مواضيع اليوم

روزمانة الترفيه

Riyad .

2018-02-28 06:17:19

0

 روزمانة الترفيه

الترفيه لا يُغضب أحداً إلا من بقلبه شُبهه والعياذ بالله من الشُبهات ، بعد سنواتِ من الظلام والحُزن المفروض بالوعظ يعيش المجتمع فصلاً جديداً مُغايراً عما سبقه ، ذلك الفصل لم يرق للبعض وهذا أمرُ طبيعي فالصدمة أربكت من عاش بالوهم عقوداً طويلة ، ترفيهنا ولد من رحم المعاناة وشق طريقه وسط الظلام بقوةِ جعلته يتألق رغم بعض الأخطاء التي لا ترقى لمستوى الخطأ الفادح ، ترفيهنا ليس ترفاً كما يعتقد البعض بل ضرورة لأنه علاج فعال لكثيرُ من الأمراض التي سببتها الصحوة والمواعظ القاتلة ، لا يمكن لأي آمة أن تنهض وهيّ تُعاني من أمراضِ نفسية صعبه ولا يمكنها تحقيق تقدم في مجالِ مُعين والجانب الروحي والإنساني مُحاط بأسلاكِ شائكة ، ترفيهنا رغم إرتفاع فواتيره على البعض إلا انه يُقدم كل ما من شأنه إسعاد الجماهير فمابين موسيقى وحفلاتِ فنية ومعارض ومسابقات وفعاليات للطفل والأُسرة تجد التنوع حاضراً بتفاصيله الدقيقة ،الترفيه  يُساعدنا على الإنفتاح على الآخر ويُساعدنا على إذابة الجمود الذي تشكل بسبب أفكارِ باليه ويُساعدنا على صقل المواهب وبعث أخرى من تحت الرُكام ويُساعدنا على تبادل الثقافات والخبرات ويُساعدنا على بناء شخصية متزنه تنظر للمستقبل بتفاؤل لا نظير له فضلاً على أنه "الترفيه"يُساعدنا على تنويع مصادر الدخل وتوفير فرص عمل للمواطنين والمواطنات .

الترفيه حقُ فطري للفرد ويحق للفرد عدم ممارسة ذلك الحق بقناعه ذاتية ويمكنه ممارسة ما يشاء ضمن إطار المسموح لا الممنوع نظاماً لكن لا يحق لأي كائناً من كان تشويه ذلك الحق الإنساني الفطري أو التضييق عليه بأي شكلِ من الأشكال أو التأثير على الأفراد بأفكارِ سلبية تُسبب ضرراً على ذلك الحق "الترفيه"وعلى من يمارسه بكل شغفِ وطمأنينه ، من يشوه الترفيه أو يقف ضده ويؤثر على مسيرته بأي شكلِ من الأشكال فقد أرتكب إثماً بحق نفسه وبحق مجتمعه الذي يُريد أن يكون سليماً مُعافى من الوساوس الوعظية .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات