زلة لسان أبو مرزوق وعودة النـ زال !!
يبدو إن التنافس بين أبو مرزوق ونزال على أشده لإظهار الولاء والطاعة لمطبعة مشعل للأموال العامة .. والحصول على صكوك الغفران منه .. فهاهم يسارعوا إلى التصريحات الصحفية واللقاءات في سبيل برنامج الإخوان المتاسلمين ..
يخرج أبو مرزوق على قناة الأقصى ولأول مرة يقوم بتصريحات وتكون تعبيرات وجهه تقول الكثير من ملامح القلق والكذب والتوتر والتلعثم .. فقد قال لقناة الأقصى وكأنه في خطاب لمن لا زال مخدوعا بهم ( إن ولاية الرئيس انتهت كما وان ليس لديه أي تفويض للتفاوض والتنازل ,,,,....) الأخطر إن زلة لسان لابو مرزوق أوقعته في شر أعماله .. حيث قال ( إن نتنياهو يريد حكما محدودا لابومازن في الضفة في الضفة في الضفة ..,, وان لا مشكلة لديهم مع مصر وان التوقيع المؤجل منهم بسبب عدم تلقيهم دعوة حتى الآن من مصر ,,....)
ابومرزوق الذي ترأس وفد حماس طوال جلسات الحوار يعرف أكثر من غيره إن ما تم طرحه في الورقة المصرية المقترحة يلبي طلبات وتعديلات حماس بالدرجة الأولى .. بل واشتراطاتها .. ورغم ذلك ولخدمة أجندات غير وطنية قررت حماس المشعلية عدم التوقيع عليها ..ببساطة شديدة نقول لابو مرزوق هل يحتاج التوقيع من قبلكم على المقترح المصري للمصالحة إلى دعوة وقد تم إرسال المقترح إليكم كما نفس الطريقة إلى حركة فتح ؟؟ لكن فتح درست الموقف وقامت بالتوقيع فلما لم يتم التوقيع من طرفكم .. فالمسالة لا تحتاج إلى دعوات وكروت افراح وغير ذلك .. لكن أبو مرزوق الرجل الثاني ولربما يصبح الثالث والرابع في حماس لازال يمارس الاستخفاف بعقول الآخرين كما زملائه ..
وعود إلى زلة لسان أبو مرزوق – التي نعتبرها حتى الآن زلة لسان عادية ولن نقوم بتلفيق تهم – فيما يخص تصريحاته عن نتنياهو نسال هنا ...كيف علمت أن نتنياهو قد قال انه يريد حكما محدودا لابومازن في الضفة ؟؟ ولماذا الضفة وليس معها غزة والقدس ؟؟ قد زل لسانك للتعبير عما تخططوا له بالإبقاء على الانقسام وهو دليل آخر على عدم جديتكم حتى لو تم التوقيع لمن بقي متفائلا ولو قليلا .. يبدو إن أبو مرزوق قد اقتصر الحكم المحدود وفق ما ورد إليه على لسان نتنياهو على الضفة .. وكأن حماس قد حسمت فعلا مسالة غزة بأنها الدولة العتيدة ذات الحدود النهائية الإسلامية الفلسطينية برعاية الإخوان المتاسلمين فرع حماس ,,
زلة لسان لم ينتبه إليها أبو مرزوق وهي تؤكد توتره وتلعثمه بعد أن أوفت فتح بالتزاماتها اتجاه شعبها وقضية المصالحة والتعالي على الجراح .. وبعد دحض افتراءات حماس إثر تأجيل تقرير غولد ستون ثم نجاح الدبلوماسية الفلسطينية وحكمة القيادة في عودة التقرير للمناقشة والتصويت .. ترى ما تفسير القائد الكبير أبو مرزوق لتلك الزلة ؟؟؟ مع التذكير هنا بما قاله عضو اللجنة المركزية لفتح زياد أبو عين كمواقف للتاريخ ( إن إسرائيل قامت بتسميم شخصين فلسطينيين , واحد أرسلت له الترياق ليتم شفائه – مشعل – والآخر لم ترسل له الترياق ليتم استشهاده – القائد الشهيد ابوعمار – وان أميركا اعتقلت شخصين فلسطينيين واحد قامت بتسليمه إلى إسرائيل في سابقة الأولى في تاريخ علاقات أميركا بإسرائيل وهو زياد أبو عين , والآخر أفرجت عنه – أبو مرزوق - ) كلام يجب كتابته بأحرف من ذهب ليبقى نبراسا لمن يبحث في تاريخ المقاومة الفلسطينية والبطولة الفلسطينية .. وكلام أردت التذكير به لمن أراد أن يتعمق بزلة لسان أبو مرزوق والحكم المحدود في الضفة !!!!
وليعود لنا النــ زال محمد نزال بعد غياب عن شاشة السينما الحمساوية لعدة أشهر بعد أن تآمروا عليه داخل قيادة حماس لإزاحته ثم الآن أراد له مشعل العودة لمسرح الإخوان , لا ندري إن كانت بكبسة زر أو تكليف أو هدية مالية عودة نزال أو للتآمر على غيره ؟؟المهم قد أكد نزال حماس إنهم لن يسمحوا بإجراء الانتخابات في غزة في حال عدم التوافق .. حسنا نزالكو هل أصبحت مقاومة حماس واستراتيجياتها القسامية الآن الحفاظ على المقدرات الحمساوية في غزة بطشا وظلما وطغيانا ونسيان الاحتلال ووجوب مقاومته ؟؟ وهل أصيبت الجزيرة والحوار والعالم والمنار والمفكر بشارة والعبقري عطوان بحول أو عشي ليلي أو عمى ألوان عن تلك المواقف الواضحة لحماس وقادتها ؟؟
زلة لسان أبو مرزوق للحكم المحدود والترويج له في الضفة فقط ثم تصريحات نزال حماس العلنية بعدم السماح لإجراء الانتخابات في غزة تؤكد حقيقة واضحة وضوح الشمس إنهم لا يريدوا ولا بأي حال إنهاء الانقسام وان الانقسام لا يمكن له الانتهاء إلا بالعمل الجاد والتحرك الفوري على الأرض .. ولا نقصد التحريض على فتنة لا سمح الله أو القتل كما فعلوا ..
لكن يجب الفعل الآن واستخدام أي قوة ممكنة سواء قوة شعبية أو تنظيمية بالطبع لا تؤدي إلى الفتن أو القتل لا سمح الله لأنه يوجد أوراق كثيرة فيها من القوة ما فيها نحو استعادة غزة ..
وليفهم مشعل ومن خلفه أبو مرزوق ونزال وهنية والزهار ومقاول مشعل الجعبري إن قضيتنا الفلسطينية لا تتمحور فقط في إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وان كانت هامة نحو الحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني ونظامه السياسي الديمقراطي .. كما لا تعني إنهاء المصالحة الحصول على مناصب أو كراسي أو التسلط ..ويجب على فصائل منظمة التحرير والجهاد الإسلامي اتخاذ موقف أكثر موضوعية وليس حيادي سلبي وان تقول - إن الحق على الطرفين - بالبلدي في سبيل دعاية سياسية لهم ..
فليعلم الجميع أن فلسطين اكبر منهم جميعا .. قد تكون كلمة أو شعار لكننا نعتقد أنها هدف وسوف يتحرك الشعب لتحقيقه إن لم يكن اليوم فغدا لناظره لقريب .. شاء من شاء وأبى من أبى .. والله الموفق
عادل كريم
التعليقات (0)