السلام عليكم
رف
الرف: هو حركة عصب معين أو جزء من عصب حَرَكَةً تشبة رفرفة الطيور، وتَحْدُث هذه الحركة بسبب روت، ولكن هذا لا يعني أنَّ كل رف سببه روت يُحَرِّك العصب جبرا، فالترميش في حال توتري نَحْسِبه رف، حتى لو لم يكن في الجُّفون أي روت يُفْضِي إلى رف جبري.. ويَحْدُث الرف في جميع مواطن الجسد، وهو يختلف من حيث القوة من موطن إلى آخر، فهو في السَّاق لا يؤثر كثيرا على تركيز صاحبه في الأشياء، ولكن عندما يكون في الوجه فهو لا يُحْتَمَل، وذلك لأنَّ الوجه موطن حساس، وأحد أهم مواطن الجمال في الإنسان؛ ولهذا نَجِدُ الذي يَحْدُث معه رف وهو بين الناس، يَشْعُر بحِرَجٍ، وربما يهجرهم آنَ حُدُوث الرف، ويمكن أنْ يصاب برُفَاف (مرض الرف) إنْ وتَّرَه كثيرا الرف الذي يحصل في وجهه..
مزيد من التوضيح في ما يلي:
مَرَفَّة أبْرُوفية: هي أسباب تُفْضِي إلى رفَّة توترية في البداية، ويمكن أنْ تَحْدُث في جُل موطن الجسد، ويمكن أنْ تَحْدُث في العين على شكل ترميش..
مثالان على مرفتنا هذه:
1- عندما نشاهدُ برنامجًا في تلفازٍ، فيه مذيع وضيف واحد، والمذيع يطيل سؤاله، فإنَّ سرعة رمشه ستزاد – في مثالنا هذا فقط - لوقت قصير.. لنسمِ فرع هذا السؤال بسؤال مرفي..
2- عندما يقع شيء يتشظأ بجانب ص؛ فإنَّ ص سيُغْلِق عينه لئلا يَدْخُل إليها شظية؛ فتؤذي عينه..
رفَّة إبْدُفَانية: هي رفَّة تَحْدُث في مواطن كثير من الجسد، بما في ذلك العين العين، حيث يَحْدُث على شكل ترميش فيها، وتَحْدُث الرفة بسبب توتر خفيف..
يختلف حُدُوث الرفة في العين عنها في بقية المواطن، فعندما يَحْدُث في العين فيكون سببه إتِّقاء شيء قد يُؤذي، ولكن إنْ حَدَث خارج العين فهذا يعني أنْ روتا في الموطن الذي يَحْدُث فيه الرف، وهذا يَخْرُج عن إرادة الإنسان، بعكس الترمش الإتقائي، والإرْمُشان، فيمكن ألاَّ يرمش الإنسان عندما تنكسر زجاجة بجانبه، أو عندما يُوَتِّره شخص معين، ولكن هذا لا يعني أنَّ العين لا يَحْدُث فيها رف آنَ توتر، ولكن العين تتميز عن غيرها بمزيد الأشياء، كما سبق أنْ قلنا..
مَرَفَفَة أبْرُوطية:.. هذه المرفَّة مثل المرفَّة السابقة، ولكن هنا يُزاد طول السؤال – مثلا -.. مثال آخر متمم المثال الأول السابق:
مذيع سأل ضيفه سؤلا قصيرا مُدلا، ولكن بعكس ردوده المعروف أنه يظهرها، التي لا تأخذ وقتا طويلا لإنهائها.. فما كان من المذيع إلا أنْ رفَّ جفنه بسرعة أكثر من تلك التي كانت من ضيفه فيما مضى؛ ذلك أنَّه اعتاد أنْ يسمعَ ردوده في وقت أقل من جانب، ومن جانب آخر أنه يكن له احتراما كبيرا لمقامه، الذي يجعله فوق تطويل الرد بلا داع.. الأمثلة في الحياة المتعلقة بفرعنا هذا كثيرة جدا، سنذكر بعضها في المستقبل، إن شاء الله..
رفَّة إبْدُوانية: هذه الرفة مثل الرفة السابقة، ولكن هنا الرفة أسرع..
مثال على: مَرَفَفَة أبْجُوحية:
مَهْزَئيٌ صَوَّرَ أحد الذين يأتون إليه، لكي يُضَحِّك رواد أحد مواقع المِشْبَاك عليه.. بدأ المَهْزئي يصورُ الذي عنده وهو يُغَنِّي أغنية معينة، فكان يغني، وينظر للمَهْزَئي، أو إنْ شئت قل: هُزَائي.. وفي إحدى النظرات رفَّت أحدى جفونه رفة توترية حادة، بحيث أغلقها بحدة لا تُخْفِي – من حيث الأثر - الروت الجاري فيها، ومعرفته بنية المُصَوِّر الخبيثة؛ ذلك أنََّّ المُصَوِّرَ في نهاية الأغنية تقريبا، ظهر على وجهه استهزاء، هو نفسه الذي تخيَّل أنه سيكون من رواد الموقع الذي سيضع اللقطات التي صورها عليه؛ ولهذا شَعَر المُصَوَّر بوجودِ نيَّةٍ مرذولةٍ؛ فما كان منه إلا أنْ توترَ ورفَّت رمشه رفَّة توترية..
مثال ثانٍ:
جاء ش رقيق، إلى مَنْ لم يكُ يظن أنه يلاقي منه ما يكره، ولكن خاب ظنه وفعل، ولأنه رقيق المشاعر، فما كان منه إلا أن رفت إحدى جفونه دون الأخرى..
مثال ثالث:
طالبة خجولة في المدرسة، لا تُحِب أنْ يقول لها المدرس أنْ تجيب على سؤال معين، وخصوصا ذلك الذي لا تعرف إجابته، ولما حَدَثَ ما لا تحب؛ رفَّ إحد جفونها رفة لا توحى إلا بوجود توتر أفْضَى إليها..
رفَّة إبْدُحانية: هي رفة حادة، يمكن أنْ تَحْدُ في جل مواطن الجسد في الأعصاب – بالتأكيذ -، وتَحْدُث في حال توتري، كما أنَّها رفَّة تَحْدُث في عين واحدة في وقت قليل جدا، ولكن يمكن أنْ تَحْدُث في عينين، ولكن بفارق زمني بائن.. وتَحْدُث على شكل ترميش خارج عن النظام الصارم للترميش، فهو يبدو كشيء فقد السيطرة على نفسه..
.........................
رُفاف
هذه المرففة عجيبة جدا؛ وذلك لأنَّ المريض يبدأ يتضايق ممَّا يعتريه، ويعجب من هذا المرض الغامض.. ضيق المريض وحده كافٍ لِيُزاد الروات في الأعصاب عبر الوُتار، فإذا اتحد هذا الضيق مع أفْعُلات، فإنَّ حال المريض يتدهور بسرعة..
ومن الأسباب التي تدهور حال المريض، فتجعله يوغل في المرض؛ ابتعاده عمَّن يؤنسه، أي لو أنَّه كان في غربة؛ فإنَّ يتوغل في المرض؛ فيستحكم الروات في الأعصاب؛ ولذلك يجب على المريض أنْ يحذر من الانشغال بالروات وتشكلاته، وخصوصا الذي في موطن الرأس، لئلا يستحكم، كما يجب عليه أنْ يذهب إلى طبيب ليحيله إلى المكان المناسب؛ ذلك أنَّ الأدوية في هذه الطور تكون مُجدية، فهي تقطع الطريق عن الروات؛ لئلا يزاد؛ وبهذا فإنَّ الانشغال بعمل وتنزه، واستحمام، وشم عطور، ومشاهدة مناظر جميلة، قد تزيل الروات؛ نفهم من هذا الكلام أنَّ الأدوية التي نتكلم عنها ليست دواء للروات بل للترو، بعكس ما يُشاع عنها، ونحن هنا نكشف لهم عن خطئهم هذا..
لمزيد من التوضيح، إليكم ما يلي:
مثال على: مَرَفَفَة أقْجُوفية:
مثال على الـ"مرفة القفزلية”:
أحد الناس، ذهب ليشاهد برنامجا تلفازيا حواريا، في المكان الذي يُقام فيه حوار، وكان كلما يُطْرح عليه سؤلا يُجيب، ولكن في حلقاتٍ أخرى لم يكن يجيب كما يجب على السؤال، فأورث هذا في نفسه ألم، حتى أنَّه أصبح يتوهم أنَّ المذيع يريد أنْ يسأله سؤلا كلما نظر في المكان الذي - هو- فيه، وكانت كل نظرة من المذيع كفيلة برفَّة خفيفة في إحدى عينية، حتى استقرت مَرَفََّة مُقْدِيفية في جفنه..
وقس على هذا المثال..
رُفَاف مُقْدِيفي: هو حركة في جفون عين - وكذلك بقية مواطن الجسد - خرجت عن النظام الذي تسير عليه الجفون عند الترميش، وتحدث الحركة لا إراديا، وتُمَثْوَر (تبرمج لتصبح مثيرة) من حَدَثٍ آخر غير مُحْدِثها.. فلو أحدثها س في وقت ب، فمن الممكن أنْ تُهاج من حدث ك في وقت ج، حيث قوة ك ممكن أن تكون أقل بنسبة 90 بالمئة، وكلما ارتفعت النسبة؛ تُزَاد مَثْوَرَتها، إلى أن تُمَثْوَر مَثْوَرَة تامة، وكلما زَادت نسبة التُمَثْوُر؛ تُزاد المَثْوَرَات؛ فيُزَاد احتمال الانتقال لفرع شُدَادي أشد..
يحدث الرفاف المُقْدِيفي في المواطن التي تحت العين أيضا – وغيرها -، ويَحْدُث هذا – الرفاف - في حالات التوتر التي لا تحتاج تبادل بالبصر، أو لأنَّ الذي يحدث معه هذا في موقف فوق هذه الرفَّة لتوفر أسباب معينة، وليس لأنه فوقها بالمطلق، فلا أحد فوقها بالمطلق..
التعليقات (0)