريرها زميلنا وصديقنا محمد بركات، وقوله ان زيارة أوباما لمصر كانت متوقعة من المظاهر الآتية: يأتي في مقدمة هذه المؤشرات، الحوار الهاتفي الذي جرى بين الرئيسين مبارك وأوباما فور انتخاب الرئيس الأمريكي الجديد، وتأكيدات أوباما أكثر من مرة، على تقديره الكبير لمصر ودورها في المنطقة وجهودها الساعية للسلام والاستقرار على المستوى الإقليمي الشامل. الاهتمام الواضح من الإدارة الأمريكية الجديدة بقضية السلام بالشرق الأوسط، وحرصها المعلن على وضع نهاية للصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي ولعلنا لا نبالغ إذا ما قلنا إنه يذكر لإدارة أوباما وعيها الشديد بحقيقة الأمور في الشرق الأوسط، ورغبتها في تغيير صورة الولايات الى الأفضل على مستوى العالم كله، والتأكيد على أنها ليست في حرب أو مواجهة، أو عداء مع العالم الإسلامي. الأهرام: الزيارة اعتراف بدور مبارك المحوري أما في الأهرام فقال رئيس تحريرها زميلنا وصديقنا أسامة سرايا، متباهيا ومتفاخرا بمكانة مصر هي أمي، وشمسها في سماري: يأتي هذا الاختيار أيضا اعترافا أمريكيا ودوليا بمكانة مصر وقدرتها على التأثير في محيطيها العربي والإسلامي في وقت طالت فيه أعناق كثيرين راغبين في القيام بهذا الدور، يأتي أوباما الى مصر وهناك قوى في المنطقة تسعى بكل جهد أن تقنع العالم انها الأقوى والأقدر على أداء هذا الدور، ولا يستند هذا الاعتراف بدور مصر الى شعارات تطلقها، أو الى ثورية جوفاء، وانما يأتي أعترافا بالدور المحوري لمصر الذي أعاد الرئيس مبارك صياغته في ضوء الكثير من المتغيرات الإقليمية والدولية، كان هذا الدور الجديد لمصر هو بناء فكر سياسي جديد يسلهم مصالح العرب والمسلمين، ويجيد توظيف قدراتهم ويوسع من دائرة التفكير العقلاني الرشيد بعد مسلسل الخسائر الذي مني به العرب والمسلمون سنوات طويلة، كان هذا الاختيار محبطا ومؤلما للأصوات التي صدعت رؤوسنا بلا عقل أو فكر، حول تراجع دور مصر الإقليمي ومكانتها، فما الذي يقولونه ورئيس اكبر دولة في العالم يختار مصر دون غيرها لمخاطبة العالم الإسلامي والعالم العربي معترفا بصدق وعمق رؤيتها السياسية الحكيمة لحل المشكلات بين الشرق والغرب، وفي مقدمتها قضية الفلسطينيين العادلة، لقد اجتهدوا كثيرا في ترشيح عواصم كثيرة، لأنهم لم يفهموا، أو لا يريدون فهم حقيقة الدور المصري بعيدا عن نضال الفضائيات وصراخ الصحف، لم تعد البلطجة السياسية صالحة لا يجاوز عامان في المنطقة التي تحتاج اليوم صوتا وضميرا يعبر بصدق عن مصالح أمة ضاع الكثير من مواردها في التلاشي والمشاحنات العاطفية، فيما بينهم ومع غيرهم دون أن تحقق شيئا، وقد وجدنا هذا الصوت والضمير والعقل في الرئيس حسني مبارك، تعبيرا حقيقيا عن مصالح وطنه وعالمه، وفي مصر وطنا للعالمين العربي والإسلامي والاستقرار العالمي. المساء: الغرب يزن مصر بمعيار الذهب طبعا، طبعا، فهذا مما لا شك فيه، ومن الذين أسعدنا بما كتبوا كان زميلنا خالد إمام رئيس تحرير المساء لقوله: ان الغرب عامة والأمريكان خاصة يحسبون كل شيء بالمليمتر، ويزنون أي شيء بمعيار الذهب، ومؤكد حسبوها صح، وكانت مصر أمامهم على الطاولة بسياستها واقتصادها، بقدراتها العسكرية ودبلوماسيتها الفذة، بأمنها وأمانها، بسلاحها وإسلامها، بنسيج شعبها بكل نواحي الحياة فيها، ومن هنا كان الاختيار، اننا أمام انجاز كبير ومن العدالة والانصاف ان ننسب الفضل، بعد الله، لصاحب الفضل، أن نوجه تحية واجبة لقائد السياسة الخارجية والداخلية لمصر، الرئيس حسني مبارك، لقد قاد الرئيس السياسة الخارجية المصرية بعقل مفتوح وتوازن يحسد عليه. انها أبلغ رد على كل المتجاوزين والمتطاولين والمشككين والموتورين، ومن في قلوبهم مرض، والله المستعان على ما يصفون. وزير الخارجية يسرب لـالجمهورية أسرار ترتيب الزيارة طبعا، طبعا، وليخسأ الخاسئون، لكن أبرز وأهم ما نشرته الصحف الحكومية أمس عن زيارة أوباما كان من نصيب زميلنا محمد علي إبراهيم رئيس تحرير الجمهورية، لأن مقاله احتوى على معلومات انفرد بها، ومن الواضح أنه حصل عليها من صديقه وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، وأبرز ما قاله: خبر شكك فيه الصحافيون العاملون بصحف تنطق بلسان قطر وإيران والإخوان في القاهرة، وأيضا انهال بعض الزملاء بالغمز واللمز على الدور المصري الذي تراجع أمام الدورين التركي والإيراني. طالعنا في الصحف الخاصة والحزبية كما في الصحف الإيرانية والإخوانية بالقاهرة شبه تأكيد على استحالة قدوم أوباما الى القاهرة، وقد زاد هذا اليقين عند دراويش الناصرية وتلامذة الكاتب الكبير حسنين هيكل، بعدما أدلى أوباما بخطاب أمام البرلمان التركي قيل انه هو المصالحة المنشودة مع العالم الإسلامي. بعد إلقاء أوباما كلمته أمام البرلمان التركي يوم 6 نيسان/ابريل الماضي كتبت الصحف الخاصة تقول على مصر أن تنسى تماما فكرة قدوم الرئيس الأمريكي إليها، وعليها أن ترقد في سلام تنتظر مصيرها المحتوم، وبعد زيارة الملك عبدالله ملك الأردن لأمريكا والصورة الشهيرة لأوباما وهو ينحني أمام خادم الحرمين الشريفين في لندن أثناء قمة العشرين، خرج رؤساء تحرير صحف خاصة يقولون ان القادة العرب والمسؤولين الإسرائيليين بدأوا زيارة واشنطن وما زال المصريون غارقين في سبات عميق، وقال كتاب في الوفد والمصري اليوم والدستور ما معناه أن مصر دائما تجيء متأخرة! والحقيقة أن القاهرة كانت تجهز في صمت لزيارة أوباما للقاهرة في حزيران/يونيو وزيارة الرئيس لواشنطن في مايو، بداية طلبت واشنطن أن تكون زيارة الرئيس مبارك يوم 11 ايار/مايو يعني غدا لكن القاهرة اعتذرت، هناك ارتباطات مسبقة سيجيء رئيس الوزراء الإسرائيلي غدا وهناك القمة المصرية ـ الإيطالية في شرم الشيخ بعدها، مصر دولة كبرى لديها التزامات وواشنطن تفهم ذلك، المعاملة بين البلدين هي معاملة بين شركاء وحلفاء وليس بين قوة عظمى تطلب ودولة تابعة تنفذ وتطيع، الإعداد لزيارة أوباما للقاهرة بدأ منذ مقابلة وزير الخارجية أحمد أبو الغيط لهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية في 12 شباط/فبراير الماضي، لا نبالغ فنقول إن واشنطن اختارت القاهرة نتيجة للعلاقات المتينة بين أمريكا ومصر، ولكن الاختيار جاء بعد مفاضلة حسمها العقل والمصالح والرؤية الاستراتيجية قبل أن تحسمها العلاقات الطيبة مع الإدارة الجديدة والتي لا شك أنها لعبت دورا كبيرا في ذلك، المفاضلة كانت بين أندونيسيا أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان (300 مليون) نسمة والتي قضي فيها أوباما طفولته وبين تركيا ومصر. تركيا دولة علمانية وعضو في حلف الاطلنطي ومرشحة للانضمام للاتحاد الأوروبي، لكنها مع ذلك ليست هي النموذج الذي ينطلق منه خطاب أوباما للعالم الإسلامي. خطاب أوباما أمام البرلمان التركي يوم 6 نيسان/أبريل لم يكن الخطاب الموعود، الإدارة الأمريكية تريد اختيار دولة تضررت من السياسة التي انتهجها الرئيس السابق جورج بوش، أوباما وإدارته يسعيان إلى إلقاء خطاب يحمل اعتذارا عن التدمير الذي لحق بدول إسلامية ويعلن عن فتح صفحة جديدة بين القاهرة وواشنطن، صفحة يكون التعاون الاستراتيجي عنوانها وليس الإملاءات والشروط. ان انعقاد قمتين للرئيسين مبارك وأوباما في نهاية ايار/مايو ثم في بداية حزيران/يونيو أي في خلال 10 أيام يدل على أن مكانة مصر كبوابة للمنطقة ما زالت كما هي وليست كما يتصور دراويش الناصرية والمنظرون وكتاب الصحف الخاصة وتلامذة هيكل وغيرهم. لقد عملت الدبلوماسية المصرية بهدوء وصبر وتحت نيران صديقة، كثيفة وضغط إعلامي شرس للتقليل من جهودها، لكن القوة الناعمة نجحت بامتيار وفشل المشككون. أيمن نور: اوباما اختار مصر وليس مبارك ويبدو أن زميلنا وصديقنا أيمن نور، كان يتوقع مقدما هذا الكلام لذلك حذر أمس ايضا أوباما قائلا: اختيار مصر لتكون هي البلد الذي يوجه منه باراك أوباما كلمته للعالم الإسلامي لم يكن اختيارا مفاجئا أو صادما او مخالفا للتوقعات التي تحدثت عن استبعاد مصر من الاختيار لأسباب لها علاقة بسجل مصر الرديء في مجال احترام الحريات وحقوق الإنسان!! - مصر بحجمها وشعبها وموقعها، وتاريخها، أكبر من نظامها وأكبر مما يرمز إليه هذا النظام من قيم لا توافق العصر، ولا تفي بالحد الأدنى من استحقاقات الحرية، والتقدم!! - الخلط بين مصر والنظام الذي يحكمها، خطأ فادح، يرتكبه ويدمنه بعض أبواق وأجهزة النظام، ويروجون له، عندما يطلقون على كل ناقد للنظام أنه ضد مصر!! أما الخطيئة الأكبر فهي ما سيحاول أن يروج له هؤلاء من أن اختيار مصر مكانا لكلمة أوباما، وهو بمثابة شهادة البراءة للنظام من سجل حافل من الانتهاكات، والخروقات للحقوق والحريات ودليل على القبول به كنموذج للنظم الرشيدة التي تحترم حقوق شعوبها، وهو ليس كذلك. - لا أظن أن أوباما الذي يعرف قدر ما حظي به من تأييد وحماس من شعوب هذه المنطقة - قبل نجاحه في الانتخابات وبعده - سيتورط، رغم حداثة خبرته، في ممايعة تبدد مصداقيته أمام شعبه، وأمام شعوب هذه المنطقة من العالم، التي راهنت على قدرته النسبية في المزاوجة بين المبادىء والمصالح على الأقل بقدر يتجاوز قدرة سابقيه. - أوباما الذي سيحضر للقاهرة، ويخطب منها للعالم الإسلامي هو ذاته باراك أوباما الذي استهل حياته الرئاسية بخطاب التنصيب في 20 كانون الثاني/يناير 2009 والذي ربط فيه بذكاء شديد بين مد يد التعاون مع بعض الحكومات وبسط يد حكامها على حقوق هذه الشعوب وحرياتها. - لا يملك باراك أوباما أن يتجاهل أشواق التغيير المشروعة لدى تلك الشعوب التي سيخاطبها من القاهرة، وأولها الشعب المصري، ولا يستطيع أن يوزع صكوكا وشهادات تناقض مواقفه المعلنة والثابتة وأهمها الوثيقة التي وضعها على موقعه الرسمي بعنوان: نعم، أمننا المشترك من خلال الاستثمار في إنسانيتنا المشتركة؟! - أوباما يعرف قدر المسؤولية التاريخية والأخلاقية عن شطر راجح من مشكلات هذه المنطقة، حيث كانت الاختيارات الخاطئة سببا في تغذية التطرف والإرهاب بمبرراته، عبر مساندة حكام مستبدين. هذا ما نشر أمس عن الإعلان عن زيارة أوباما، واعتقد ان الصحف الحكومية، أساءت للرئيس ولمصر ايضا، عندما اعتبرت الزيارة، هي الدليل الذي يحتاجه النظام لإثبات مكانته في المنطقة، وكأن امريكا هي التي تصدر الشهادات له، إذا غضبت عليه، ولم تدع الرئيس لزيارتها او رفض مبارك زياتها، فهذا إقلال من مكانة النظام، وإذا رضيت، ودعته أو جاء رئيسها اليها فهذا اعتراف بمكانتها، رغم أنه في ظل سوء العلاقة مع بوش، فإنه جاء الى شرم الشيخ أكثر من مرة، ولم يهلل احد بأنه اعترف مرغما بمكانة مصر. خلافات الإسلاميين حول فوضى الفتاوى والى إخواننا في التيار الإسلامي ومعاركهم والحديث الذي نشرته اللواء الإسلامي مع الدكتور عبدالسلام العبادي الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، وأجراه معه زميلنا محمد سيد، ومما قاله فيه عن الفتوى والذين يتولونها: نحن لا نريد للفتوى أن تتوحد بقدر ما نريد التصدي للفوضى التي تشهدها ساحة الفتوى اليوم، حيث تشهد الكثير من أدعياء العلم الذين يتصدون للفتوى وهم غير أهل لها، وهذا يؤدي الى نوع من التشتت والفوضى في التزام الناس بأحكام الشريعة في المجتمعات الإسلامية، ولهذا فإن الهدف هو التأكيد على ضرورة أن يتصدى للإفتاء من هو أهل له، وتتوافر فيه شروط الإفتاء. وأؤيد مؤسسية الفتوى ولست مع الفتاوى الفردية وهي عملية في غاية الأهمية، ولا ضير أيضا في إصدار الفتاوى الفردية شريطة أن تكون قائمة على هذا المعنى المشار إليه، فنحن لا نريد حجرا على عقول الناس، لكن بشرط أن نكون أمام علم وأمام حجج سليمة بطريقة موضوعية دون ارتجال أو سطحية، دون تصد للأمور بدون وعي وبدون بصيرة، أو بانفعال وتشنج، والإسلام عبر تاريخه ليس ضد الاختلاف في الرأي، والاختلاف في الرأي يثري المسيرة، لكنه ضد الارتجال والتنطع والإفراط والتفريط، وهي قضية في غاية الأهمية، فقد تصدى للفتوى الآن خاصة بعد انتشار الفضائيات كثير من الأشخاص غير المؤهلين أو أصحاب النظر الجزئي، أو الواقعين تحت الهوى أو المصلحة أو المذهبية الضيقة، وكل هذا سبب إشكاليات واسعة للأمة، فالمفروض أن نقضي على تلك الفوضى بفتاوى علمية رصينة واستدلال محكم، ووعي بروح الشريعة وأحكامها وتفاصيلها. سؤال لدار الافتاء حول زواج المسيار طبعا، طبعا، فهذا مما لا شك فيه، ومن هذه الفتاوى فتوى زواج المسيار حيث وصل لدار الإفتاء سؤال عنها نصه: - ما حكم زواج المسيار، وهل فيه امتهان للمرأة، أو له شروط معينة؟ فرد عليه المفتي الدكتور الشيخ علي جمعة قائلا: - زواج المسيار مباح شرعا ولا شيء فيه، بشرط أن تتوافر أركانه وشروطه التي لا تتجاوز ما أقره مجمع البحوث الإسلامية في قراره بجلسته المنعقدة في 31 ايار/مايو 2007، والتي أجاز فيها هذا النوع من الزواج. وغاية الأمر أن الزوجين اتفقا في زواج المسيار في العقد أو خارجه على أن الزوج لا يقيم مع الزوجة إقامة دائمة وإنما يتردد عليها عندما تتاح له الفرصة، وهذا اللون من الزواج صحيح وتترتب عليه كل آثار الزواج الشرعية فيما عدا ما تنازلت عنه الزوجة، ومثل هذا الزواج ليس فيه امتهان للمرأة أو الرجل، أو خرق لحقوق الإنسان بل يظهر من خلاله سعة الشرع الشريف وقدرته على تلبية احتياجات النفس البشرية بحسب تنوع واختلاف الأحوال والأشخاص والأزمنة، وذلك من خلال حلول شرعية تمنع الوقوع في حرج نفسي أو محرم شرعي أو مساءلة اجتماعية، وبما يوضح مرونة الفقه الإسلامي وقدرته على مواجهة التغيرات الاجتماعية ووضع الحلول المناسبة لها، ولا تلازم أبدا ما بين هذا النوع من الزواج العرفي غير الموثق رسميا أو الزواج السري، ويجوز للحاكم أن يمنع زواج المسيار إذا كان في منعه مصلحة، وفي استمراره مفسدة تهدد الأمن الاجتماعي، كانصراف الناس إليه وترك الصورة الأصلية المثالية للزواج أو إذا ترتب عليه أضرار اجتماعية، وذلك إعمالا للقاعدة الشرعية المقررة في هذا الباب والتي تنص على أن للحاكم أن يقيد المباح. والمدهش، والملفت انه في نفس العدد كان كاريكاتير زميلنا بـالأخبار - هاني شمس - عنوانه - جدل حول مشروعية زواج المسيار - والرسم لشيخ يقول لمن يسأله: - يا ابني، زواج المسيار حلال للبحارة والطيارين وبما انك بتشتغل في الدليفري، طيار يعني، يبقى زواجك حلال، حلال، حلال.. طبعا، وهكذا تكون الفتوى وإلا، فلا. دفاع عن حق البهائيين بحرية العبادة وإلى البهائيين، سواء كانوا طائفة أو أصحاب دين أو مرتدين، فلا دخل لنا بذلك كله، انما نحن نعرض لوجهات النظر المختلفة وأمامنا رأي للواء الجيش المتقاعد، وأحد القرآنيين، وهو محمد شبل، وصاحب معارك عديدة ومتواصلة، ومنها قوله في جريدة القاهرة يوم الثلاثاء: قضية البهائيين تقض مضجعي، وأشعر ولكم أن تعجبوا وكأن ثمة مسؤولية شخصية تقع على عاتقي لرفع المعاناة عنهم، إذ يضيق عليهم الخناق يوما بعد يوم!! يا ربي، هل يضار كل هذا الضرر من يعتنق دينا غير الدين السماوي؟ وهل يكون هذا مصير الإنسان الذي كرمه الله وأرسل إليه الرسل وأنزل عليه الكتب ثم تركه يعتقد ما يشاء وحسابه عند ربه؟! إن ما أجده في القرآن هو الشعار الجليل: لا إكراه في الدين والمعنى الذي أراه والذي يفهم من مجمل آيات القرآن: أنه لا إكراه في دخول الدين، ولا في الخروج منه، ولا في أداء شعائره، لكن العلماء المقلدين يقولون إن الإكراه محظور في حالة دخول الدين فقط أما الخروج منه فهو ممنوع، وان جزاءه القتل! وأرى أنه ينبغي عليّ اليوم أن أطرح إجابة عن السؤال الذي اصبح فادح الخطورة في هذه الأيام وهو: ما هي الردة؟ وهل البهائي مرتد؟ قبل الدخول في الموضوع أذكر الجميع بما هو معلوم من أن كتاب الله هو المصدر الأول للتشريع كما اذكرهم برواية الصحابي معاذ بن جبل حين سأله النبي عليه الصلاة والسلام بم تقضي إذا عرض لك قضاء؟ قال: أقضي بكتاب الله، فإن لم أجد فبسنة رسول الله، فإن لم أجد اجتهد رأيي، فقال النبي: الحمد لله الذي وفقك لما يرضى ورسوله (الرواية بالمعنى للاختصار). إذن إذا وجد حكم المسألة في كتاب الله فلا شرع لأي مصدر آخر بعد فما هو حكم المرتد في كتاب الله؟ لقد ورد في الآية الآتية: ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ومن يرتد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت اعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون (البقرة 217). وفي معنى هذه الآيات جاء في تفسير المنار للشيخ محمد رشيد رضا وهو تلميذ الإمام محمد عبده ما يلي: كان المشركون يفتنون المؤمنين عن دينهم بالإيذاء والتعذيب في حال ضعفهم كما فعلوا بـعمار بن ياسر وعشيرته وبلال وصهيب وغيرهم، فلما هاجروا إلى المدينة وكثروا، صاروا يقصدونهم بالقتال في مهجرهم لأجل الدين ولذلك قال تعالى: ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا، ولما ذكر الردة التي يبغونها بقتالهم بين حكمها فقال: ومن يرتد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة أي ومن يردع منكم عن الإسلام إلى الكفر فأولئك بطلت وفسدت أعمالهم في الدارين، وذلك لأن الرجوع عن الدين هو رجوع عن اصوله الثلاثة: 1- الإيمان بأن لهذا الكون ربا إلها أبدعه وأتقنه بقدرته وحكمته، يجب عليهم أن يعبدوه وحده. 2- الإيمان باليوم الآخر، وأن يكون للناس حياة أخرى في عالم آخر بعد خراب هذا العالم. 3- العمل الصالح الذي ينفع صاحبه وينفع الناس فهذه الأصول الثلاثة التي جاء بها كل نبي مرسل. الاهالي تهاجم الخلط بين البهائية والصهيونية واتفقت معه في هذا الرأي والموقف الدكتورة جينا بسطا بقولها في تعليق لها يوم الأربعاء في الأهالي - لسان حال حزب التجمع اليساري المعارض وإن كانت قد شدت انتباهها ناحية أخرى: ما هذا الهراء الذي ينطلق دون ضوابط ليخلط بين البهائية والصهيونية؟ ما نعلمه هو أن تلك الأخيرة حركة توسعية سياسية اجتماعية نشأت بين الأوساط اليهودية العالمية لتشجع على استيطان الأراضي الفلسطينية في مرحلة ما ثم لتشجع وتثبت هذا الموقف بشتى الوسائل، أما البهائية على حد علمي المحدود بها فهي فلسفة نشأت ضمن فلسفات عدة فيما بين النهرين أو بالتحديد بمدينة شيراز الإيرانية، فما علاقة تلك بهذه حتى نربطهما معا وكأن الصهيونية هي الكلمة السحرية الفعالة لتأليب الرأي العام على أي قضية مهما كانت؟! إلى متى سيظل المواطن المصري مسيرا ومسيسا وغير قادر على الاختيار الحر في مجتمع مفتوح حقيقة وليس شكلا، مسألة حماية الفكر والخوف على المواطنين هذه مسألة حسمت عالميا منذ زمن طويل ومن يدعي ديمقراطية الانتماء الروحي طالما لا توجد أغراض سياسية - اجتماعية خفية لم تبد على الساحة بعد، وطالما لا تتم مغازلة الطبقات المعدمة - وما أكثرها في مجتمعنا - بالأموال الطائلة المجهولة المورد. تكفير معتقدات البهائيين لا، لا، هذا وذاك، ومن قبلهما ما كتبه في الشروق الأديب علاء الأسواني، لم يعجب زميلنا وحيد رأفت أحد مساعدي رئيس تحرير الوطني اليوم، فقال وقد ملأ الغيظ قلبه من الأسواني: هل البهائية ديانة؟ مجموعة من كتاب مصر الكبار انحازوا في مقالاتهم خلال الأيام الماضية للبهائيين بعد حرق بيوتهم بقرية الشورانية، ووقفوا الى جوارهم بزعم حرية الاعتقاد ولا أكتمكم أنني كتمت غيظي لأن حرية الاعتقاد لا تعني حرية ازدراء الأديان السماوية، كان آخرهم كاتب روائي يعتقد أنه أصبح كبيرا، هذا الروائي يسمي اعتقاد الدكتورة البهائية بسمة بأنه ديانة! ولم يسأل نفسه: أليس الدين لا بد له من رسول أو نبي والرسول أو النبي لا بد له من كتاب والكتاب لا بد له من إله يرسله؟ فهل هذه الخطوات وجدت إجابتها عند الأخ الروائي أم أن ترجمة الأدب تتطلب خلط المفاهيم والأفكار بالديانات، الوضيع منها بالسماوي، ولو اصلح نفسه لعلم ان المواطنة لا تعني ترك الحرية لبعض المواطنين لتدمير وازدراء ديانات غيرهم شركائهم في الوطن، الوطني اليوم سألت الدكتورة البهائية بسمة هذا السؤال فأجابت: السنة النبوية بشرت ببهاء اما القرآن فلم يبشر به وعند سؤالها: أي الأحاديث النبوية جاء فيه ذكر بهاء قالت: لا أعرف، وعند سؤالها: كيف يبشر رسول الإسلام بأن بهاء سيأتي بعده مع أن رسول الإسلام يقول إنه الخاتم أي لن يأتي بعده رسول أو نبي؟ قالت بسمة: هناك دورة إلهية بدايتها آدم ونهايتها محمد ودورة إلهية جديدة بدايتها بهاء ونهايتها لا نعلمها والدليل على ذلك ظهور أشياء لم تكن موجودة في عصر الإسلام مثل الصحف السيارة والطيارة والانترنت، وعندما سئلت: هل كلم الله بهاء عن الانترنت؟ قالت: نعم، ولم تقل إن الله كلم بهاء على الانترنت والفيس بوك. كلام بسمة البهائية يعني أنها تكذب على رسول الإسلام وتكذبه لأنه قال إنه خاتم المرسلين وهي تقول ان بهاء جاء بعد رسول الإسلام، أليس في هذا إزدراء للإسلام وللديانات السماوية التي بشرت ببعضها؟! ان جماعة أخرى ظهرت منذ أيام في مصر تسمي نفسها القاديانية تطالب بنفس ما طالب به البهائيون وسوف تظهر كل يوم فرقة تدعي أنها ديانة ليشتعل الوطن ويتفرق شيعا، المواطنة لا تنادي بإلغاء الدين ومصر كانت قبل الأديان وسيظل أصحاب الديانات السماوية فيها في رباط الى يوم القيامة. الدستور: ما سر انفشاخ الصحف القومية بجمال؟ وإلى جمال مبارك الأمين العام المساعد للحزب الوطني الحاكم وتصريحاته في المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد انتهاء اجتماع المجلس الأعلى للسياسات، وما تعرضت له من هجمات، بدأها زميلنا وصديقنا وعضو مجلس نقابة الصحافيين جمال فهمي يوم الخميس في عموده اليومي بـ الدستور - جر شكل - بقوله عن كتابات رؤساء تحرير الصحف الحكومية عنها: الزملاء أصحاب الرئاسات التحريرية القديمة والجديدة والنصف عمر على السواء ربما أظهروا انبساطا واقتناعا وانفشاخا نفسيا كبيرا أنساهم وضعهم الذي لا يسر عدوا ولا حبيبا، في تلك اللحظة التاريخية الدقيقة التي تحدث فيها الأستاذ جمال مبارك باسم مدام مصر مؤكدا أن المدام رغم أنها عيانة وتخشى الإصابة بأنفلونزا الصراصير إلا أنها بتسلم عليكو فردا فردا وبتقول لحضراتكم إن مشاكلها وخلافاتها مع حزب الله وإيران جذرية ولا تحتمل التهدئة أو الترضية ولا تقبل أنصاف الحلول لأنها أمن قومي، قوم مين بالضبط؟! قوم سيادته غالبا، هؤلاء المتأهبون المنتظرون استقبال بنيامين نتنياهو بالأحضان بعد أيام في شرم الشيخ باعتباره من قوم المجرمين الصهاينة الذين لا خلاف ولا مشاكل معاهم من أي نوع. وفي اليوم التالي - الجمعة - تقدم رئيس التحرير التنفيذي زميلنا وصديقنا إبراهيم ليأخذ نصيبه من الهجوم قائلا: ما ذكره في المؤتمر الصحافي عن مفهوم الأمن القومي من منظوره الشخصي، وكأنه يقدم لنا شيئا جديدا، وكشف عن معلومات لا بد أن توصف بالخطيرة في قضية خلية حزب الله حيث قال: إن القضية ترجع الى عام 2005 قبل تعقيدات موضوع حصار غزة وكانت تتابعها أجهزة الأمن. ولم يفته أيضا أن يتطرق الى إيران وعلاقتها بالمنطقة، وهو كلام قديم عفا عليه الزمن، ويبدو أن السيد جمال مبارك ولجنة سياساته لم تسمع عن الموقف الأمريكي الجديد من إيران ودعوة الرئيس الأمريكي الى زيارة كل من مصر والسعودية لطمأنتهما حول السياسة الأمريكية الجديدة تجاه إيران، خاصة أن أمريكا عبر الإدارة السابقة هي التي دفعتهما الى العداء مع إيران! فرسالة السيد جمال مبارك وتحديدا رسالة إيران يبدو أنها ضلت طريقها، يبقى في النهاية الأمن القومي المصري بخير طالما ظل جمال مبارك بعيدا عن سعيه الدؤوب لحكم مصر!. الاخبار تكشف سبق جمال بكشف خلية حزب الله لكن، في نفس اليوم، أبدى زميلنا بـ الأخبار إبراهيم سعدة، اعتراضه على كلام إبراهيم الأول، لأن رأيه كان مختلفا تماما، إذ قال تحت عنوان - سبق صحافي لجمال مبارك: كشف عن خفايا المخطط التآمري لحزب الله ضد الأمن القومي المصري، كان هناك تتبع لتحركات أفراد الخلية داخل مصر الى ان اكتملت كل الحقائق والأدلة، وبعدها تم القبض على عناصر الخلية، والكشف عن المخطط الإرهابي وتحويل تحقيقاته وأدلته الى النيابة والقضاء، والسبق الصحافي الذي حققه جمال مبارك كان واضحا ومهماً، وكشف فيه عن أكاذيب الفرع اللبناني لحزب الله الإيراني، ولا أعرف ماذا سيقول حسن نصر الله اليوم بعد أن كشف أمين لجنة السياسات، جمال مبارك، عن ترصد أجهزة الأمن المصرية لتحركات مبعوث حزب الله ومن معه منذ عام 2005، ولم يكتف جمال مبارك بهذا السبق الذي كشف فيه أكاذيب حزب الله، وانما أضاف اليه ردا على الذين يتوسطون من أجل عفا الله عما سلف، واعتبار أن ما قام به حزب الله ضدنا مجرد زوبعة في فنجان. وإذا اتجهنا الى الميدان الاسبوعية المستقلة، سنجد زميلنا عز الأطرش، يتحدث عن خطط تقريب جمال مبارك من الشعب، بقوله عنها: تعتمد هذه الاستراتيجية على العمل العام والاهتمام بالشعب ومتطلباته والظهور الإعلامي القوي وافتتاح مشروعات الحكومة بالمحافظات والأقاليم والمدن الجديدة خاصة في الصعيد بدعوى تحسين مستوى المعيشة، بجانب اصطحابه للوزراء والتجول وزيارات المحافظات لكسب الشعبية وثقة المواطنين من خلال اللقاءات الشعبية وافتتاح المدارس والمستشفيات وللأسف ولسوء التخطيط بعضها سبق افتتاحها واستخدامها مثل ما حدث في قرية ننا بمحافظة بني سويف والتي منعوا فيها الأهالي من لقاء جمال مبارك واستخدموا الكومبارسات البديلة، كما تضمنت الأجندة قيام جمال مبارك بجولات خارجية تسويقية ابرزها الى الولايات المتحدة الأمريكية لتسويق مشروع التوريث مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما وهو الأمل الذي تدعمه الزيارة التي سيقوم بها الرئيس مبارك خلال الفترة المقبلة، كما يقوم جمال مبارك صاحب تصريح أن الطريق اصبح مفتوحا أمامنا في الخلافة يبقى ملف التوريث مفتوحا ومستقبل جمال مبارك السياسي في مصر مثار جدل واسع ونقاش محلي وخارجي حتى تأتي لحظة الحسم في انتخابات عام 2011 حيث تشير التوقعات الى تنصيب جمال مبارك رئيسا لمصر. الوفد تستهجن احتلال صور جمال الصفحات الاولى ويوم السبت عبر رئيس تحرير الوفد وقريبي سعيد عبدالخالق عن دهشته من تصدر تصريحات جمال مبارك صدر الصفحتين الأوليين لصحيفتين قوميتين، بعد ان كان هذا مقصورا منذ تأميم الصحافة في عهد خالد الذكر وإلى يوم الجمعة، على تصريحات رؤساء الجمهورية ناصر والسادات ومبارك، وأضاف: حتى أمس في عهد الرئيس مبارك، فوجئنا بتصريحات جمال مبارك أمين لجنة السياسات تتصدر صحيفتين قوميتين، إحداهما نشرت التصريحات على مانشيت احتل 6 أعمدة والأخرى مانشيت 5 أعمدة، وتناول وباء إنفلونزا الخنازير، وهذا ما يدفع القارىء الى تساؤلات عديدة، وخاصة إذا قرأنا تحت تصريحات جمال مبارك خبرا على عمود، وعنوانه مبارك يوجه كلمة لقمة الطاقة الأوروبية، وتفاجأ بأن هذا الخبر منشور على عمود واحد في الصحف القومية الثلاث بما فيها الصحيفة التي تجاهلت نشر تصريحات جمال مبارك في الصفحة الأولى، هذه التطورات الغريبة تدفعنا الى التفكير في اتجاهات أخرى وضرب أخماس في أسداس!!. القاهرة - من حسنين كروم: 65 حسين العبيدي - مصر ام الدنيا الزيارة لمكانة مصر العربية والاسلامية والدولية وليس لدور مبارك مثلما قال ايمن نور . محمد - زيارة هذه الصحف التي تصف بوش الآن بالصليبي والحاقد و... و... ؟ نتساءل كم مرة زار شرم الشيخ واحتفلتم به وطبلتم له.. وكان داعية السلام والتقدم وكان حليفكم؟؟ أن أنكم دائما مع الواقف ولو ... بغل؟؟ ثم ماذا ستقولون بعد ذهاب مبارك وتولي غيره.. ألن تقولو عنه دكتاتور وسبب تخلف مصر ...؟ Ismail Hussein - Obamas Speach to Muslims from Egypt This is my first time to comment in this forum. Because I find it hard to over look the fighting which is going on re. Obama delivering of a major speach to muslims from Eygpt. The national Eygptian papers commentators are building their arguemnt on absolutley false premises. First, if they do not know the facts behind Obama visit and speach , I think this is tragedy for Eygpt and Second if they know the facts and they intentionally distort them this is more than a tragedy The speach which Obama going to deliver is to Muslim world and the white house makes it clear that Obama by doing that is NOT ENDORSING HOSNI MOBARAK, read any American News paper from last week and you will know the FACTs. Sorry I do not have an Arabic keyboard محمد الحوراني - زيارة اوباما لمصر من السخافات العربية وأنظمتها الحاكمة أن تجعل زيارات اوباما حدثا تاريخيا كحدث الهجرة النبوية من مكة الى يثرب وماذا ستكون اهزوجة الترحيب بأوباما من النظام المصري اهل يثرب استقبلو الرسول بطلع البدر عليناولكن باي صورة سيكون مطلع اوباماهذه الزيارة تأتي تقديرا لجهود النظام المصري بتعاونه مع الكيان الصهيوني بحصار غزة وتدمير الأنفاق واعتقد أنه لم يبقى شيئا جديدا لدى اوباما ليقوله للعالم الاسلامي ولكن سيقول لرئيس مصر ويضغط عليه لتعديل مبادرة السلام العربية وتذهب فلسطين وشعبها وقدسها بخبر كان والله اعلم انه سيتفق مع مبارك لوضع خطة لضرب ايران لأن النظام المصري لديه الخيرة بالتآمر على الدول العربية والاسلامية مثقف مصري - قيمة زيارة أوباما لمصر ليس لها تفسير - من خلال مجريات الأمور المهترئة - سوى ان النظام الأمريكي أعطى إشارة الضوء الأخضر بتمرير سيناريو التوريث بعدما تلكأ أوباما في استقبال الر ئيس مبارك ! نرى ان الأمور ترشح بتقديم نظام مبارك مزيدا من التنازلات التي لا يتخيلها عقل ! فالنظام الأمريكي أصابه السعار إزاء ما يعالجه من ضربات في العراق وأفغانستان وهذه إيران بين قاب قوسين من النووي ! وهذه حماس تعافت من الضربة . وهذا حزب اله عاد أقوى مما كان ظهير إيران ! وقد أبلت مصر ( خيرا ) في كل هذه الصعد . المطلوب دور مصر في مشكلة السودان : مساعدة لوجستية للقضاء على النظام الجمهوري هناك لتفعيل الاتدخل في السودان رغم أن في هذا خطرا عظيما على وحدة الدولة المصرية . لكن مبارك لا يأبه لذلك . فيكفيه كيان صغير يتزعمه المهم أن يعيش في أمان وثروته آمة ليكون ذات السيناريو السوداني مصريا ! |
التعليقات (0)