في زمن السيناريوهات وافلام الاكشن وقبضايات الشارع يعلو صوت من تحت تراب الجامع الازرق في وسط البلد صوت ينادي لبنانيي الخارج " ليكن كل منكم سفيرا للبنان ""اتذكرون هذا الصوت المعتدل الذي يأن اليوم وجعا على بلاده ..انه لا يرقد بسلام لا يريدون له ان يرقد بسلام يريدون ان يفتحوا الملفات وينبشوا القبور ويتوعدوا من يريد العدالة ويهددوا من يسعى للحقيقة لا لشيء الا لانهم يعشقون السيناريوهات وافلام الاشكن والقبضايات...
المهمة اليوم هي هنا ,خارج حدود لبنان وطيف الشهيد الكبير يرفرف هنا خارج حدود الوطن كما رفرفت طائرته يوم قانا ويوم الطائف وفي كل الايام السوداء التي عصفت بالوطن ولتنقذ الوطن..
المهمة ليست مستحيلة ولن تكون مستحيلة لأن خارج لبنان 12 مليون طائرا يحلقون في حلم لبنان الدولة ولبنان الامل ولبنان الاصلاح ولبنان التغيير ولبنان الذي يدفن حقائقه ولكنها لا تموت..
افلام الاكشن وزمن القبضايات قد تنجح في خطف 50 " ازعر" ووضع قائد سياسي في صندوق سيارة ولكنها لن تنجح في اسدال الستار على حلم لبنان ..لا يختلف لبنانيان في الخارج على حق لبنان بدولة قوية ومؤسسات صلبة واصلاح يمتد من رأس الهرم ويطال عواميده واركانه وحتى سحر بنائه .لا يختلف لبنانيان في الخارج على انتماء صاف لقلب الوطن ..لا يصادق لبنان المغترب على اسلوب العنتريات والقضاء على الاخر بالقوة ولا يثلج قلبه تعدي على اي خصم سياسي ولا يلهث وراء الانتقام الاعمى ولا يقف متفرجا صامتا مهما اختلفت طائفته وسياسته ..لا لشيء الا لأنه ذاق طعم الدولة القوية التي تحمي نفسها بنفسها وتحمي مصالحها ومؤسساتها وابنائها..لا لشيء الا لانه يحمل معه من لبنان حنين الارض وغضب ساخط على المزارع والقبضايات ..
انه زمن تكثر فيه السيناريوهات ولكن يبقى لفئة افلام الاكشن ولفئة افلام وثائقية يجمع عليها العالم وتصمد بعزيمة ابناء الوطن ودعم مغتربيه وانين قلبه النابض رغم موته ..ارقد بسلام وستكسر كل السيناريوهات
التعليقات (0)