كنت أرنو الى شاشة أحدى الفضائيات وإذا بعيني تبصراانها وجدتها لا تجسر أن ترى أيا من أبنائها الذين بدا لناظرهم خشب
مسنده ولا لزوجها القابع يلفه الهم ولا لأي ممن ضمتهم خيمة منها لكة الغطاء والستائر فيها الجوع والوجع ،،،، وهي من هبات من
أتمن على مبلغ 500 خمسمائة مليار دينار عراقي كي تصرف على مساعدة النازحين هو صالح المطلك نائب رئيس الوزراء ،،،،،،،
لا تجسر ان تراهم وكأنهم بحسبانها المغيب غرباء أو عميت برياح السموم وموجات الغبار ، وجدت نفسي أنا الانسان الطليق متهيبا
خجلاً من أن أطيل النظر اليها أو لأولادها ولا لكومة العظام المركونه الى جانبها ذلك هو الزوج الغائب عن دنياه هو الاخر لمرارة الظلم
الذي غطى شفتيها اليابستين ، وكدت أن أغطي وجهي بيدي ،لم تكن خطوط تلك المراره طلاسم بل كان وضوح حروفها من السهل علي
قراءتها ، لم تكن غير النكبة والبلوى ، وجوه شاحبة أسنت فيهم المظاهر السلوكية ، لا عين تغمض ، عدم حركة ، عدم استجابة للمؤثرات
الخارجية ، انسيالات عصبية، هذيان ، توتر ، تعاظمت عليهم نوازل الزمن ونوازل أناس اصحاب رؤوس خاوية أدعياء الوجاهة ومشيخه
كاذبة غدروا بهم بعد أن انتخبوهم وفازوا وصاروا في مراتب يحلمون بها خسأوا وتباً لهم جفت كل خلاياهم أطفئت كل ومضة نور إن
وجدت فيهم وضعوهم في التيه في الصحارى والقفار والطرقات اولئلك لاشأن لهم في مجال العمل السياسي والوطني غير الثرثرة .
السيد رئيس الوزراء دكتور حيدر العبادي أنكم قبل غيركم تستشعرون الظلم وتداعياته لإنكم أحد ضحاياه وتعرفون ان الانسان قلبا
وروحا ،أمعن النظر في صور عوائل النازحين عند عرضها على شاشات الفضائيات أو خلال زياراتكم لخيم النازحين واسأل أيا من نزلائها ما الذي ستجد وترى وتسمع أتحصل على جواب ؟ أشك في ذلك فهناك من تخنقه العبره وهناك من يتنفس بغصة والكل يريد ان يفصح بمعاناته لكنه تمني مجرد تمني ليس الا ، أنها أقدارهم التي زورها أولئك تجار الثرثره سيدي هي الغصه والعبره وإلا لكانوا أوصلوا إليك شكواهم ؟
ان تلك العوائل التي سلمت أمرها لمخيمات (( النسمه العلي له )) تطرح غطائها وتقتلع أوتادها سكن قلوبهم اليأس لأهم عائدون الى
مناطقهم وبيوتهم ولا آووا الى احدى المحافظات وفي أماكن إقامة تليق بالإنسان .
سيدي رئيس السلطه التنفيذيه قف وقفة عطف وحنان لليد التي تمد إليك طالبة طوق نجاة فلا تردها خاليه جد لهم بجد وتصميم وحزم
حلاً وإنقذهم من وضع يبكي حتى أولئك الذين لأيبكون والذين كانوا وراء بلواهم ، قف وقفة ضمير باستذكارك الظلم الذي دقت مرارته
وقساوته من اجل ان تنتصر للمظلوم وقف وقفة مصير لإنقاذ تلك العوائل من كارثة مميته مادامت فيهم بقية حياة ؟
سيدي رئيس الوزراء أثر بغزارة المسؤوليه أثر العاطفه على شدة ألمك وحسرتك على ضحايا أبناء وطنك من العمليات الإجرامية لمنظمة
داعش الإرهابية وأودع في نفوس تلك العوائل الفرحه والأمان يودع فيكم رب السموات والأرض حكمة وصبر ذوي العزم قراراتكم وإصلاحاتكم التي اتخذتموها قد لاقت الترحيب والقبول والارتياح من قبل كل أبناء الشعب وأريد منك أنا مواطنك بالمزيد من خطوات
الإصلاح وتكون قد وضعت لسفينة العراق التي تمحر بها في بحر متلاطم الأمواج وضعت شراعا متين النسيج مقاوم لأعتى الرياح
ودفة لا تكسرها الريح العجوله ،
ختام ،، سيدي هذه ليست مقاله بل دعاء أشبه بالصلاة
عبدالخالق نعمان الخلف
التعليقات (0)