مواضيع اليوم

زجالات ... وزجالين من فلسطين!!!

سعيد مشـــاقي

2011-04-22 21:51:57

0

الشمال الفلسطيني ... وما أدراك ما الشمال الفلسطيني !!! به الجمال والخضرة ....به الفن والشعر والزجل ... حتى الغيوم والسحب تهوى الشمال من الكرة الأرضية ، السحب تنهمر بغزارة في الشمال من وطني ... وهذا دليل على خصوبة وخيرات هذه المنطقة !!! الفن الشعبي الفلسطيني من دبكة وفلكلور وزجل ... أيضاً من سمات وعادات هذه الديار الجميلة ، فقد خرجّت الكثير من الزجالين أمثال أبو ليل والسخنيني وغيرهم من الشعار المخضرمين ،،، ولكن المفاجأة أن تكون امرأة زجالة هذه غريبة !!! المعلمة ماريا أبو وصال امرأة من قرية عارة في المثلث تقول الزجل ... وتصعد على المنصة وتقول بصوتها الجليلي الجميل أووووووووف وتحيي زوجها الجالس في مقدمة المدعوين !!! الذي كان معارضاً خروجها على المنصة !! وبعد أن سمع الصوت الحنون !!! غير وجهة نظره !!؟؟ وقال لها : رخصة معاهم شو ما اعملوا احبابنا !!!

ماريا وزوجها

قرية عارة الواقعة في وادي عارة في المثلث الفسطيني

 ولمشاهدة الفيديو لهذه الزجالة تابعوا على الموقع التالي على :

 www.youtube.com/v/wYh9ONS:LtPY?version=3

 ومهما تكن الصور معبرة وجميلة فلا ولن تعطي الشمال الفلسطيني حقه في الجمال !!! وادي عارة يربط المدن الفسطينية الواقعة في تلك المنطقة مع بعضها ومنها أم الفحم وعرة وعرعرة ومجدو والمسافر إلى عكا وحيفا يمر من ذلك الوادي ...

ونواصل المسير بالتجاه الشمال حتى نصل الحدود اللبنانية الفلسطينية - رأس الناقورة الواقعة على رأس فلسطين من جهة الشمال لنرى الأرض اللبنابية والجنوب اللبناني واضحاً جلياً من فلسطين ، لتعود الذاكرة إلى الوراء قليلاً !!! ونتذكر كيف كان الأباء والأجداد يسافرون إلى سوريا ولبنان مشياً على الأقدام !!! آه على الشام وبلاد الشام !!!

راس الناقورة

 

وهاهي صخور  مرتفعات رأس الناقورة تعانق البحر للترابط التاريخي بينهما !!!

 وفي طريق العودة باتجاه الجنوب ، بعد أن تسبح السيارة في مرج ابن عامر - السهل الأوسع  والأخصب - في فلسطين!!!

 تودع فلسطين التاريخية عبر بلدة مقيبلة العربية المحتلة والتي تبعد مرمى حجر عن بلدة الجلمة قضاء جنين - آخر قرى جنين من جهة الشمال - بلد الزجال الشعبي المخضرم : أبو بسام الجلماوي>....

 الذي مازال على الميكرفون صداحاً بالزجل الفلسطيني وهو أكبر الزجالة عمراً ، وهو من زجالة العهد القديم !!! وفرخ البط لا شك عواماً !!! بل غطاساً بارعاً بامتياز !!! فكان من سلالته ملك الزجل الفلسطيني نعمان الجلماوي "أبو ربيع"

 

 

الذي جمع بين أصالة الآباء والتجديد في النغمة والصوت واللّباس والهيئة والغناء الموسيقي !!! ويأبى هذا الفارس المغوار إلا أن يجمع ويوحد الدم الفلسطيني ، وذلك عندما تزوج من بلدة مقيبلة المجاورة لبلدته وهي من قرى فلسطين المحتلة ومحسوبة على أرض 48، كما تمرس بالزجل الشعبي واشتهر من أبناء الجلماوي ولده عصام زميل النعمان في الأعراس

، وهو شاعر متمكن مبدع وله وزنه في ساحة الزجل الفلسطينية ، وعند متابعة المسير ، تصل بلدة عرانة التي خرجت الشاعر إبراهيم العراني وهو شاعر وزجال فلسطيني قدير وسموه شاعر الغزل حيث اشتهر بالتغني بالمرأة وجمالها وعشقها ...,ومن طلعاته الغزلية :

قلت الها بِـِدي اروّح//// قالت مع السّلامة

ما اقدرش أجيب اوْصافـَك /// مجروح وبَدي اسعافك /// وَصَّفوني ع اشفافك حبة لوزي واقضامي ،،، قلت الها بدي اروّح//// قالت مع السّلامة .         

دَخـْلـَك دَخـْلـَك دَخـيـْلـَك /// سلامات أوَديْلك /// رَكّبني بأطومبيلك /// هي يا ظريف القامة ،،، قـُلـت الها بِـِدي اروّح//// قالت مع السّلامة...

ليأتي بعده شاعر آخر من عرانة من جيل الشباب يسمى : محمد العراني وهو من الشعراء الأقحاح ويتجلى ذلك جلياً في السحجة الياصيدية المميزة التي تجعله يبدع كثيراً برفقة زميله أكرم البوريني !!!

                                                                                                                                                         

 

وعندما نصل جنين الصمود وبالجهة الغربية منها يقع مخيم جنين الصامد - أسطورة القرن الواحد والعشرين في الصمود في وجه الآلة العسكرية الإسرائيلية -نجد فحلاً آخراً من فحول الزجل الشعبي الفلسطيني والذي يتنافس مع النعمان على تاج الزجل في فلسطين !!! إنه الشاعر والزجال ابن الزجال "موسى الحافظ "ابن الشاعر القديم السنديانة الذي تتلمذ على يديه معظم زجالة فلسطين!!!

وإذا أردنا أن نتوج واحداً من الفحول المذكورين ، موسى ، ونعمان ،هذا يتطلب لقاء ارتجالي ومحكمين ومختصين لانتزاع التاج لأحدهما!!

 وهناك الكثير الكثير من أبناء جنين الذين امتهنوا هذه المهنة منهم من قضى نحبه أمثال المرحومين : أبو جمال العجاوي عجة جنين ، وأبو جاسر الحفيري -عرابة شاعر الحكمة والشرف، أبو توفيق الجبعي - جبع،أبو عدنان الكفرداني، أما الشباب الأحياء فنذكر منهم : أحمد الشاعر عرابة -، نجيب كفر راعي ، بلال الكفرعاوي ..                                          

.... وهاهي الزميلة فدوى محمد حمدان تتغنى ببلادها فلسطين!!! بطلعةٍ جميلة:

قلبي متعلق فيها//// بلاد الأمجاد

بلادي ماني ناسيها //// أرض الأجداد///

. بلادي اللي ربينا فيها وعشنا فيها ///شعبي بروحو يفديها أرض الميلاد/// فلسطين بتنادينا/// يا أهلينا ،اصحو تنسوا ماضينا ///وصّوا الأحفاد ///فلسطين ما بنساكي/// ما أغلاكي ///بإذن الله يزول اعداك /// ويحلى الإنشاد /// أرض الزيت أرض الزعتر/// أرض المحشر ///حتى للشهدا نثأر/// من هالاوغاد///نفخر نحمل هوية//// فلســــــــــطينيه///إحنا ونور الحرية/// على ميعاد////،يا صهيوني لا تحلم/// إنك تســــــــــلم ///من غضبة شعب تألم/// من الاضطهاد .

 

 

 

 

وإلى تقرير آخر عن بلادي الجميلة لكم خالص محبتي وتحياتي..

أخوكم : ســــــعـــــيـــــد مــــــشــّّــــاقــــي

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !