زمن تعشيم الوزراء بعد "توسيخهم" .. !!

كان أحد المعاونين للرئيس الراحل أنور السادات وفى أثناء تشكيل وزارى جديد فقال للرئيس السادات عن أحد المرشحين للوزارة أنه شخص كويس ونظيف اليد فرد عليه الرئيس السادات "وسخه الأول وأبقى هاته يمسك الوزارة" (!!) .. لذلك وبعد أن إنتهى زمن توسيخ الوزراء قبل إحتلالهم كرسى الوزارة ، ونحن الآن فى زمن "تعشيم" الوزراء قبل إحتلالهم للكرسى ، ولا يختلف التعشيم كثيراً عن التوسيخ ، فالتعشيم يعنى " بلاش" تبعد عن الحيط "علشان" الشمس "متلسعكش" أما التوسيخ فيعنى أمراً مباشراً "إمشى جنب الحيط" .
والأمثلة كثيرة فعند خلو منصب بالإقالة أو بالوفاة يتم تعشيم خمسة أشخاص لإستلام الموقع على الأقل وتطول مدة التعشيم حتى يتم "خرم" أُذن المُعشَّمين جميعاً ، فهذا منصب كبير وليس حلقاً .
فهل تتذكرون المرشحين لتولى وزارة الخارجية بعد السيد عمرو موسى؟! وقبلها المرشحون لتولى وزارة الداخلية وأيضاً منصب مشيخة الأزهر التى شاخت الآن وأصبحت فى غيبوبة مستمرة لم تسلم من "التعشيم" بعد وفاة شيخها السابق جادالحق على جادالحق ، حتى منصب نائب الرئيس المنتظر لم يسلم أيضاً من "التعشيم" للمرشحين لإحتلال المنصب .

جريدة صوت الأمة 14/6/2004 عدد 85