عواصم ـ وكالات: رفضت مريم رجوى زعيمة أكبر فصيل معارض إيراني أن تمس قوات أجنبية أرض أو شعب إيران وأكدت أن التغيير يجب أن يكون ديمقراطيا.
وقالت في حوار مع صحيفة الأهرام نشرته امس الثلاثاء قد أعلنا مرارا أن الحل بيد الشعب الإيراني ومقاومته، وكل ما نرجوه هو عدم تقديم المساعدة للنظام. ولكنه ليس من الوارد أن يهاجم الغرب إيران وأقصي ما نتوقعه وقوفه علي الحياد، وألا يهادن. خيارنا هو تغيير ديمقراطي يتعطش له الشعب.
يذكر أن رجوي رئيسة منتخبة لإيران منذ عام 1993 لفترة انتقالية، وتم انتخابها من قبل ما يعرف بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وهو بالأساس حزب أسسه ويتزعمه زوجها مسعود رجوي عام 1981 في طهران ثم نقل مقره المركزي إلي العاصمة الفرنسية باريس.
وقالت النظام الإيراني بني علي القمع في الداخل وتصدير الارهاب والتطرف للخارج، وعلي رأسه العراق. نحن لم ننس ثمانية أعوام من الحرب مع العراق والتي أسفرت على الجانب الإيراني عن مليون قتيل وألف مليار دولار.. وهو ما يعني فشل الرهان الاستراتيجي للنظام علي حربه مع العراق. ثم كانت السياسة الأمريكية الخاطئة التي قدمت للنظام ما عجز عنه طيلة سنوات الحرب، ألا وهو الاحتلال الخفي للعراق.
وأوضحت خلافنا الجوهري مع النظام هو قولنا بالمشروعية السياسية لصناديق الاقتراع فقط وليس الدين والمذهب والعرق.. نحن كمسلمين نؤمن بأن الناس سواسية كأسنان المشط.. ونحن كشيعة ننظر للآخرين كما قال الإمام علي لمالك الأشتر : الناس إما أخ لك في الدين أو شبيه لك في الخلق.
وعن سياساتهم إذا وصلوا للحكم، قالت :نحن نطالب بالمساواة التامة بين جميع مكونات الشعب بمن فيهم العرب والفرس والكرد والبلوش.. نريد إنهاء كافة الأزمات وتدخلات النظام في شئون الجيرة وخاصة العراق والبحرين والإمارات والكويت ولبنان وفلسطين.
وبالرغم من دفاعنا عن حقوقنا الوطنية في الأرض والمياه فنحن لسنا بحاجة للطمع في أراضي وثروات الجيران, ولكننا نطمع في الصداقة والتعاون. أما بالنسبة لمصر والسعودية والعراق فهم جيراننا الكبار, ولن يتوافر السلام والاستقرار بالمنطقة بدون الصداقة والأخوة معهم.
وردا على سؤال ما إذا كانت هناك فرصة في حال رفع مستوى العلاقات بين مصر وإيران لكي تلعب مصر دور الوسيط بين المعارضة الإيرانية في الخارج وبين النظام، قالت اسمحوا لي أن احذر الأخوة المصريين من التقارب مع النظام الحالي، ويكفي نظرة عابرة إلي ما فعله هذا النظام بأبناء جلدته حتى تعرفوا أنه عصي علي أي نوع من الوفاق.
واعتبر نواب في مجلس الشورى الإسلامي أن سقوط الديكتاتوريين العرب أمثال حسني مبارك وزين العابدين بن علي ومعمر القذافي تحقيق لوعد الله.
وذكرت وكالة مهر الإيرانية أن 231 نائبا في مجلس الشوري الإسلامي أصدروا بيانا جاء فيه أن سقوط الأنظمة الديكتاتورية التي كانت تحتمي بالأمريكيين يعني أن السياسة الأمريكية في المنطقة قد فشلت وأن تبعات هذا الفشل الذريع سوف تدفع الشعب الأمريكي لأن ينتفض ضد المسئولين في الولايات المتحدة.
واتهم البيان الولايات بمحاولة التغطية على عجزها في إدارة العالم بتوجيه شتي الاتهامات ضد الآخرين مشيرا إلى توجيه التهم ضد إيران بشان تورطها في محاولة اغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة.
ووصف البيان الاتهام بأنه دنئ موضحا أن واشنطن دأبت على حث مقرر لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة أحمد شهيد ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإصدار تقارير ملفقة وكاذبة لإثارة الرأي العام العالمي ضد الجمهورية الإسلامية.
التعليقات (0)