الأسس التي تؤمن بها جماعة "الإخوان المسلمين"، هى "تحكيم شرع الله"

أي الدولة الإسلامية التي حدد الشيخ حسن البنا أهدافها منذ عام 1928، وقدم مفهوم القومية الإسلامية كبديل للقومية المصرية.

ومن الطبيعي أن يسعى "الإخوان" إلى تطبيق أهدافهم التي تقوم على ما أرساه الشيخ البنا: "دولة اسلامية حرة تعمل بأحكام الإسلام وتطبق نظامه الإجتماعي وتعلن دعوته الحكيمة للناس"

من هنا لا تبدو سياسة "الإخوان" في مصر الآن بعد الوصول إلى السلطة بعيدة عما أوصاه المؤسس، وإن كان التطبيق يتم على مراحل تدريجية

الا ان جماعة الاخوان فوجئت بحجم الرفض الشعبى لاخونة الدولة
من خلال تحرك أحزاب قومية – ناصرية – ليبرالية ... ترفض "أَخْوَنَة" الدولة المصرية
اذ بعد أشهر من تسلم السلطة، يعجز الرئيس محمد مرسي فى إرضاء المعارضة المصرية، ويفشل في الحد من تأثيرها في الشارع، فيهتز المشروع "الإخواني" في أيام الصبا، ويهدد معه طموح الإسلاميين في المنطقة العربية، نظراً لمكانة مصر كقلب للعالم العربي، وعظمة ثورتها الأرقى على المستوى العالمي، وعدد سكانها، وتأثيرها التاريخي، ورمزيتها عند "الإخوان المسلمين

اصابت المعارضة المصرية صميم حلم "الإخوان"، فى فرض الدستور المفصّل على قياسهم والمعدل بحسب ضرورات المرحلة، ويصبح من السذاجة الحديث عن خلاف بسبب أمور سياسية تفصيلية أو حرب إنتخابية أو صراع سياسي على قياس عمرو موسى أو أحمد شفيق أو حمدين صباحي أو حتى محمد مرسي ....
القضية تُختصر فى صراع بين مشروعين: إما أن يفرض "الإخوان" حكمهم، أو يسقط مشروع "الإخوان".

واكدت تطورات الامور فى مصر انة لا إمكانية لتفرد "الإخوان" بحكم مصر المطلق أو حتى النسبي ، فطار المشروع وتحطم حلم الاخوان في البلد الأم، وإذا طار الحكم في مصر...... طار الحلم في كل الدول العربية