وفاء السعد
لم يعد التواجد القطيفي جديدا على الساحة الثقافية في نادي الأحساء الأدبي فبعد عدد من الفعاليات التي جمعت بين أدباء ومثقفي المنطقتين أقيمت أمسية شعرية في 27 / 5 / 1431 أمسية ثنائية جمعت رائد الجشي بزكي السالم ، واستذكر مقدم الأمسية الإعلامي : محمد الرويشد بعض سيرتيهما وماحصدا من جوائز وما أحيا من أمسيات داخل المملكة وخارجها ، مؤكدا أنه جمع بين شاعرين مختلفين شعريا و فكريا وفنيا .
وقسمت الأمسية إلى ثلاث جولات ألقى السالم خلالها قصيدة "غزة " قال في بعضها :
غَزّة ..
في حين جُرحكِ لا يزال ينغمُ الآهاتِ في نزفٍ مكابرْ
قد هدّهُ السيرُ الحثيثُ وراءَ سمسار وتاجرْ
يستوقفُ السنوات على لهاثَه يطوي القُرونَ القهقرى
ليصادف الأملَ المُْهاجرْ
لا تتعبين من الأنين ولا يهزك ألف شاعر
ما كان أجرأه ضجيج الآه يعلن ثورةً تغتال في هيجانِها مليون ثائر
، ونشيد الهولو ، وقصيدتيه الغزليتين: " جمالك صامد في عنفوان العصف " ، و "مادلين " ، وقصيدته الفكاهية "مفكرة ..." التي نظمها ردا على قصيدة عدنان العوامي " ضاعت مفكرتي "
لكنّ رزءكَ إذ ضاعتْ مفكرةٌ قد عاد يـملأ بالإقدام أكوابِي
فرحتُ أصرخُ في الآفاق مُمتطياً خوفِي ومفترشاً للحربِ أنيابِي :
إن لَم تعد لكَ يا مولايَ محفظةٌم زقتُ من حنقٍ ثوبي وجلبابي
ورحتُ ألطمُ وجهي باليدين معاً وأنطحُ الرأسَ من غيظي بدُولابِ
وأشربُ البحر لا أُبقي على سمك حتى غدوتُ عليهم شرَّ إرهابِي
بينما ابتدأ الشاعر رائد الجشي بقصيدة حيا بها أهالي هجر يقول : (لست ضيفا)
أتيت محمِلا عذق الحروفِ
أقاسمه الأحبة من قطوفي
على هجر النخيل وقد تهادت
بتمر الشعر والأدب المنيف
ولا ما كنت ضيفا في قراهم
وماكنوا على زادي ضيوفي
وقال في قصيدته: الخطيئة أريج :
كأسير حرب عاد موطنه
والروح لازالت لدى الأسر
"لِمْ لَم أزل حيا؟!!"تعذبه
وتباغت الأحلام بالغدرِ
وتناول "الأثير .. جهة الغياب" أتبعها بقصيدة بين مائين يقول في أحد أبياتها :
لم أحرك بكأس رأسي طرفا
حين مال القصيد موج جمال
كما صدح بقصيدته " مدارات نحوه " و " رغبة لم تكتمل بعد " وقال في بعض أبيات " زهرة في الصقيع" :
فتاة التوحد
مدِّي إلينا رؤاكِ
جدائلَ نورٍ
تفيض بذرات
بوحٍ رضيعْ
وتخلل الأمسية تساؤلات من الحضور ،
في حين لم تتكتم النساء عن إستيائهن من قصائد السالم الغزلية
وعلى عادة نادي الأحساء الأدبي توج الفارسين بدرع تذكاري ٍ يحمل ذكرى أمسية بنادي الأحساء الأدبي
التعليقات (0)