زمن المسرح ابي الفنون
زمن الابداع والفن الجميل
كان ياماكان في قريب الزمان فن هو اليوم اقل مايمكن ان نقول عنه انه تجارة عمياء
بما تحمله العبارة من استهجان .فما اصبح يشهاده الجمهور العربي من انتاجات سنمائية
ودراما تلفزيونية لا تعبر سوى عن احتقار وظلم لهدا الجمهور المتعطش للابداع الفني
الاكثر تفاعلا مع قضاياه الاجتماعية والدينية والسياسية والفكرية وغيرها من المعوقات
التي تشغل بال الراي العام داخل المجتمع العربي الواحد.
فما هي اسباب انحطاط الابداع الفني بشكل عام؟
قبل الاجابة عن هدا السوال لا بد لنا من وقفة تاملية مع التاريخ .تاريخ الابداع الفني
العربي الحقيقي ابان فتراة الاستعمار بحيث تشكلت انداك الكثير من الفرق المسرحية
من طرف النخبة من المثقفين والادباء والمفكرين الدين اسسوا لثقافة الابداع والتى
انسجمت انداك مع الواقع العربي الدي كان يرزح تحت الاحتلال .حينها بادر ؤولائك
بالتعبير عن رفضهم وسخطهم لتلك الحقبة الزمنية عبر الابداع الفني باختلافه
سواء المسرحي او الفكري او الادبي .الشيئ الدي لقى استحسانا عميقا في المجتمع
وترك بصماته الى يومنا هدا .
لقد كان همهم الوحيد النهضة الفكرية بشموليتها اللامحدودة .نهضة الفن والادب
لخلق مجتمع عربي متكامل قادر على مواجه التحديات والمنافسة .ادا تحدثنا عن
السينما فقد كان المسرح نقطة بداية وانطلاق لكل الممثلين والكتاب والمخرجين
وليس عبر ما يسمى بالمسابقات التلفزيونية التى لا تبحث سوى عن المكسب
المادي فهده القنواة لا تنسج سوى خيوطا للعنكبوت وان اوهن البيوت لبيت
العنكبوت .
ان الواقع الفني اليوم يبعث على الاستياء .فكل من هب ودب يصبح نجما
لكن بلمعا ن اقل فلا وجه للمقارنة بين ليالي الانس لاسمهان وبوس الواوا
هدا بالنسبة للاغاني فقط اما الوقوف على خشبة المسرح فلا سبيل للمقارنة
فكلهم اصبحو نجوما بعيدا عن الجماهير فكيف لفنان ستار لامع ان يبتعد
عن الاضاواء ليتعب نفسه على خشبة المسرح لقاء دراهم معدودة ويسقط
عنه لقب ستار بوقوفه المباشر امام الجمهور.
خلاصة
كم تعرض من مسرحية اليوم في السنة .؟والجواب صفر او مابعد الصفر.
لقد وجد المسرح قبل التاريخ لدالك سمي ابو الفنو ن والابن العاق لا مكان
له بين الاخرين.
التعليقات (0)