واضح بجلاء ، أن ممانعة قانون التحرش وقيادة المرأة للسيارة ليس إلا لمحاولة الضغط على المرأة ل"تقعد" في البيت ولتتفرغ لفراش الذكر بعد تفريخ جمجمتها من أي تفكير عقلي إيجابي وحشوها بدلاً من ذلك بهواجس الخوف من "بنشر" السيارة أثناء قيادتها لها ، ومن متحرش لا يردعه قانون ، ومن تغريب يدعوها لتحرير جسدها من تعاليم دينها وعادات مجتمعها المحافظ ..!!
وكل ذلك في الحقيقة يتم في سياق حرب الاختلاط وترجمة لهواجس الخوف لتظهر بعض مظاهرها على أرض الواقع ، وبعض هذه الهواجس يمكن أن تكون واقعية أن لم يسن قانونا يحمي المرأة في ظل عقلية جيل أشبعت من خلال الوعظ المكثف بالإحاءات الجنسية وفكرة "الذئب" والفريسة
الضعيفة !!!
أما ما يسمى بالتغريب وحكايات دعوة المرأة للإنسلاخ من دينها وثقافتها فليست أكثر من مجرد صناعة عدو في سياق الحرب على كل مخالف للفكر المتشدد المتحجر على أساس فكرة "أما أن تتبعني وألا فأنت عدو للدين !!!
تركي الأكلبي
التعليقات (0)