РОССИЯ هدد الجنرال الايراني "محمد حسن منصوريان" بتقديم دعوي قضائيه في محكمه الجزاء الدوليه ضد روسيا لعدم تنفيذ تعاقدها مع ايران والخاص بتوريد 5 منظومات S300 بقيمه 800 مليون دولار الي ايران استجابه للضغوط الامريكيه والاسرائيليه عليها …
وقبل أن نسرد القصه كامله لابد أولا من التعريف بالS300 ..
ال S300 عباره عن منظومه صواريخ دفاعيه أرض جو محموله "متحركه" متطوره جدا تنتجها روسيا الاتحاديه تستطيع التعامل مع مجموعه أهداف جويه في وقت واحد وتدميرها سواء طائرات حديثه أو صواريخ استراتيجيه أو أي هدف جوي متحرك تصل سرعته حتي 2800 مثانيه وهي مصممه في الاساس لحمايه المنشأت الأرضيه من أي هجوم جوي محتمل أيا كان نوعه سواء بطائرات أو بصواريخ ولكونها متحركه يصعب تتبعها تماما ..
أما عن القصه فكما نعرف الاصرار الايراني القوي علي الدخول الي النادي النووي وتبوء مكانه متقدمه فيه والمحاولات الامريكيه الدئوبه لاثنائها عن ذلك وما تلي ذلك من تهديدات وتسريبات للصحافه عن سيناريوهات أمريكيه واسرائيليه تم اعدادها لضرب المنشأت النوويه الايرانيه بالطائرات والصواريخ المتقدمه والتي لا تملك ايران وسائل دفاعيه فعاله و قويه حيالها مما أحدث نوعا من الفوبيا في كثير من الاوساط الايرانيه التي أصبح المشروع النووي بالنسبه لها هو المشروع الوطني القومي الذي لا رجعه عنه علي الاطلاق ..
وبالبحث في سوق السلاح العالمي المستطاع الوصول اليه وجدت ايران ضالتها لدي روسيا والتي كانت علاقاتها مع أمريكا أنذاك في أسوأ ما يكون والتي عرضت علي ايران تزويدها بالمنظومه المذكوره مع "مشتملاتها" كورقه ضغط علي أمريكا وافشال أوراق التهديد الامريكيه لايران عن الاتيان بفائده ترجي وحتي تفهم امريكا ان روسيا تستطيع ان تسبب لها الكثير من المشاكل وان تتسبب في افشال خططها العالميه وبالتالي لابد من الاعتراف بها كرقم أو كلاعب اساسي في معادله التوازنات العالميه وان التعاون معها احسن بكثير من تجاهلها ومعاداتها ..
ولعلم واشنطن وتل ابيب بقدرات ال S300 ومقدرتها التامه علي افشال أي محاوله لتدمير المنشأت النوويه الايرانيه ..
سارعت الدوائر الرسميه باجراء اتصالات مع موسكو وعلي أعلي المستويات بهدف اثناءها عن تسليم منظومات ال S300 لايران وهرعت الوفود السريه الي موسكو وجرت المفاوضات الاسرائيليه الروسيه من جهه والامريكيه الروسيه من جهه ثانيه واستطاعت موسكو اللعب بمهاره بورقه ال S300 مع الجانبين حتي تحصلت علي أكبر فائده مرجوه
أما علي الجانب الاخر وهو الجانب الايراني فقد ظلت روسيا تماطل وتسوف الجانب الايراني حتي بدأ الايرانيون في الملاله والتهديد برفع دعوي قضائيه أمام محكمه الجزاء الدوليه أما رد موسكو فكان روسيا ملتزمه بتعاقداتها مالم تتعارض مع الشرعيه الدوليه أي يجب علي ايران أن تتعاون مع "الشرعيه الدوليه" أولا لتفي موسكو بتعاقداتها معها .. ثم تعود وتعلن انها ستسلم ايران المنظومه بعد شهرين وهكذا ..
وهكذا تغلب وتتغلب المصالح دائما فوق كل التعاقدات ويظل التهديد الامريكي الاسرائيلي بضرب المنشأت النوويه قائم والمحاولات الايرانيه لدفع روسيا لتسليمها المنظومه مستمره والبرادعي وهيئته حائرون في الوسط …
مجدي المصري
التعليقات (0)