روحاني صانع قرار أم مجرد بيدق سياسي في إيران!

القلق المتزايد لدى الأوساط المتطرفة الإيرانية الذي تولّد بعد انتخاب روحاني لرئاسة الجمهورية يشير الى أنّ الخطوات السياسية التي يتخذها روحاني ليست مجرد قرارات عادية وإنما تصبّ في إطار صناعة القرار في السياسة الإيرانية من هذا المنطلق نلاحظ خشية غير مسبوقة لدى الجماعات العسكرية و تلك المقربة من المرشد علي خامنئي من الخطوات التي يتخذها روحاني باعتبارها تندرج في إطار النافذة والمؤثرة. فمن جملة ما يخشاه المعارضين لسياسة روحاني المعتدلة تلك التي تتعلق بالملف النووي وأيضاً قراراته المنوطة بالسياسة الداخلية والإقليمية.

الكل يعتقد وبناءً على صيغة الدستور الإيراني بأنّ صانع القرار في إيران هو المرشد علي خامنئي وجنرالات الحرس الثوري لكن تصاعد الخلاف بين تيارات النظام لا تمنح خامنئي فرصة التفرد بالسلطة وصناعة القرار. فكلما اشتد التنافس بين الخصوم زادت فرص رئيس الجمهورية وإقباله علي أن يصبح مؤثراً وليس مجرد بيدق سياسي على صفحة الشطرنج الإيرانية. اليوم وبعد أن اشتد الخلاف بين رفسنجاني و خامنئي و تشتت القيادات الدينية و السياسية و تشرذمت اللحمة الإيرانية فقد يكون للرئيس الإيراني المعتدل حسن روحاني فرصة تاريخية لاستقطاب القيادات والزعامات خلفه لتمرير مشاريعه السياسية ليتحول من مجرد رئيس الى زعيم يخرج البلاد من هذا التدحرج بسبب سياسة خامنئي وأعوانه.