زفرات انفاسي

ما بال طائري البري يتألم هذا المساء ؟؟

ويحُ نفسي ونفس تلك الروح وقد سمعت أنين طائرها يتمتمُ بآهاته ..

يانسمات الهواء خذي من زفرات أنفاسي اليه وأجعليه يستنشقها لتهدآ آهاته ..

يا أمواج البحر خذي من بعض زفرات أنفاسي وأسحبي طائري الجريح

الى شواطئ الأمان ..

ياروح الروح خذي ما تبقى من زفرات أنفاسي الى طائري المتألم بجروحه وأخبريه

أن لم يكف عن أنينه ( سأحتضر قبله )

ويحك أيها الطائر البري !!

لِمَ أرى صدرك وقد أمتلئ بالألم والوجع ؟

لِمَ عينيك تغرغرت بميهاها المالحة ؟

لِمَ قلمك أصبح يرتجف ؟

لِمَ أستوقف حبره عن النثر؟

أقـــســـــم

أن لم تكف عن نزفك وترجع كما عهدتك

سأنزف أنا حتى النخاع ..

يقتلني نزفك ياهذا !!

طائري المجروح ..

لا تتألم ,, من أجل عصفورة تائهة

لا تذرف ,, دمعةً من أجل عصفورة لم تستطع التضحية من أجلك

لم تستطع لأنه ليس بيدها سوى ( الآلم والحسرة والبكاء )

فكف ياطائري العزيز عن النزف وأبدأ التحليق مجددآفوق البساتين

لعلك تجدُ وردةً تلتقفهُا بمنقارك الى عشك الهادئ ..

ودع تلك العصفورة المذبوحة المطوقة بنيران الآلم

لأنها أعتادت على ذلك ..

طائري !!

أذهب وحلق فوق الأمواج

لعلك تجدُ حوريتك تنتظرك على احد شواطئ البحر

عندها أفترش لها جناحيك

ودعها تأخذك بزعانفها الى أعماق الحب

وأتركني أنا مع ما تبقي لي من زفرات أنفااااااسي ..

من نزفي أنا

أميرة العشق والخيال

سجينة الأحزااان