الإثنين، 20 ديسمبر 2010 - 18:51
كتبت ريم عبد الحميد
يخصص الكاتب البريطانى روبرت فيسك مقاله فى صحيفة الإندبندنت اليوم الاثنين، للحديث عن مأساة المختفين فى الجزائر. ويقول فيسك فى بداية مقاله إن الحكومة الجزائرية أعلنت الثورة على الحكم الاستعمارى الفرنسى قبل حوالى نصف قرن، لكن ما حدث بعد ذلك ترك جراحاً عميقة، متحدثاً عن الحرب الأهلية فى البلاد التى اختفى خلالها آلاف من الأشخاص الذين لا يزال أصدقاؤهم وأحباؤهم يريدون معرفة مصيرهم، وما حدث لهم.
وتحدث فيسك عن الاحتفالات التى شهدتها الجزائر بمناسبة مرور 60 عاماً على صدور قرار الأمم المتحدة بمنح الاستقلال للدول والشعوب المستعمرة، ثم قال إن مؤتمر مناهضة الاستعمار الذى عقد مؤخراً لم يتطرق نهائياً إلى حوال ستة آلاف رجل وامرأة ماتوا من جراء التعذيب فى فترة التسعينيات على يد الشرطة والجيش ورجال الأمن الجزائريين.
وركز فيسك على هذا المؤتمر الذى تم فيه حشد الرؤساء السابقين للجزائر، ومن بينهم أحمد بن بيلا الذى بدا تقدم السن واضحاً عليه. واعتبر الكاتب البريطانى أن الحكومة الجزائرية إنما أرادت من هذا المؤتمر أن تبنى مؤسسة جديدة فوق القبور الجماعية لحوالى ربع مليون "شهيد" لقوا حتفهم فى صراع مختلف، وهو الحرب الأهلية الوحشية التى استمرت من عام 1990 وحتى عام 1998.
وتطرق الكاتب إلى الجهود التى تقوم بها بعض الناشطات لتقييد أسماء المزيد من العائلات التى تبحث عن جثث أو بقايا ضحايا سقطوا على يد قوات الأمن. ويشير إلى أن بعض هؤلاء الناشطات يتعرضن للتحرش من قبل قوات الأمن خوفاً أن يكشفوا الأهوال التى كانوا يقومون بها والتى بلغت صب الماء عبر حناجر المعتقلين حتى تمتلأ بطونهم وتنفجر.www.youm7.com/News.asp
التعليقات (0)