عندما كنت طالباً في جامعة حلب في سبعينات القرن الماضي، فاض نهر الفرات، وعندما سمعت أمي من فلسطين بذلك، قلقت علي أشد القلق، وبعثت لي رسالة تطمئن فيها عن أحوالي بعد هذا الفيضان، فقمت بالرد على رسالتها قائلا لها: هل أنا صياد سمك في نهر الفرات أم طالب جامعي؟؟؟
حدث هذا في القرن الماضي، عندما كانت سوريا واحة للأمن والأمان، فماذا تقول الأمهات اللواتي لهنّ أولاد في سوريا هذه الأيام؟ وماذا تقول الأمهات السوريات بعد أن فاض الجيش والعسكر والأمن والشبيحة والمرتزقة في سوريا كلها بدلاً من نهر الفرات؟.
التعليقات (0)