نحن نعيش في عصر الإنفتاح الذي فيه اتسعت العلوم واتسعت فيه احداقنا كي ننهض ونقوم ونلحق
بركب الحضارة ، ولأن لدينا هذا المفهوم وكلنا يشتاق وبهدف التطور والتغيير مهموم ، كي يكون
متواكباً مع الزمن ولنتجاوز ما لدينا من مشاكلٍ ومحن، ، لذا أرتئينا أن نبلع بعض المفاهيم و نستذوق
منها كل مجهولٍ ومعلوم ، وقد قررنا وكان قرارانا الحكيم بما هو من الامور خافياَ عليم
ثم أدرنا من عجلة الإنفتاح نسارع من أجله في الإنبطاح فتخلينا عن كل ما يمت بالماضي فلعل من
يسوق لمثل هذا المفهوم راضي، لكننا والحال هذه لم نلحق بركب حضارته ولم نكتسب أو نستفد منه
غير حقارته.
فها هو ينظر إلينا كمتخلفين وغير متنورين وأن ركب حضارته لغيرنا من الشعوب لاننا ملئ من
العيوب ، لذلك لابد له من الوصاية علينا كي يفهمنا بما لنا وما علينا.
لذلك اتى إلينا لكي يعلمنا فن الإنفتاح وبدء بأول أبوابه وهو في تعليمنا بفنه طريقة للإنبطاح فتبين له
بعد طول الزمان قصورنا عن الفهم وأننا أمثال الشعوب البهم، لذلك قال يا شعوب و حكام و يا ولاة
الازمان استوردوا بعض ثقافنا وبعض عهر صناعتنا فسوف تكفيكم للتطوير و في صناعة جيلٍ معادٍ
بالتكرير، يؤمن بنظريات الإنفتاح ويسارع من دون أن نطلب منه في الإنبطاح بل إن سوف يطلب منا
التدخل في ما يصلح الأمور ويجعلنا نتولى رعاية أجياله منذ النشئة و الجذور.
وعندما رغبنا في الرجوع قيدنا حبال قيده الخنوع ولذة الاذلال والخضوع ، لذلك على عقولنا السلام ،
ونحن في تيه الحياة كالنيام ، وأصبح التغيير كالمحال وليس من محال.
التعليقات (0)