زواجات بنية المتعة
مالهدف من الزواج؟
سؤال يعتقد البعض أن إجابته سهله لكنها عكس ذلك..
الإجابة المشهورة تكوين أسرة ويأتي بعدها تحقيق العفاف..، تلك الإجابة لم تكن ذات شُهره إلا بسبب طبيعة المجتمع الذي يقصد بتكوين أسرة التناسل وبقاء الأسرة ممتدة في فروع إلى أن يشاء الله، فالجميع في نِضال سريري من أجل ذكر يحمل اسم الأسرة وهذه ثقافة جاهلية تدعمها الأعراف والتقاليد وظروف الناس الاقتصادية..
بعد فترة طويلة اكتشف من يبحث عن تكوين أسرة أنه بحاجة إلى المتعة الجسدية بغض النظر عن النتائج المترتبة عن الزواج كالمواليد مثلاً فكان هناك زواج المسيار والمتعة والويكند والعرفي والمسفار الخ القائمة، ذلك الاكتشاف لم يكن بالصدفة بل هو موجود في الثقافة القديمة والثقافة الحالية للمجتمعات فالمجتمعات لديها احتياجات وهناك طرق وأساليب لتحقيق الحد الأدنى من تلك الاحتياجات..
تلك الزواجات لم يخترعها الرجل أو الذكر بل حتى النساء شريكات في وجودها فهن الطرف الآخر للعلاقة وهن بحاجة للمتعة أيضاً فمالذي حدث!
الذي حدث أن مع تغير المجتمعات وبروز الطبقية وارتفاع تكاليف المعيشة والانفتاح التكنلوجي والاجتماعي والثقافي أصبح تكوين أسرة عملية مؤجلة إلى وقتِ غير محدد، وبما أن المتعة غريزة وفطرة فقد تم استحداث بعض الزيجات وبُعث بعضها من كتب التاريخ القديم، التزاوج سلوك جميع المخلوقات تقوم به ومنع ذلك أو تحجيمه أو تأطيره عملية معقدة قد تفضي إلى شيوع كوارث ومشكلات أخلاقية المجتمعات في غنى عنها..
من يصلح له الزواج بغض النظر عن مسماه وكان محتاجاً له وفق ظروفه وكان ذلك الزواج مكتمل الأركان والشروط رغم وجود خلاف فقهي حول بعض الشروط فهو من يقرر الرضا وفق ما يرتضيه عقلاً وديناً..
في العالم الإسلامي هناك زواجات متنوعه متعددة وهناك فقهاء اباحوا تلك الزيجات التي لا تهضم حق أحد وتحقق لطرفي العلاقة المتعة والاستقرار برضىً تام، لكن هناك من يقف ضدها ويريد أن تبقى الحياة تسير وفق نسق وطريقة معينه..
لقد أختلف مفهوم الزواج عن السابق وسيتغير المفهوم مستقبلاً تبعاً لظروف المجتمعات فالزواج سلوك يؤثر ويتأثر وتكوين أسرة لم يعد هماً بل تحقيق المتعة أصبح الهم الذي من أجله اُستحدثت زيجاتِ وبُعثت أخرى من تاريخ العرب القديم .
هناك اضطرار وهناك احتياج ومن آراد فعليه الاختيار لكن أليس من العقل والمنطق إعادة النظر في مفهوم الزواج كسلوك بشري وإعادة التفكير في كيفية إدارة ذلك السلوك بشكلِ تربوي سليم خالياً من العُقد ذات الطابع الاجتماعي لا الديني...
التعليقات (0)