النظرة الأكثر صرامة لروسيا الجديدة
تبادل الرئيس الروسى ونائبه المناصب وتحول كل وأحدا منهما الى كرسى الثانى بواسطة إنتخابات ماتزال تحمل الصدى داخل روسيا بمظاهرات المعارضين لها وتوجس البعض خارج روسيا , وقد أصبح فلادمير بوتين رجل المخابرات القوى على راس الدولة وهبط مدفيدف الى رئيسا للوزراء فى حكومة صديقه بوتين , وهى حلقة من مسلسل حدث قبلا حين تحول بوتين الى رئيسا للوزراء ونال مدفيدف كرسى الرئاسة لكن ربما كان أداء مدفيدف مخيبا لآمال بوتين فعاد الأخير مرة أخرى لأرجاع الأمور الى نصابها والتلويح بروسيا القوية من أول وجديد.
والحقبة التى كان فيها مدفيدف رئيسا للوزراء شهدت تراجعا كبيرا فى النفوز الروسى الذى أصلا أصبح يتراجع من حين الى أخر والحلف الأطلسى يطوق روسيا بالدرع الصاروخى شيئا فشيئا متزرعا بخطورة النظام الأيرانى وأنه موجها لذلك التهديد.
وأثنا تلك الفترة كان الربيع العربى على أشده وشهدت سقوط أحد أكبر حلفا ومستوردى السلاح الروسى وهو معمر القذافى بواسطة ضربات سلاح طيران حلف الأطلسى رغم معارضة روسيا الواهنة فى مجلس الأمن لتلك الخطوة.
وجاء الدور على النظام السورى ومع إشتداد وطأة المعناة التى يعانيها النظام السورى من معارضته الداخلية من جهة والنظام الدولى من نفس الجهة أتت الإنتخابات الروسية برجل روسيا القوى الى سدة الحكم والذى يرى فى النظام السورى الحليف الذى يجب أن لايسقط مهما كلف الأمر والذى ربما يتحول الى مواجهة نووية كما صرح رئيس الوزراء مدفيدف مهددا.
فهل نشهد عودة لروسيا القوية والتى ربما ستحدث توازنا فى النظام العالمى أحادى الجانب ؟
ننتظر والأيام ستجيب على ذلك سلبا او إيجابا.
التعليقات (0)