كشفت مصادر فلسطينية مطلعة للجزيرة نت أن مصر راعية المصالحة الفلسطينية -المتعثرة- لا تزال ترفض فكرة التفاهمات الداخلية بين حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وهو الأمر الذي أدى لإحباط لدى بعض المسؤولين في لجنة المصالحة التي يقودها الاقتصادي الفلسطيني منيب المصري.
وبينت المصادر أن لجنة المصالحة الفلسطينية نقلت للجانب المصري موافقة حماس على التوقيع على الورقة المصرية مع ورقة التفاهمات الداخلية شريطة أن تكون الورقتان مرجعية للمصالحة والتنفيذ وليس الورقة المصرية وحدها كما تريد مصر.
وأشارت المصادر إلى أن القاهرة رفضت أن يتم توقيع ورقة التفاهمات على أرضها أو ربط الورقة الفلسطينية بورقتها للمصالحة التي أثارت صياغتها رفضا من حماس وفصائل أخرى على رأسها حركة الجهاد الإسلامي.
وبينت المصادر أن القاهرة أبدت رفضها لفكرة التفاهمات الداخلية على اعتبار أنها بديلة للورقة المصرية، رغم تطمينات حماس ووفد المستقلين بأنها ليست بديلا وإنما هي توضيح للورقة المصرية، وهو ما رفضته مصر أيضا.
وأوضحت المصادر أن الموقف المصري الأخير يعد عثرة جديدة أمام طريق المصالحة الفلسطينية، مؤكدة أنه دون التفاهم الداخلي لن تكون هناك مصالحة في الأفق المنظور.
وتقول فصائل فلسطينية بما فيها حركة فتح إن لديها ملاحظات على الورقة المصرية، حيث أضيفت إليها بنود لم يتفاهم عليها وكذلك شطبت منها بنود تم التوافق عليها خلال حوارات القاهرة.
التعليقات (0)