يا للمهابة
يا للنباهة
الشقراء والسمراء
تعلن رائحتها عن قدومها
بها
تحبها
تسبق جناسها وطباقها
في الافراح والاتراح تسأل
خاطر الحاضرين
ماهمها ان تكون صماء بكماء
في زيها الاخضر
فعند غليان خط الاستواء
معها
تراقصها حبة الهال
ويلوح بشاله السكر
لتعتمر غواية فناجين القهوة
صحونها
مبسوطة الكف رافعة الجبين
لاتعرف الذاكرة والفاكرة
من اين يبدأ الحديث
وللاحاسيس
سعد المحبة
أن تلتقي الخيل في قعر الفنجان
بحدوة بصمة الأنيس
= = = = = = =
القصدية في الطريق
تغري البدايات
ورؤية عيون اللهفة
وهفاف الهم
تنجلي أغمادها
مع كل شفة من ذياك الشفاف
لتستفيق شغاف الوسيس
في مواعدة قدوم العريس
= = = = = = = =
وبعد مداورة الحلوى
وكل الأطايب
يتقدم آسها بخمارها الاسود
لتغارل كل الحبايب
وفي تعدد أنسباء فناجينها
تنتظر صاحبة الجلالة السمراء
في مقهى
أخوة الصداقة والصدفة
= = = = = = = = =
القهوة
تجمع أهلّة الذوق والشم والسلام
وهدب الآداب في رفعة النقاب
على طاولة
نون النسوة وجمع المذكر السالم
مولود الوعد
في ظرف الزمان والمكان
مرهونية الطالع
في معمودية الوعاد
على صنع المحبة ما بين العباد
= = = = = = = = = = =
في ملعب الخواطر!
تخاطر القهوة بكل ما لديها
من حيوية وتشبب
لقد توجعت بحمى الوضع
واستمالت كل الحاضرين
بلباس الفرح والحزن تزيت
وتعرت
من كل الفوارق
لتعود
للأم التي جمت كل البنين
= = = = = = = = = =
المهباج!
لهفة الغاوي
وكهفه الحاوي
فيصل
يراقص القهوة بوقع اللكع والنكع
على ايقاعه
تخاوت الشبيبة والشيبة
بعناق الأكف
وهمزة الأكتاف تشاكلت
هونا على هون
مع نكأة المهباج!
تتمايل اعطاف المهى
مرايا صرن
يغنين خفر الحنين
في عيونها
جفونها
حثّت كوكبة الشمس كل الكائنات
الى سكنى الحياة
وسقت وعي الخلية
مخيال بصيرة الرؤيا لنوم الحالمين
= = = = = = = = = = = = =
على (خط) الاستواء!
عرفت الشمس وصيفتها الاولى
واسكنت النواة حضن البدايات
في سريرة بكر الشواطىء
فنمت
اشجار الافاوية
بجيرة شجرة البن واللبلاب
تعانق النور
وتلامس مناديل السحاب
هناك!
استيقظ الانسان على اول رشفة
في اول صباح
فكانت مغناة الأساطير
هبة
حكايا الجدات والجدود في المذاكرة الاولى
وامثولة
حدوة الطوطم
ليعتمرالغيب في مرمى حرية الوجدان
صوت الطبيعة
مرجعه في حكمة الغفران
= = = = = = = = = =
وعلى خطوط التماس
رفع مستوى تمثيله بين الكائنات
بفتوى المقدس والمدنس
وأن الورود دونها أشواك
وطالت المراحل والحواصل
أجيال تسكن سير موروث
النابهين والناهبين
فالدهر
في جعبته غدر وقهر
وله جنود وأتباع
فأبتلى مولود الصبر
بمشغلة الرق والعبيد
بمظلمة اخوة الارض
وينهض بعد كل كبوة
يراقص الكون
يدوس باقدانه سمم العقد
تعلّم من شغّالات النحل
كيف يصنع المدد
في مسودة الفرح والعذاب
وبقيت القهوة
رفيقته بلونها الاسود
ودمعة الهال
خرزة زرقاء في عين الحسد.
التعليقات (0)