رفض الفصائل للمبادرة: رفض بطعم الفشل و الإهانة

 فشل للدبلوماسية المصرية بطعم الإهانة، قليلة هي المرات التي رفضت فيها  فصائل المقاومة مبادرات التهدئة التي ترعاها القاهرة مع كل اعتداء صهيوني بل قد تكون معدومة. لكن هل كانت القاهرة تمرر مبادراتها عبر الإعلام دون أن تستشير الأطراف المعنية و تتجاهلها بشكل أرعن؟ في زمن مبارك كانت المخابرات المصرية تلعب دور الوسيط بين الأطراف رغم العداء الحاصل بين النظام و جماعة الإخوان المسلمين.

تم الرفض حين تسرعت بمبادرتها دون استشارة الفصائل المعنية،  قد يقول البعض إن حماس رفضت المبادرة كنوع من تصفية الحسابات مع النظام المصري على خلفية الإنقلاب العسكري و حربه ضد الإخوان، لكن ماذا عن رفض الجهاد و الجبهة و باقي الفصائل المقاومة للمبادرة؟

قد لا تتقبل مصر الرسمية  هذا الرفض، خاصة أنه فتح الباب أمام أطراف أخرى للتقدم كوسيط بديل، قطر و تركيا مثلا، أوساط مصرية كثيرة ستعتبر الرفض  إهانة في حقها لربما تترجمه لأفعال  و ممارسات  انتقامية  ضد  حركات المقاومة، و هذا مانشاهده الآن، فعلاوة على الحملة التي تشنها مواقع صحفية و إعلامية ضد حماس هذه الأيام، ستجد أي هذه المنابر ضالتها في الرفض الحمساوي للمبادرة للمضي في شيطنة الحركة و و تحميلها أوزار الحرب على غزة و ما ترتب عنا من ضحايا شهداء و جرحى.