الحيفاوية رلى ابو أيوب تجندت قبل أربعة شهور لوحدة حرس الحدود لتصبح أول جندية عربية في وحدة قتالية في الجيش ألإسرائيلي حيث تعتبر نفسها إسرائيلية رغم أنها تقول بأنها لن تنسى أصولها, وحول خدمتها في حدود غزة, أريحا, شعفاط , أبو ديس وغيرها من المناطق الفلسطينية تقول هنالك حرب مع الفلسطينيين وهذا هو الوضع اليوم أتمنى لو يعم السلام. 1.انت فلسطينية فكيف تخدمين في جيش يقتل أبناء شعبك ؟ 5.ما هو أصعب أمر تقومين به في الجيش ؟ كيف تقبل أهلك الموضوع ؟ الا تخشين في حالة وقوع حرب أو عملية معينة ان تجبري على أخذ جزء في ذلك ؟
خلال عام قبل تجنيدها بحثت عن عمل لكنها لم تجد عملا لائقا بسبب البحث عن عاملات "انهوا الخدمة العسكرية" فهذا أحد ألأسباب الذي دفعها إلى أداء الخدمة العسكرية لأنها تجد انه بإمكان الجيش أن يوفر لها العمل والتعليم وتقول "هنالك أهل لا يستطيعون أن يوفروا لأولادهم أمكانية التعليم, فالجيش والخدمة المدنية توفر لهم ذلك".
اكثر شيء يزعجها خلع الحجاب عن رأس امرأة فلسطينية لتفتيشها لكنها تقول بأن هذه هي ألأوامر, والدها رفض أن تنضم لصفوف الجيش لكن والدتها شجعتها وهي تعتبر أن الجيش هو حياتها ومستقبلها الذي تصبو إليه لتحقق ذاتها فيه من خلال الدراسة والالتحاق بدورات تأهيل لتصبح ضابطة في الجيش ألإسرائيلي.
أنا إسرائيلية بالدرجة ألأولى لكنني لا أنسى أصولي, لكن اليوم نحن بحالة حرب مع الفلسطينيين ومعظمهم أبرياء لكن يوجد قلة مثل القيادات يدمرون حياة الشعب الفلسطيني.
2. إذا قلت بأن هناك أبرياء فلماذا اخترت وحدة قتالية كحرس الحدود؟
أنني قررت أن أكون محاربة وهذا طموحي الذي أصبو إليه وتعبت كثيرا حتى حصلت على شهادة مقاتلة ممكن أن تخولني لأكون بمثل هذه الوحدة.
3.ألا تعتبرين نفسك فلسطينية مثلهم ؟
أنهم يختلفون عنا كليا ونحن نختلف عنهم كليا, أنا إسرائيلية وولدت في إسرائيل وسأبقى في إسرائيل, كما أنني لا أنسى أصولي لكن من واجبي أن أخدم دولتي, كما أن هنالك يهود يكرهونني!
4.أنا أعلم بأنه وجهت إليك عدة انتقادات, ما هي أقسها ؟
انتقادات كثيرة وجهت إلي, وأقساها كانت عندما قالت حجة فلسطينية كانت مع أبنها "لو هذا الفتاة عندي لذبحتها".
أصعب أمر هو ازالة الحجاب عن النساء لتفتيشهن لكن هذه ألأوامر ويجب أن أنصاع لها.
هل كونك لم تجدين عملا لائقا كان سببا وراء دخولك للجيش ؟
هذا أحد ألأسباب..فلم أجد عملا على مدار عام قبل التجنيد لأن كل الوظائف كانت تطلب الذين أنهوا الخدمة العسكرية. كما أن هنالك العديد من الفتيات العربيات اللواتي يؤدون الخدمة المدنية لأن أهلهن لا يستطيعون أن يوفروا لهم مصاريف التعليم, فالخدمة المدنية أو التجنيد يتيح أمامهم فرصة التعليم وإيجاد عمل.
ماذا عن رلى... في أي مجال تطمحين أن تنخرطي بعد إنهاء الخدمة العسكرية ؟
أطمح أن أكمل في الجيش وأكون جندية ثابتة وأتقدم في الرتب وأصبح ضابطة, الان سأدخل دورة مضمدات ومن ثم سألتحق بدورات أخرى لأتطور وأتقدم في الجيش .
والدي لم يكن مقتنعا لكني أقنعته بأن هذه الحياة التي أطمح إليها, فأنا منذ طفولتي أحب الجيش لأن في الجيش يوجد نظام وهو ليس ملتقى بين الشباب والفتيات كما كان يعتقد, أما والدتي فشجعتني كثيرا, وهنالك أيضا أصدقاء شجعوني مثل مجيد شامي وهو جندي ثابت.
اشعر أن لديك أنوثة وليست رجولية, كيف نجحت في أجتياز امتحانات القوة للمقاتلين؟
هذا ليس سهلا بتاتا فحتى حصلت على رتبة المقاتلة تعبت جدا وحتى حصلت على قبعة الجيش كان علي أن أسير 12 كيلو مترا.
حدثينا عن مدى صعوبة كونك مقاتلة في الجيش؟
هذا ألأمر يتطلب مجهودا كبيرا فأحيانا أبقى في معسكر الجيش 12 يوما ومن ثم أعود للبيت, أستيقظ من الساعة الخامسة صباحا وأنهي عملي في الثامنة مساء.. إن الجيش متعب ويتطلب مجهودا وطاعة عمياء كما وهنالك العديد من المخاطر التي نمر بها.
أنا لا أخشى فهذه وظيفتي وعملي ونحن في حرس الحدود نقول "واحد من أجل حرس الحدود والجميع من أجل واحد " وهذا هو شعارنا وأنا أخدم بقلب صاف رغم وجود بعض الخوف أحيانا.
هل تحصلين على دعم من الجيش ؟
الجميع يدعمني في الجيش المبني على نظام تطوير الفرد ودعمه من ناحية مالية, تعليمية ومعنوية وأشكر قائد الكتيبة نور فارس الذي يدعمني وأهتم في انخراطي في الجيش ويساعدني على تجاوز كافة المصاعب.
في النهاية ماذا تقولين ؟
أقول لكل الفتيات العربيات وأنصحهن بالتجند فالجيش سيدعمها ويعلمها الكثير ولا يوهمها المجتمع وانتقاداته فالمجتمع ينتقد الفتاة بكل أمر تقوم به , وأشير بأن اليوم يوجد في الجيش عدد كبير من المتطوعين العرب سواء كانوا مسلمين أو مسحيين.
ردينة والدة رلى تنهي الكلام وتقول "سأرسل أبني للجيش لوحدة قتالية, فأنا لا أخشى عليهم ويجب خدمة دولتنا إسرائيل التي توفر لنا الخدمات ومن واجبنا أن نعطيها كما تعطينا ".
التعليقات (0)