عندما حدثتكم -قبيل رمضان -عن (أمنا الغولة )لم أكن مبالغا أبدا...
فقد وجدنا رمضان غارقا حتى أذنيه فى طوفان من المسلسلات والبرامج التى أعدت من أجله ...ويلاحظ مايلى :
0هبوط مستوى المسلسلات بمالايناسب حرمة الشهرالكريم
0تدنى لغة الحوار وظهورألفاظ بذيئة مما يقال فى الشوارع وكأنها تكريس لهذا التدنى..
0سيطرة الصخب الإعلامى وكأن هذا الصخب هو المظهرالحقيقى لمحبة هذا الشهرمع أن الصيام فى ذاته عمل قلبى سرى ..
0 ظهورالمرأة العربية فى معظم المسلسلات وسط جو من الخمروالجنس ...الأمرالذى لفت نظر إحدى الكاتبات المغربيات إلى القول إذا لم يكن مفر من ظهورالمرأة العربية وسط الخمروالجنس فلا محل للسؤال عن تدهورالمجتمعات العربية )
0صمت أهل الفكر أمام هذا الإسفاف أكبر مشجع له ..وهذا الصمت يفسر بأحد أمرين :
إما الخوف من اتهام السلطة بالإرهاب والتطرف ..
وإما نفاق العوام والخوف من ردة فعلهم ...
وكلاالأمرين شائن لايليق بأهل الفكر..
وإزاء هذا كله ...
لاأرى أننا فى حضرة شهر رمضان بل فى حمأة شهر (رمْدان)...
والرجل الرمدان هو المصاب بالرمد الذى يعوق الرؤية ...
و"إنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور"
وعلى الرغم من هذه العتامة السوداء
إلاأن هناك ضوءا خافتا فى نهاية النفق يبدو فى البرنامج المحترم (المسامح كريم )الذى يتوسط فيه المقدم بين زوجين متخاصمين وينجح فى إعادتهما إلى بيتهما ...مع ملاحظة أن مقدم هذا البرنامج غير مسلم وهذا معناه أن العمل المفيد ممكن وأنه لن يكون إلا من خلال شخصية محترمة تؤمن بواجبها نحو المجتمع ..
(ملحوظة:منقول من مدونة -ابو المجد كتب إسلامية )
التعليقات (0)