مواضيع اليوم

روسيا والصين ومصر

مجدي المصري

2009-08-28 10:12:23

0

 


روسيا والصين دولتان من كبار الدول العالميه واللتان تتبؤان مكانه بارزه في عالم اليوم.....
وكلتا الدولتين لهما وضع ومكانه أو بالمعني الأدق لمصر مكانه بارزه ومميزه لدي كليهما فما هي هذه المكانه بالتحديد؟
بالنسبه لروسيا ومع الانتعاش الاقتصادي طيله أكثر من عقد ونصف من الزمان احتل السفر للخارج مرتبه خاصه لدي الشعب الروسي وأصبح السفر للخارج بغرض السياحه علي الأقل مره واحده سنويا يعد من الضرورات الأن بالنسبه للروس لاسباب كثيره أهمها رداءه الطقس طيله العام وبالتالي لم يعد السفر رفاهيه فما كان من شركات السياحه الروسيه الا أن أحسنت استغلال هذا الأمر أيما استغلال بمنطق التاجر الشاطر الروسي …..
والسائح الروسي بصفه عامه يريد شاطئ ورمال وشمس لا يراهم في بلده ونادرا ما يطلب أكثر ذلك ولهذا كانت الغردقه وشرم الشيخ هما الوجهتين اللتين ييمم السائح الروسي وجهه شطرهما في الغالب …
وتتراوح متوسطات الأسعار في منتجعات الفردقه وشرم الشيخ ما بين 60 و 100 دولار للليله الواحده اقامه كامله بخلاف الانتقالات و تذاكر السفر بالطائره ...
اذا فاسبوع في احداهما كحد أدني في الاسعار 420 دولار + 450 دولار أخري ثمن تذكره +100 دولار تأشيره وانتقالات ونثريات يكون المجموع ما يقارب الالف دولار …..
ولكن عروض السفر لمصر في روسيا تتراوح ما بين 400 الي 600 دولار لمده الاسبوع شامله كل شيئ أي أقل من النصف بما فيها أرباح شركه السياحه المنظمه للرحله !!!!!!
لا داعي للتعجب هذه شطاره الروس التي ترفع لها القبعات احتراما بينما شطاره المصريين أصحاب المنتجعات لا تظهر جليه الا علي المصريين أمثالهم أو العرب عندما يذهبون اليهم في منتجعاتهم ….
وأنتهز الفرصه لأعرف كافه المصريين أن أسوأ معامله ممكن أن تلقوها بالاضافه الي المغالاه في الاسعار سوف تجدونها في منتجعات بلدكم مصر ومن المصريين أمثالكم في حين أنكم ممكن أن تجدوا أحسن معامله وأحسن استقبال وأسعار أرخص بكثير في تونس وتركيا ولبنان ….
فماذا فعل الروس ؟؟؟
جمعوا تقارير غرف السياحه والهيئات المتابعه لهذا الشأن بخصوص نسبه الاشغالات طيله العام و نوع الخدمه والمنتج السياحي وسافروا بها الي مصر واجتمعوا مع أصحاب المنتجعات وعرضوا شراء الوقت بنسبه اشغالات 100% طيله العام بسعر تنافسي فتوصلوا الي اتفاقات احتكاريه تتراوح ما بين 10 الي 20 دولار للفرد في الليله شامله full bord….
واجتمعوا مع أصحاب شركات الطيران المغموره التي تقدم رحلات شارتر وأبرموا معها تعاقدات طويله الأجل لرحلات كامله يتراوح سعر المقعد فيها ما بين 180 و 220 دولار شامله التنقلات من والي الفندق ليكون مجموع التكلفه مابين 250 و 360 دولار بخلاف التأشيره الجماعيه والنثريات ….
وهكذا استطاع ملايين الروس زياره منتجعات مصر سنويا وبأسعار لا يمكن أن يحلم بها المصريون أنفسهم يوما ما.......
أما الصين فهي بلد يعيش اليوم علي الانتاج فالانتاج بالنسبه لهم حياه أو موت فالصين تنتج كل شيئ وأي شيئ ولا يوجد لديهم كلمه لا حتي لو كان منتج مسجل ومحمي في أي دوله وتريد أنت أن ينتجوه لك بنفس العلامه التجاريه مع فارق الجوده طبعا فلا مانع لديهم …..
والصين وعت جيدا ومنذ أمد أن مصر ذات الثمانين مليون نسمه تعد من الأسواق التي تحتاجها بشده لتصريف منتجاتها فدرست سيكلوجيه المصري جيدا ودرست السوق المصري أيضا جيدا فوجدت أن المصري يتميز عن غيره بأنه ربما يذهب الي مكان لشراء شيئا ما ويعود بعده أشياء ربما لفتت نظره لرخص سعرها أو تغليفها الجيد بالرغم من عدم احتياجه اليها في الوقت الحالي أو عدم جودتها لانه ينظر الي السعر أولا …
فأرادت الصين احتكار السوق المصري لها من دون العالمين وكان لها ما ارادت لانها صدرت كل شيئ وأي شيئ لمصر وبأسعار تختلف تماما عن أسعار أي دوله أخري واحقاقا للحق لم تترك الصين أي شيئ من متطلبات المصريين الا وبادرت بانتاجه وتصديره لمصر حتي "كيف" المصريين فامتلأت الأسواق بالحشيش الصيني المعتبر حتي الكيما كما يسميها المصريون وهي الحبوب المخدره فقد امتلا السوق بالترامادول الصيني وحتي الفياجرا والمنشطات الصينيه ملأت السوق وبأسعار في متناول محدودي بل ومعدومي الدخل أيضا ...
هكذا أضحت مشتروات المصريين بالكامل من الصين لتصبح مصر بحق أحد دعامات الاقتصاد الصيني
ومن كل هذا نستخلص القول أن مصر اليوم أصبحت مصيف الروس وسوق الصين
مجدي المصري




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات