مواضيع اليوم

رواية قرأتها

رؤى نزار محمد

2012-01-10 17:12:31

0

 

بين كل اوقات العمل والمسؤليات والواجبات والانترنت يتوفر ان رغبت وقت للقراءة ......
ولكن ان يجبرك كتاب ان تترك كل شئ للتتفرغ له هذا هو المميز في القراءة ...فكم رواية مرت مرور الكرام ولم تعد تهتم لتذكر تفاصيلها او حكمها وكم من رواية مللناها وتركنا فصولها ملقاة في ادراج مكاتبنا تشكي الاهمال..
لااعرف ربما كان سبب ذلك وحسب المثل العراقي (الكلوب سواجي) .....
اذكر فترة المراهقة عندما بدات الخوض في القراءة رغم عدم تمكني فهم كل معاني اللغة تملكنّي احساس وصفته الرائعة احلام مستغانمي بـ( التهام الكتب) فقد التهمت رواية مرتفعات وذرلنج الكبيرة الحجم الصفراء الاوراق ذات المجلد السميك والتي استعرتها من خالي غريب الاطوار واخذت بقراءتها كواجب وفرض ليل ونهارا و بتواصل غريب حتى ادى ذلك الى انتفاخ واحمرار عيوني وتصدع راسي بالم قوي اضطررت على اثره مراجعة الطبيب الذي بدوره منعني من القراءة والذي عممه بذلك القرار ابي ومنع اي كتاب خارجي غير كتب المدرسة ....
نفس احداث رواية مرتفعات وذرلنج حدثت لي الفترة السابقة مع رواية الخيميائي للروائي باولو كويلو لااعرف لماذا؟ربما لأني اصور نفسي كالراعي الباحث عن اسطورته الشخصية في زمن بطلت فيه معجزات السحرة والملوك او ربما للرسالة الانسانية التي تحملها طيات هذه الرواية...

لأترك الثرثرة جانبا ولأشرككم ببعض المقاطع التي تاثرت بها من الرواية والتي احببت ان اضعها على مدونتي لغرض خاص ولأشرك من يحب ذائقتي بمااخترته .....

 

 

المقطع الاول يتكلم عن كمية الكتب التي قرأنا........


-إنه كتاب يتحدث عن الشيء نفسه الذي تحدثت عنه الكتب كلها تقريباً، عن عجز الناس في اختيارمصيرهم، وأخيراً يجعلنا ندرك أكبر خدعة في العالم .
-ماهي أكبر خدعة في العالم ؟! سأل الشاب مندهشاً
هي ذي " :في إحدة لحظات وجودنا، نفقد السيطرة على حياتنا التي ستجد نفسها محكومة بالقدر، وهنا تكمن خديعة العالم الكبرى " .
قال الشاب :
-بالنسبة لي، لم تجر الأمور بهذه الطريقة، فقد كانوا يريدون أن يجعلوا مني كاهناً لكنني قررت أن أكون راعياً .

 

عندي مشكلة مع هذا المقطع كيف له عندما قرر اصبح مايريد رغم اني اريد ان اكون راعية ايضا!!!وكيف لنا ان لانملّ تمثيل دور المتعض في كل كتاب نقرأه ونعجز ونضهر بدور الطفل الحديث التجربة عند أي مواجهة في الحياة...

 

 

المقطع الثاني من مسلمات السعادة التي نحاول ان نكونها بلا جدوى....


-عندما آكل فإنني لا أفعل شيئاً آخر سوى الأكل، وعندما أمشي، فإنني أمشي، هذا كل شيء، وإذا اضطررت يوماً للقتال، فكل الأيام تتساوى عند الموت، فأنا لا أحيا في ماضي ولا في مستقبلي، فليس لي سوى الحاضر لأعيشه، وهو وحده الذي يهمني، وإن كنت تستطيع ان تعيش الحاضر دوماً، فأنتَ إذاً رجل سعيد. ستدرك أن في الصحراء حياة، وفي السماء نجوم، وأن المتقاتلين يتحاربون لأن هذا جزء من الحياة الإنسانية، والحياة ستصبح عندئذٍ احتفالاً كبيراً لأنها تمّثل دائماً اللحظة التي تعيشها فقط .

 

اهم مقطع عندي لأني دائما اصغي الى قلبي ...


-لماذا علينا أن نصغي إلى قلوبنا ؟ سأل في ذلك المساء بينما كانا يتوقفان في استراحة .
-لأنه حيث يكون قلبك يكون كنزك .
قال الشاب :
-قلبي مضطرب، إنه يحلم، يفكر، وهو عاشق لفتاة من الصحراء، ويطالبني بأشياء تقض مضجعي عندما أفكّر بها .
-هذا جيد فقلبك حي، واظب على الاصغاء لما يقوله لك .
وخلال ثلاثة أيام متتالية، التقيا عدة مقاتلين، ولمحا آخرين أيضاً عند خط الأفق، بدأ قلب الشاب يتحدث عن الخوف، روى قصصاً قد سمعها من النفس الكلية، قصص عن رجال ارتحلوا بحثاً عن كنوزهم، لكنهم لم يجدوها على الإطلاق . كان قلبه يخيفه أحياناً، من احتمال فكرة عدم توفقه في إدراك الكنز، أو احتمال موته في الصحراء، أو كان يقول له بأنه الآن راضٍ من فوزه بلقاء حبه واكتسابه العدد كبير من القطع الذهبية .
-قلبي خائن قال الشاب للخيميائي عندما توقفا لإراحة حصانيهما إنه لا يريد لي أن أتابع طريقي .
أجاب الخيميائي :
-هذا جيد، فهذا برهان على أن قلبك يحيا، وإنه لشيء طبيعي أن تخاف مبادلة كل مانجحت في الحصول عليه من قبل مقابل حلم .
-إذن لماذا علي أن أصغي إلى قلبي؟
-لأنك لن تتوصل أبداً إلى إسكاته، حتى لو تظاهرت بعدم سماع ما يقوله لك، سيبقى هنا في صدرك، ولن ينقطع عن ترديد مايف ّ كر به حول الحياة والكون.
-حتى وهو خائن .
-الخيانة هي الضربة التي لاتتوقعها، وإن كنتَ تعرف قلبك جيداً، فإنه لن يستطيع مباغتتك على حين غرة،
لأنك ستعرف أحلامه، ورغباته وستعرب كيف تتحسب لها، لا أحد يستطيع التن ّ كر لقلبه، ولهذا يكون من الأفضل سماع مايقول كي لايوجه لك ضربة لم تكن تتوقعها أبداً
تابع الفتى الإصغاء إلى قلبه بينما كانا يتقدمان في الصحراء، وقد توصل إلى معرفة حيله ومناوراته، وانتهى إلى قبوله كما هو عليه، عندئذٍ أحجم عن الخوف، وعن الرغبة في العودة على أعقابه، لأن قلبه قال له ذات
مساء أنه كان مسروراً: " حتى لو تذمرت قليلاً، فهذا لأنني قلب رجل وقلوب الرجال هي هكذا دوماً، إنهم يخافون تحقيق أعظم أحلامهم، لأنهم يظنون إنهم إما لا يستحّقون بلوغها، أو لا يستطيعون النجاح في بلوغها، فنحن القلوب نموت لمجرد التفكير بحب توارى إلى الأبد، أو بلحظات وئِدت، وكان من الممكن لها أن تكون رائعة، وبالكنوز التي لم يقدر لها أن تُكتشف وبقيت مطمورة في الرمال، وأخيراً عندما يحصل هذا فإننا نتعذّب بشكل رهيب
-إن قلبي يخشى العذاب قال الشاب للخيميائي في ليلة كانا يراقبان فيها السماء المظلمة .
-قل له إن الخوف من العذاب أسوأ من العذاب نفسه، وليس هناك من قلب يتعّذب عندما يتبع أحلامه، لأن كل
لحظة من البحث هي لحظة لقاء مع الله و الخلود .
-كل لحظة في البحث هي لحظة لقاء قال الشاب لقلبه عندما كنت أبحث عن كنزي، فإن أيامي كلها كانت ساطعة، لأنني علمت أن كل ساعة تمر كانت جزءاً من حلم إيجاده، عندما كنت أبحث عن كنزي اكتشفت في طرقي أشياء لم أكن أحلم أبداً بمصادفتها لو لم أملك الشجاعة لمحاولة القيام بأشياء مستحيلة على الرعاة .
دبت الطمأنينة في قلبه طيلة مابعد ظهيرة ذلك اليوم، وفي الليل نام بهدوء، وعندما أفاق أخذ قلبه يقص عليه أشياء عن النفس الكلية، قال إن كل رجل سعيد كان هو ذاك الذي اعتنق الله في داخله، وأنه يمكن للسعادة أن تكون موجودة في حبة رمل بسيطة في الصحراء على حد قول الخيميائي، لأن حبة الرمل هي لحظة من عملية الخلق، وأن الكون قد كرس ملايين وملايين السنين في خلقها .
"
-لكل امرئ على الأرض كنزه الذي ينتظره قال له قلبه فنحن القلوب، نادراً مانتحدث عنها، لأن البشر
لايريدون العثور على هذه الكنوز، نحن لا نتحدث عنها إلا للأطفال الصغار، وبعد ذلك ندع للحياة أن تتحمل مسئولية قيادة كل واحد نحو قدره، ولسوء الحظ فإن قليلاً من البشر يتبعون الدرب الذي خطته لهم الحياة،
والذي هو سبيل الوصول إلى الأسطورة الشخصية وإلى السعادة .
جلّ الناس ينظرون إلى العالم كمصدر تهديد، ولهذا السبب فإن العالم يصبح في الواقع شيئاً مهدداً

 

 

واخيرا الموت الذي يحيطنا في شوارعنا.....

 

لاشيء يتغير بالموت فّكر الشاب ، فالمقاتلون الذين ماتوا، سيستعاضعنهم بآخرين والحياة تستمر .
-كان من الممكن لك أن تموت فيما بعد يا صديقي قال أحدهم مخاطباً جثة أحد رفاقة كان من الممكن أن تموت حين حلول السلام، فهي ميتة واحدة، ومهما يكن من أمر فإنك ستموت في النهاية
جثا على ركبتيه وبكى، وشكر الله لأنه آمن بأسطورته الشخصية، وللقائه ذات يوم ملكاً وتاجراً وانكليزياً وخيميائياً، وفوق كل ذلك لقاؤه بامرأة من الصحراء جعلته يفهم أنه لايمكن للحب أبداً أن يبعد الانسان عن أسطورته الشخصية .

 

تحياتي لقراء مدونتي

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات