زهــرة خريـف
من النادر أن ترى زهرة خريف لكن من النادر أن تحيى هذه الزهرة.
لاطالما حلمت بالتحدي لكنها مع الأسف تظهر حيث لا وجود لها.
تعيسة بين أروقة السماء تدرفها الرياح بقوة الأمواج من مكان إلى مكان.
من النادر أن ترى عيونها الدامعة لأنها تسدل وجهها عند كل دمعة خوفا من اليأس.
زهرة الخريف تشق ربيعها في صحراء قاحلة مع الأسف فلا وجود لها.
زهرة تبحت فقط عن السكينة لا تعلم أن السكينة لا وجود لها لأنها هي نفسها محدودة العمر أو أيام فقط.
رباه, خطوط عرضة بين مساحات عيونها تحجب عنها الرؤيا تمكت ها هنا داخل هذا القلب.
ساكنة هنا تبحت عن ملاذ لا كيان له.
فالصمت يعم المكان والظلام يسوده يبني عشه في ثوان قليلة وفجأة تغص في هذيان كما الجنون بعينه.
إلى متى؟ إلى متى زهرة الخريف ستعيش؟ إلى متى ستراقب مركبها يغرق بين عيونها دون حراك ولا حتى مساعدة إلى متى؟
تناست أحلامي فذبلت وأغرقها حنين البحث دون جدوى فماتت ودفنها الزمن دون اشتياق لها إلى متى؟
إلى متى ستدفن حية دون اكثرات؟
إلى متى الحزن على أشياء مضت دون رجعة تدفع ثمنها بين الحين والأخر
حزنها خطوط بالغة العرض واضحة المعالم تثير الإهتمام، خطوط أصبحت من الماضي لكنها حاضرة إلى الساعة دون أن تختفي
رأيتها من بعيد تسرد حكايات الماضي بحزن كبير في ذنب ليس ذنبها لكنها استسلمت للزمن عسى أن يتركها تجاريه.
لكنه لا يحبذ ذلك
موت محتوم مع الزمن صديق عمر يطول إلى الأبد..............
التعليقات (0)