لا شك أن المرأة في الحياة تكمل الرجل،والزواج هو شراكة مبنية قائمة
على الحب والاحترام مودة وإنسجام الروحين،ورحمة تولد معهم،مع مرور
الزمن قبل الانجاب ،واستقرار الزواج يوحي نجاح العش الزوجي في سلام..
عندما تتكلم تفهمك قبل أن تكمل حديثك وعندما تصمت تعرف ما يُحزنك
عندما تطلب تفهم متطلبك رغم عدم الرغبة في تحقيقهُ فهذا هو الانسجام الفكري.
الاعمار لا تحدد نجاح العلاقة الزوجية ولا حتى العمر الفارق بينهم،ولكن هناك عدة اتهامات،
التي تؤدي إلى فشل الزواج،
ارتباط المرأة بالزواج في سن مبكرة من عمرها مناسب لها ؟
حضيت بالإجابة من أستاذة / ابتسام الناشطة اجتماعية حيث قالت: برأي
لا غير مناسب؛ إن الفتاة تحتاج أن تعيش جزء من أيام مراهقتها
وأنوثتها دون تحمل مسؤوليات شاقة يعني بعبارة الصريحة "لاحقة على تحمل المشاق"
ومن فّيه شيخ كبير ذو عقلاً راجح ابو محمد كان يقول : الزوج الصغير، والزوجة الصغيرة،
من الممكن أن يؤثر على استمرار الحياة الزوجية، لقلة الوعي بعد استنفاذ العلاقة الحميمة،
وأيام زماننا لا تعرف البنت أن الليلة زواجها ،وهي ما زالت تحمل براءة الطفولة،
ولا يتعدى عمرها خمسة عشر إلا وقد أنجبت طفل تلاعبه"
من واقع الزمان، الذي تطرق له ابو محمد ، كانوا يهدون الفتاة لرجل يطمعون
في رجولته وماله ويهدون الطفلة التي لم تبلغ حتى تكون زوجةً لهُ،
وهذه من قضية الان في زمن تحول عن الماضي، وأصبح زواج القاصر جريمة يُعاقب عليها ابويها
ومداخلة استاذة نوره محمد، كانت واقعية،وقالت: تقدم لابنتي الصغيرة لم تكمل السابعة عشر
من العمر زوج ورفضت رغم موافقة ابنتي، فهي طبعاً غير مدركة لأمور الحياة
والزواج تحمل مسؤولية الزوج والبيت، ومسؤوليات اخرى تأتي على عاتقها ..
ومن مربي الأجيال أستاذ حمد الشمري " زواجها وهي صغيرة غير مناسب
لأنها لازالت تعيش فترة مراهقة ولو لاحظنا نسبة كبيرة من حالات الطلاق
سببها زواج الفتاة وعندما تصبح اكثر وعي،وإدراك بمسؤوليتها بالحياة،تبدأ الخلافات وقد تنتهي بالطلاق.
كانت نتيجة استبيان على هذا السؤال هل زواج المرأة في سن 16 مناسب؟
غير مناسب 88% وهي الاكثر في اختيار لإدراكهم بأن نسبة الطلاق تزيد كل عام
أما بقية 12% والسبب مناسب انها تكون في قمة شباب المرأة وعمر الزهور من 18إلى 20 ،
والمرأة ليست وجبة تقدم لرجل في الزواج، أو فستان ابيض ترتاديه،هو مسؤولية وأدارك
هذه المسؤولية قبل إمضاء العقد، فهناك قصص زواج فشلة والسبب ظلم أهليهم في تزويجهم
قبل الوعي والنضوج العقلي،فنجد إلى الان رجال الدين واهل النكاح الذي يفضل
تعدد الزواج يؤيده زواج للبنت في هذا العمر،وسوف يقول لي : خديجة وعائشة رضي الله لهن،
تزوجن وهن صغيرات، لكل عصر قانون، وزمن الانبياء لا يقارن بهذا الزمن،
من الأفضل أن يقرأ نسبة الطلاق قبل أن يفتي بالزواج المبكر .
قبل أن اضع النقطة على السطر وأغلق الستارة على عنوان الموضوع
أحببت أن أختتم بـ مقولة الدكتور مصطفى محمود حين قال
عن المرأة: " لم ينظر الإسلام للمرأة على أنها دُمية أو لُعبة أو مَتاع ..
بل نظر إليها على أنها أم .. و رأى فيها شريكة عمر لا شريكة ليلة"
NORASHANAR@
التعليقات (0)