دعا رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران حسن روحاني الجميع إلى الإقبال على المطالعة وكذلك تأليف الكتب التي وصفها بأنها تفك عقد المجتمع؛ وذلك خلال رعايته مراسم تكريم الفائزین بجائزة كتاب العام في إیران والتي أقيمت صباح اليوم الأحد في قاعة المؤتمرات بطهران.وقال الرئيس روحاني في الحفل الختامي للدورة الـ32 لكتاب عام الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدورة الـ22 من الجائزة العالمیة لكتاب العام: إن البعض كان يظن أن مع دخول وسائل الإعلام الحديثة إلى ميدان الاتصال والمعلومات، فإن عهد الكتاب سيؤول إلى الزوال لكن الحقيقة أن الكتاب لم يفقد قيمته ومكانته إطلاقا.وأضاف أن: وسائل الإعلام الأخرى تسهم في النقل السريع للمعلومات لكن الفكر والعلم والخبرة مازالت تكمن في أوراق الكتاب، وإن جذور وسائل الإعلام الحديثة تمتد في الكتاب.وقال: تعالوا جميعاً لتشجيع المجتمع على القراءة وتأليف الكتاب.. الكتب التي تسهم في تسوية مشكلة ما.وأوضح الرئيس روحاني أنه يجب تشجيع المجتمع على تأليف الكتب التي تفك عقدة ما.ودعا الرئيس روحاني إلى إقامة احتفال لأفضل الكتب، واحتفالات للشبان والأحداث الذين يحترفون قراءة الكتب. وأضاف: إننا يجب أن نبدأ من الشبان والأحداث للتحفيز والتشجيع على القراءة، كما يجب تشجيع الجميع على القراءة أينما كانوا.وأكد رئيس الجمهورية أنه يجب نقل عملية الإشراف على الكتاب إلى أصحابه خطوة فخطوة. مشدداً على أن يمارس الأساتذة والكتاب والناشرون الإشراف على عملية النشر.وطلب من المثقفين والمفكرين تبيین طريقة الإشراف على الشؤون الثقافية، حتى يتم تحويل إرشادات وأساليب هؤلاء إلى نظام داخلي وقانون.وشدد على أن: القائمين على الكتاب قادرون على الإشراف على إصدار الكتب أفضل من أي مدير حكومي.وقدم الرئیس روحاني رئیس المجلس الأعلی للثورة الثقافیة في المراسم، الجوائز للفائزین بالجائزة العالمیة لكتاب العام في أقسام التألیف والترجمة والتصحیح، للمؤلفین من إیران و الدنمارك والیابان وهولندا وكندا وأميركا وأفغانستان ولبنان.وفاز بالجائزة العالمیة لكتاب العام بالجمهورية الإسلامية في إيران هذا العام كل من عالم الدين الياباني تاتسوئيتشي سافادا لترجمته القرآن الكريم إلى اللغة اليابانية؛ والكاتب اللبناني سعدون حمادة على تأليفه "تاريخ الشيعة في لبنان"؛ والباحثة الهولندية آن سيلفي بوآریو لكتابها "القرآن برواية القرآن"؛ والكاتبة الأميركية أسماء أفسر الدین؛ والباحث الدنماركي همینغ پورتنشن؛ والباحث الكندي دانیل یانوسي.
التعليقات (0)