زمخشري والسباعي طواهم النسيان
أكاد أجزم بأن قلة قليله من الجيل الحالي يعرف طاهر زمخشري و احمد السباعي، اسمانِ لامعانِ في سماء المعرفة فالأول رائد من رواد الكتابة الشعرية والثاني رائد المسرح السعودي، فلماذا لا يعرفهما كثيرُ من الشباب ذكوراً واناثا .
أعتقد أن الجهل بتلك الشخصيتين وبغيرهما من الرواد يعود إلى طغيان ثقافة الاستهلاك على مناحي الحياة، فالاستهلاك الذي هو ضريبة النفط صرف الذهن عن الأدب وقيمته النفسية والحضارية، بما أننا مجتمع نفطي ادمن الاستهلاك وقرأ بعقلية قضاء الوقت لا بعقلية البحث والتنقيب والتذوق فقد وصلنا لمرحلةِ معرفية حرجة يحتضر فيها الذوق على مقصلة المعرفة دون رحمةِ أو محاولة إنقاذ ممنهجة...
لو أن جيل البالتوك والمنتديات والتيك توك حديثاً والسناب قرأوا لطاهر والسباعي وامثالهما لوجدنا أثر عظيم على الإنتاج الثقافي والأدبي الذي تئن منه ارفف المكتبات، لكن لم يقرأوا فقد استبدلوا الثريا بالثرى وما نقرأه حالياً مجرد خواطر حُشرت كرهاً بزاوية المعرفة..
أعتقد أن هيئة الثقافة يقع عليها إعادة تشكيل الذائقة المعرفية عبر احياء الأدب السعودي ورواده الذين يجهلهم جيلُ بأكمله..
أمثال طاهر والسباعي يستحقون يوم يُخلد اعمالهم الأدبية فلماذا لا يكون لدينا يومُ عنوانه "يوم الأدب السعودي" يتكرر كل عام ويستحضر الجهود الأدبية والمعرفية لأسماء طواها النسيان..
التعليقات (0)