رفض التكفير والارهاب فكان الثمن دمه ......شهيد المبدأ محمد الزيادي
بقلم احمد السيد
الشيخ محمد عوض الزيادي من مواليد 1969 العراق – المثنى احد شهداء المبدأ والاصالة والعقيدة الذين سقطوا دفاعا عن الاسلام والعراق في كربلاء المقدسة في الثاني من رمضان المبارك سنة 1435هــ المصادف 4/7/2014 م والتي راح ضحيتها ثمانية عشر شهيدا. فكان شهيدنا الفقيد الشيخ الزيادي في طليعة اولئك الشهداء كان مؤمنا ان لاحل ولا خلاص للعراق الا بالاعتدال والوسطية ونبذ التطرف والارهاب التيمية واستئصال تلك الافكار التيمية الى الابد مستمدا علمه وفكره وشجاعته واعتداله ووسطيته من استاذه المحقق الاسلامي المهندس الصرخي الحسني الذي شرع في القاء محاضراته منذ بدأ التروج للطائفية والتكفير وبين اصل ابن تيمية وافكاره واهدافه وعزل الاسلام المحمدي الاصيل عن جميع الدعوات الضالة المضلة الداعية الى الفرقة والتطرف والقتل فكان الشيخ الزيادي خير ممتثل ومقتديٍ باخلاق استاذه المستمدة من اخلاق الرسول اله الكرام صلوات الله وسلامه عليهم فكان احد طلبة الجامعة الجعفرية درس العلوم الاسلامية وتعرض للاعتقال والتعذيب مرات عديدة بسبب مواقفه الرافضة للاحتلال والتطرف كما انه كان بين اهله ومدينته بمثابة اخا وصديقا ومرشدا وناصحا ومساعدة باسم الوجه حليم كاظما لغيضه لم يوجد مكان للبغض والكراهية في قلبة محبا للجميع ساعيا لقضاء حوائجهم فعندما تتصفح كتبه تجد على ظهورها مثات الاسماء للمحتاجين والفقراء والمرضى الذين يلجأون اليه لمساعدتهم فيسعى ويجد الى ان يقضي حوائجهم فهذا الاخ محتاج مليون دينار لكي يتزوج وذاك عنده موعد عملية ويحتاج مليوني دينار واخر لدية اقساط الدراسة وهذا يتيم وهذا لايملك نقود لشراء ملابس الدراسة وهكذا ملئت اغلفة كتبه , واما في الجانب العلمي فكان المتفوق دائما على زملائه يقضي ايام دراسته صائما لاينام في اليوم الا ساعتين وبعد يوم طويل عندما ينتهي الدرس يتوجه الى براني المحقق الصرخي لينهل من علومه ومحاضراته العقائدية ويتشرف بزيارته . فكانت هذه الاعمال رصيد له في الدنيا والاخرة فطبعت في قلوب الاحرار وفي ضمائر الشرفاء وحتى قبل استشهاده بقليل كان مرتديا زيه الحوزوي واقفا متئملا ضاحكا باسما وكأنه ينتظر صديق حميم معتقدا ان مات فهو على خير وان حيا فهو على خير مطمئنا راضيا بقدره فطلق الدنيا باجمعها من اهل وعيال واموال واقترن بحب الاخرة ودار القرار والرضوان لم يتهاون قط في رفض التكفير التيمي ولا تأخذه في الله لومة لائم اعتنق الاعتدال والوسطية عمل على ايصال الفكر الاسلامي المعتدل الى جميع اصدقاءه واحباءه وابناء منطقته وبلده وهذا مالايروق للمنتفعين والمستأكلين وائمة التيمية النواصب المارقة فاجتمعت كلمة الشر على تصفيته ورفاقه وقضي الامر وعرجت روحه الى السماء راضية مرضية وتخلدت ذكراه في قلوب احبابه وحتى مبغضيه واعداءه وقاتليه . هذه هي اخلاق اتباع ال البيت عليهم السلام وهذه هي تربيتهم وهذه تضحياتهم لو قطعت ارجلهم وايديهم وصلبوا على جذوع النخل لم يتنازلوا عن حقهم ولايتركوا وطنهم واهلهم طعما سائغا للمحتلين كما يفعل ائمة التيمية المارقة الدواعش اليوم والامس الجبناء الانهزاميين فهم على الابرياء العزل اسود وامام المغول والفرنج كلاب وديعة , فاين اهل الدين والانصاف اين المثقفين والعقلاء لماذا سكت الجميع عن نصرة الحق ؟ فليعلم الجميع ان السكوت ضريبته مزيدا من التفجير والارهاب والتكفير يجب على الجميع محاربة جميع الافكار المتطرفة الارهابية التيمية الداعشية لاستئصالها من منابعها ولنأخذ ثأر شهداء مجزرة كربلاء ومجزرة الكرادة ومجزرة هيئة التقاعد ومجزرة الاحد الدامي والاربعاء والخميس والى اخره وابناء الادعياء المارقة مستمرون فلنقف بوجههم فلربما كلمة واحدة تتسبب في اطفاء نار لاهبة تقتل الالاف فالدين والانسانية والوطن بذمتهنا جميعا فلنعاهد الشهداء على السير حثيثا من اجل امان البلاد والعباد. فالمصاب مصابنا والجميع اخوتنا وابناءنا فلنكن مصداقا للاخوة يجمعنا وطن واحد ودين واحد ونبي واحد.
آه يا عراق .. كل يوم دماءٌ لك تُراق .. وتنزفُ جراحُك من الأعماق
http://www8.0zz0.com/2017/05/30/19/198500847.jpg
هناك مصدر تسليح فكري مضاد فعال للفكر المتطرف تجدوه في الرابط ادناه
https://www.facebook.com/alsrkhy.alhasany/videos/1526999980704814/
https://www.youtube.com/watch?v=aHHbhKDX-58...
التعليقات (1)
1 - مارقوا الزمان التيمية الدواعش
علاء الاعسم - 2017-05-31 20:43:50
مما يروق لأغلب السامعين الاستمرار بسماعهم لمحاضرات المحقق العراقي السيد الصرخي هو الاسلوب الرائع والتحليل المبسط في طرح الافكار وانتقاد النظريات وعم الالتجاء الى اسلوب الطعن والسب والتكفير للأخرين مهما اختلف معهم في الرأي والمعتقد