ريما فقيه أقوى المرشحات لعرش الجمال
لم يتبقى الكثير من الوقت على موعد الحفل الختامي الذي سيقام في مدينة لاس فيجاس الأمريكية لإختيار ملكة جمال العالم لعام 2010م الذي حدد له مساء يوم الإثنين القادم 23/8/2010م وتنقله قناة ألـ NTC على الهواء مباشرة . وحيث تتركز الأنظار وتتوجه كافة التكهنات نحو ملكة جمال الولايات المتحدة العربية الأمريكية المسلمة ريما فقيه .
ريما فقيه خلال فترة الإعداد للمنافسة النهائية وسط غيرها من بعض ملكات الجمال في بلادهن
وبالطبع فلا أحد يستطيع الجزم بأن ريما فقيه ستكون حتما هي الملكة القادمة لعام 2010م ولكن هناك العديد من المؤشرات التي ترجح تنصيب ريما فقيه وذلك على إعتبار أن تنصيبها سيخدم لامحالة التوجهات الفكرية والنظريات الفلسفية والإجراءات الرسمية التي تسير في إتجاه دمج المسلمين والعرب داخل المجتمع الأمريكي والأوروبي الغربي أيا كان هذا الدمج وأسلوبه .. سواء عبر العصا مثل ما تفعله فرنسا ساركوزي العنصرية من فرض لقوانين تحجر المظاهر الإسلامية أو عبر الجزرة مثلما تفعله الولايات المتحدة التي يحكمها دستور مترابط الأجزاء يجعل من الصعب إستغلال وتسخير القضاء والسلطة التشريعية لفرض قوانين تحارب التنوع العرقي أو لا تعترف به وتعمل على محو حقوق الأقليات لمصلحة الأغلبية . أو بمثل ما تفعل ألمانيا من إيقاظ خفي لنوازع النازية الكامنة تحت الرماد بإجترار تصريح للمستشار الألماني السابق هيلموت شميت قال فيه "أن على الغرب أن يستعد لحرب مليار مسلم " .... فالولايات المتحدة ودستورها الإتحادي وفكرها المبدئي الذي تم تعميده بالدماء الحمراء والزرقاء طوال الحرب الأهلية الضروس بين الشمال والجنوب يقوم على أنها أرض الأحلام والفرص المتساوية والتنوع العرقي والعقائدي.
إن تنصيب ريما فقيه لا يقصد به بالطبع مداهنة أو تملق العرب والمسلمين السلفيين بقدر ما يرمي إلى تبييض وجه الولايات المتحدة في مواجهة العالم الإسلامي بوجه عام إضافة إلى كافة الشعوب في مختلف أنحاء الكرة الأرضية وغسل يديها من دماء العرب والمسلمين في العراق وفلسطين وأفغانستان . والظهور بوجه البراءة وإبداء النية الحسنة على نحو يظن فيه الرأي العام العالمي أن لا حقيقة لما يقال عن تبني الولايات المتحدة لمفهوم "صراع الحضارات" . أو أن الولايات المتحدة قد جعلت من الإسلام ورافده ومجاله الحيوي العربي عدوا إستراتيجيا جديدا يجب العمل على دك أسسه وهدم أركانه مثلما جرى الحال للإتحاد السوفيتي ..
ريما فقيه وسط ملكة جمال فنزويلا (يمين) وملكة جمال بوليفيا (يسار)
أو ربما إرتأت الولايات المتحدة في ظل نظامها الحالي برئاسة أوباما أنه قد حان الأوان كي تمد يدها بصدق إلى العرب والمسلمين ، وتعمل على كسب ودهم وتعاطفهم بوصفها قد عجزت في واقع الأمر عن إلحاق الهزيمة بهم كونها لم تكن تتوقع هذا الثبات على الحق والمبدأ والعقيدة من أمة كان العالم يتصور أنهم مجرد أعراب وبدو أثرياء نفطيا ومتخلفين فكريا وتكنولوجيا .... ثم لبفاجئوا بأنها "خير أمة أخرجت للناس" وأن قوتها تكمن في بساطتها وتصالحها مع ذاتها على عكس الشخصية الغربية العلمانية الضحلة الهشة ... وإن بعض أو جميع هذه الأمة العربية والإسلامية وإن خسروا معركة عسكرية ؛ فإنهم لم يخسروا الحرب بأية حال من الأحوال إبتداء من الصومال والسودان مرورا بأفغانستان وكشمير والعراق وغزة وجنوب لبنان وجنوب الفلبين وتركيا أتاتورك.
إذن هناك أكثر من سبب يجعل من تنصيب ريما فقيه ملكة لجمال الولايات المتحدة عام 2010م هدفا بذاته ؛ ويدفع بقوة إلى تنصيبها أيضا ملكة لجمال العالم.
ومن جهة أخرى لا نهمل فضل الزخم الذي ستحصل عليه ريما فقيه من تصويت الشعب الأمريكي لمصلحتها ولقوة اللوبي الأمريكي داخل أروقة ودهاليز لجان هذه المسابقة التي بدأت فعالياتها الحقيقية منذ الثامن من أغسطس الجاري.
وبالطبع فإننا لا نحط بذلك من جمال وحسن ورشاقة قوام ودماثة خلق ريما فقيه . فهي حسناء وقد إزدادت جاذبيتها وخفة دمها و بهاؤها ورونقها وصفاء لونها ونعومة بشرتها أكثر كثيرا مما كانت عليه منذ تاريخ إختيارها المفاجيء ملكة لجمال الولايات المتحدة قبل شهور مضت وذلك بفضل العناية الغذائية والتمارين الرياضية والكريمات والمساج والحمامات المغربية والتايلاندية تحت إشراف خبراء متخصصين في مجالات التجميل والرشاقة والعناية بالبشرة وبرعاية شركات أمريكية كبرى تدفع بسخاء في هذا المجال.
نرجو أن يتم تنصيب ريما فقيه ملكة لجمال العالم وأن تتصرف في مستقبل أيامها وفق هذا الإختيار بحيث تعكس نقاء الحضارة العربية وعمق رسوخها وأن تعمل على إحترام عروبتها ودينها الإسلامي لتكون قدوة وخير سفيرة وسبحان الله فللإسلام جنود لا يعلمهم إلا الله ولربما ضارة نافعة .... وقد أثبتت ريما فقيه بتصريحها الذي تناقلته وكالات الأنباء العالمية مؤخرا أنها متمسكة بأداء فريضة الصوم ودعوتها المجتمع الأمريكي لإحترام ذلك أنها تتعلم بسرعة وتعرف أين الصالح من الطالح في جوانب كيانها الخاص وإرتباطها بأصولها الحقيقية وإندماجها داخل المجتمع الأمريكي وما يستتبع ذلك من إلتزامات يرتضيها المهاجر إليها بمحض إرادته.
التعليقات (0)