لم يتم من عمر حبهما السنة ...كانت مجرد نزوة اندثرت باندثار الشهوة واختفت الرغبة برؤيتها لمجرد تدارك الرغب لديه ,كان لها بطل رواية من حبر شكلته كيفما شاء فجاء مطابقا لمواصفات البطل...
الغريب انه ذات فوضى ضاع مابينهما ذات درب .... والاغرب انهم لم يحاولا جمع الشتات او تدارك مابقى...ربما كانت نزوة لم يحاول العودة لها وربما كان وهم لم تحسب انها ستكتبه وتنساه ذات وقت.....
وسط هذا التشتت ووسط كل هذا التيه تفقد رقم هاتفه ...من يصدق ذات صدفة اضاعت رقم هاتفه عندما كان كل ماتملك واهم ما تملك في قائمتها الطويلة العريضة من ارقام.. كانت رغبة سماع صوته رغبة غريبة تجعلها تتكئ على جدار الالم لتصرخ مااعذب صوتك الدافئ مااعذب ضحكاتك وانت تسخر على تصرفاتي الطائشة..... كانت تسأل اسئلة مثل :هل سأحيى بدون صوتك ؟؟ هل سأتعود فراقه ..؟كلمات لم تدرك انها الحقيقة المؤجلة...
ذات لقاء ...حينما تذكيا ...لدرجة التغابي ... ضاعا فأضاعا نفسيهما وسط كومة من فوضى مشاعر بعضها مزيف جاء مطابقا للحقيقة وبعضه حقيقة جاء مطابقا للكذب ...!هل تفهمون كلمة تغابيا عن ماذا؟ربما نفهم عن ماذا ؟لكننا لانفهم لماذا....؟؟ تغابيا حتى اضاعا مشاعر حب نادرة....
اليوم هو يوم عيد ميلاده ذكرته وهي تفتح عينيها في الصباح وهي لم تنهض من سريرها بعد ..ما من وسيلة لتقول (عيد ميلاد سعيد ).... ...رقم ضائع....... وانسان مغتابي ........واخرى تائهة... لا حيلة لها الا الاوراق تكتب عليها كل مالم يحدث ...ما اجمله مالم يحدث وما اروعه مالم يكن هل ادرك جمال ماكان ...؟هل استطاع نسيانه؟ اسئلة تدور في صباحها هذا ...هل استطاع حقا نسيانها ...؟ام انه تناساها ...!
فكرت للحظات وقررت ترك العتب المرسل عبر الارواح وقررت الاحتفال بعيد الميلاد ذاك ...
وضعت شموع الدموع على كعكتها الوهمية المتوسطة لطاولتها مستديرة الاحلام في غرفتها الكبيرة المشاعر والحزن هناك قرب الطاولة وقفت وغنت له واطفئت دموعها بضحكة ذكراه وتمنت له احلى الاماني بعيدا عنها.....
التعليقات (0)