مواضيع اليوم

روابط و نقابات و إتحادات: الحال من بعضه...

حسين جلبي

2013-10-03 11:25:35

1

 في ظل المعمعة السياسية و الثقافية الكُردية السورية التي حولتنا إلى كُرة لا نعلم من التالي الذي سيشوطها، أدلت رابطة الكُتاب و الصحفيين الكُرد بدورها بدلوها في بعض ما يجري عبر توضيحٍ تقول فيه أنها تفاجأت بالدعوة المفتوحة إلى عقد مؤتمر (إتحاد الكتاب الكُرد)، و مما جاء في توضيحها:

ـ من جهتنا، إذ نعلن مقاطعتنا لأي مؤتمر، يهرول بعضهم إلى عقده انطلاقاً من أجندات شخصية وغير شخصية، خاصة به..
ـ كما أننا نعاهد جميع كتابنا بأننا في الهيئة التي قادت أول هيئة للكتاب السوريين، وواجهت آلة النظام في زمن الخوف، ليس لنا أي هدف إلا وحدة كتابنا وصحفيينا، ولن نترشح - في الدورة الأولى في أقل تقدير لاستلام أية مسؤولية..
ـ مرة أخرى، نعاهد زميلاتنا وزملاءنا أننا في الرابطة التي ستحتفل في آذار المقبل بمرور عشر سنوات على تأسيسها، مع أي اتحاد عام شامل يضم أصحاب الأقلام الوطنية الشريفة الجادة، فور توافر الظروف المناسبة، لأن تأسيس اتحاد عام للكتاب الكرد، كما تأسيس اتحاد عام للصحفيين هما من صلب رسالتنا في خدمة الكلمة والقضية..
في الواقع كان يُمكن للمرء أن يُصدق ما جاء في التوضيح و خاصةً النقاط المذكورة أعلاه لو أن الكثير من أعضاء الرابطة الموقرة و منهم من يتصدى لقيادتها ـ و بعضهم ممن نشر التوضيح و بحماس على صفحته الشخصية ـ قد قاطعوا فعلاً مؤتمرات إشكالية منها على سبيل المثال مؤتمر تأسيس نقابة الصحفيين الكُرد السوريين، و لم (يُهرولوا إلى عقده انطلاقاً من أجندات شخصية وغير شخصية، خاصة بهم)، كما اتهموا بذلك غيرهم في توضيحهم، و لو لم يترشح بعض من أصدر التوضيح ـ خلافاً لتعهده ـ إلى قيادة النقابة المذكورة أو لم ينتخب مُرشحاً خالف تعهده بعدم الترشح (و الكلام مرة أُخرى على سبيل المثال) أي أن نقض التعهد بعدم (الترشح لإستلام أية مسؤولية) يُمكن ان يتكرر في الرابطة أيضاً في المستقبل، كان يُمكن للمرء أن يُصدق أن هؤلاء الأخوة مع إتحاد عام شامل لو لم يتخلوا عن جهدهم الذي يقولون أن عمره عشر سنوات و يُهرولوا إلى هولير من أجل عمل لم يخدم هدفهم هذا، فإذا كان (تأسيس اتحاد عام للكتاب الكرد، كما تأسيس اتحاد عام للصحفيين هما من صلب رسالتنا) في (حال توافر الظروف المناسبة) كما يقول التوضيح، فبماذا يُفسر الأخوة أعضاء الرابطة الموقرة هرولتهم قبل أيام الى هولير، هل كانت الظروف مناسبة لتحقيق هدفهم النبيل ذاك؟ و هل كانت الهرولة تدخل ضمن صلب رسالتهم المذكورة؟
برأيي المتواضع أن الحال من بعضه، و لا أحد أحسن من أحد، و نصيحتي للجميع أن يدعوا من يشاء يفعل ما يشاء بعيداً عن الوصاية و (المعلَمَة)، لأن موضوع الثقافة الذي كُنا نُراهن عليه قد خرج هو الآخرمن تحت السيطرة، و أصبح وسيلة لتحقيق أهداف شخصية أحياناً من وراء ظهر المعنيين بالأمر، ثم أن هناك إمتحانٌ جدي يلوح في الأفق، أقترح على الكل توفير جهودهم لهُ، لنرى من منهم سيستطيع منع محاولة قولبة الثقافة الكُردية و جعل المثقف الكُردي بوقاً..
ألف مبروك سلفاً للجميع
 



التعليقات (1)

1 - شَغْلة أبوك .. لا يِغْلبوك

وليد الحلبى - 2013-10-06 14:41:20

قال لي أبي : فيما يُحكى من الحكايات أنّ شابّاً دأَبَ على سؤال أمّه عن مهنة أبيه الذي توفّي قبل أن يراه،وكانت الأمّ دوماً تُجيبُه بأنّها لا تعرف ماذا كان يعمل أبوه،ومع استمرار السؤال نفسه والإجابة نفسها استقرّ في ذهن الشاب بعد أن أعيتْه الحيلة بأنّ في الأمر سرّ. هذا الشاب جرّبَ كثيراً من المهن والأعمال ولم يفلح في أيٍّ منها ليعودَ في كلّ مساءٍ للمنزل متذمّراً من حظّه العاثر مردّداً ذات السؤال على أمّه أملاً في أن يجدَ طريقاً ليعملَ مثلما كلن يعملَ أبوه، لكنّ جواب الأمّ كان سدّاً منيعاً دون هذه المحاولة المتبقّية له في عالم الأشغال والأعمال. في صباح يومٍ من الأيام واتَتْ الفِكرة الذهبية عقلَ هذا الشاب ليستحثَّ أمّه على إفشاء السرّ الذي أرّقه فوقَ أرقه من انسداد أبواب الرّزق في وجهه، قال الشاب لأمّه وهو يخرج من المنزل أودّ أن يكونَ غداؤنا اليوم “رز وعدَس” فما كان من والدته إلا أن هيأتْ ما طلبه ابنها الوحيد منها انتظاراً لقدومه ظهراً . ...باقى المقال بالرابط التالى www.ouregypt.us وعلى مائدة الغداء وقد وُضَع “المعدوس” في إناء يليق بكرامته وقدْره عندَ أهل الحجاز وبُخار النّضج يفوح من ذلك الطّعام الفاخر، فجأة أخذَ الولد بيدِ أمّه ملتقطاً لها بسرعة مطبقاً عليها وأغرقَها بالكامل في الطّبخة التي ما زالت تلفظُ أنفاس الغلَيان،وقالَ لأمّه وهي تصيحُ من الألم لن أُخرجَ يدَك حتى تُخبريني ماذا كانَ أبي يعمل؟ ...

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !