الاحساس بزحف الشيخوخة الى الانسان تجعله دائما يراجع حساباتة فما مر من عمرة أكثر كثيرا
من ما بقى فيها , قد تكون الدموع هى ما يسبح فيها ولا نعرف أهى دموع ندم او دموع فرح
ندم على ما فات اوعلى خطأ ارتكبة او حياة طويلة سبحت على طوفان من الجد والاجتهاد وتعب
لاجل الحياة الكريمة وكأننا خلقنا كى نتعب , اما دموع الفرح فهى فرح اللقاء بالخالق عز وجل
وبتنهيدات عاشق وابتسامة باكية وخشوع مخلوق فى دنيا فانية
شريط طويل من الذكريات يتسحب فى جنح الظلام الدامس بالكاد نرى اصابع يدنا التى رسمت
الصح ونفذتة وارتكبت الخطأوحاولت ان تتجاوزة ولكن القدر كثيرا ما يخط ما لايرغبة البشر
ولكن يقبلة المعقول فهو المرسوم وهو المقدر والمكتوب , ومهما تقاربت الايام او اسرعت خطاها
فلا بد من ان تأتى النهاية
لذا يجب ان يحاول الانسان ان يسعد بكل أيامة فلا يوجد ما نحزن من اجلة او نبكى علية
وهى الحكمة التى تقول :-
لاتبكى على الاشياء ان ذهبت فنفسك التى تملك الاشياء ذاهبة
ولا تتمرد على ما انت فية فهناك من ليس معة ماتفتنية
والخوف الاكبر هو ان تعيش غربة النفس وهى اصعب انواع الغربة فكل غربة تستطيع ان تعود
منها الا غربة النفس فهى تتملكك ولاتستطيع ان تعود منها واجمل مثال الى غربة النفس هى
ان تعيش قصة حب لفتاة احلامك وتتحول كل حياتك الى غربة ولكنها غربة جميلة تغير شخصك
وتجعلك غريب او مغترب عن حقيقة شخصك وتصبح كل حركاتك وسكناتك غريبة عنك وعن
حقيقة شخصيتك , وتجرى بك الايام وتزحف اليك الشيخوخة ويملاء الشيب راسك وكلها هى
شريط الذكريات بين الم الحقيقة وحب ذكريات الماضى وكم من دهاليز سلكها الانسان فى ربوع
وطنة الخاص بة والذى عاشة وتلون بافكارة وايضا صبغ تلك الدهاليز بالوانة واحلامة وكانة
عاش يتخبط بتلك الجدران المجملة بالوان احلامة
التعليقات (0)