ريش الطيور بؤرة للأنفلونزا.
    توصلت أحدث الدراسات العلمية في الأبحاث المرتبطة بمرض أنفلونزا الطيور الذي بث القلق و الخوف في قلوب سكان العالم خلال السنوات القليلة الأخيرة، إلى نتائج جديدة من شأنها أن تلقي مزيدا من الضوء على هذا المرض الخطير.
   " مايرو ديلغو " أستاذ في جامعة بولونيا الإيطالية ومتخصص في الفيروسات، توصل إلى أن السبب في انتشار هذا النوع من الأنفلونزا القاتلة هو ريش الطيور. وقد اكتشف في الدراسة التي أجراها على البط في بركة مائية أن الريش يجمع الفيروس الموجود في المياه، حيث تكون كميته قليلة في البداية، غير أنه يعرف انتشارا واسعا وسريعا في الريش كله ومنه ينتقل الى الجلد ليستقر في الجسد كله. وتتعزز مصداقية هذه الدراسة إذا علمنا أن أهم أعراض الإصابة بالمرض عند الطيور هو" نفش الريش ". لذلك لا بد أن يكون للأمر ارتباط مع دور الريش في نقل هذا المرض المعدي. وقد ركزت مختلف الأبحاث العلمية حتى الآن على تحليل مخلفات بقايا الطيور من أجل التأكد من إصابتها بالمرض، لكن دراسة " مايرو ديلغو " الجديدة ستحول الأبحاث إلى مستوى آخر قد يمنح تقدما في المحاولات الطبية لاحتواء المرض و الحد من خطورته. والواقع أن أغلب الحالات التي سجلت فيها إصابات بشرية بأنفلونزا الطيور في السنوات الأخيرة كانت في صفوف الأشخاص الذين يتعاملون مباشرة مع الطيور بكل أنواعها. و لمس الطيور أو الإمساك بها من ريشها قد يكون العامل الأساسي في انتقال المرض إلى الإنسان.

  هذه الدراسة إذن يجب أن تلقى الاهتمام اللازم  خصوصا من الذين يتعاملون في حياتهم اليومية مع الطيور. والوقاية خير من العلاج.
             محمد مغوتي.28/06/2010.