رياح في هجيرة العرب
للبادئين َ من َ النهار ْ
وحي ٌ وقرآن ٌ وغار ْ
ولهم على الرمل ِ الخطى
تمشي فيتبعها المسار ْ
ولهم رياح ٌ في الشراع
تهب ُّ في كل ِّ البحار ْ
ألف ٌ لرحلة ِ سندباد
ألف ٌ لغفوة ِ شهريار ْ
والسومرية ُ في السُرى
والبابلية ُ في المدار ْ
والفاطميَّة مَنْ سوى
الزهراء ِ تسكن في الذمار ْ
والمريميَّة كم هَزَزَنا
النخل َ كي يأتي الصغار ْ
وفراشنا وغطاؤنا
ومضيف أحلام ٍ كثار ْ
وطريقنا قبل الخُطى
وجوابنا قبل الحوار ْ
وخيارنا بدمائنا
أيكون للعار ِ الخيار !
أنكون يوماً هاربين َ
وخارجين َ الى الإسار ْ
أنكون يوماً تائهين
بغير تَيْه ٍ أو فرار ْ؟
أنكون في ذلَ القوائم
بين َ ذل َ ٍ وانتظار ؟
أنكون في الأرض الغريبة ِ
لانُجير ولا نُجار ْ ؟
حاشى وألف حاشى أن نكون َ
فقد خُلقنا لانُعار ْ
ولسوف نبقى لانُباع ُ
ولا تُضَيّعُنا القفار ْ
ولسوف َ نبقى في عجائبنا
تطير بنا الحجاز
إنْ قيل َ أنَّ الثور َ طار ْ
ونطير ُ بالشعب ِ المُجَنَح ْ
كيف يمنعنا الحصار ؟
للبادئين َ من النهار ْ
الى خنادقهم قرار ْ
ألا نُبَدّل ْ كربلاء
السيف بالمُدِن ِ النَثار ْ
ألا نُبَدّل ْ جُرحها
ودم َ الجسارة ِ بالصغار ْ
ألا نُبَدّل ْ عزَّها
النبوي ّ يصنعه ُ الكبار ْ
مَنْ صارها ؟ وأنارها ؟
وَعَلا بأضرحة ٍ تُزار ْ
رَفَضَ الحُسَين ُ سلامة ً
هي َ حين َ يلمسها شنار ْ
رفض َ الحُسَين ُ شماتة َ الدنيا
ومهزلة َ الشِرار ْ
رفض َ الحُسين ُ بمجده ِ
وازداد َ مجدا ً يوم َ ثار ْ
وغدا ، وأصبح َ وإبتدا ورمى وعلَّم َ وأستثار ْ
ويظل ّ رمز َ الخالدين َ
من َ النهار ِ إلى النهار ْ
ويظل ُّ يبدأ في الرجال ِ
وفي السيوف ِ وفي البذار ْ
حشَّدوا له ُ الدنيا وما
جَفَل َ اليمين ُ ولا اليسار ْ
نيرون عارٌ واحد ٌ
وجنونهم مليون َ عار ْ
عار ٌ عليهم يخرجون
ويخرجون َ إلى البوار ْ
يتقهقون ويرجفون
ويسقطون كما جدار ْ
وتلمُّ أشباه الرجال
ويُمددّون بلا دثار ْ
للبادئين من النهار ْ
الصاعدين َ إلى الفخار ْ
إنّا مع َ البطل ِ المُجَرَب ِ
والمُكَلَلِ بالوقار ْ
إنّا مع الحب ّ الذي
مِن ْ فرط ِ لهفته ِ يغار ْ
إنّا نُبايع كل َّ يوم ٍ
فالوفاء ُ بنا مِرار ْ
والأرض تحلم ُ بالندى
والغصن ُ يحلم ُ بالثمار ْ
والنبض ُ أبعد من مدى
والهمس ُ أعلى من جِهار ْ
وسنسأل الخبز َ القليل
وما تبقى في الجِرار ْ
وسنسأل ُ الكُتُبً ، الدفاتر والحديقة َ والمزار ْ
وسنسأل المُدُن َ العجائب َ
وهي َ ترفل في العَمار ْ
بلغ الزبى
والسيف دوما ً ذو الفقار ْ
التعليقات (0)