مواضيع اليوم

رفض التفاضل والعنصرية بکل أشکالها البند2 من شرح وثيقة مكة للعلامة السيد محمد علي الحسيني قناة اوطاني

https://youtu.be/u1TyxEllKGY

رفض التفاضل والعنصرية بکلّ أشکالها

البند 2 من وثيقة مكة برنامج #اضاءات_على_وثيقة_مكة

شرح وتقديم #السيد_محمد_علي_الحسيني

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته:

يطيب لنا اليوم أن نتوقف مع شرح البند الثاني لوثيقة مكة المكرمة الذي نص على رفض العبارات والشعارات العنصرية والتنديد بدعاوى الاستعلاء البغيضة التي تزينها أوهام التفضيل المصطنعة فأکرم الناس أتقاهم لله يقول تعالى: (يا أيها الناس إنا خلقناکم من ذکر وأنثى وجعلناکم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أکرمکم عند الله أتقاکم  إن الله عليم خبير)  کما أن خير الناس أنفعهم للناس

إن أکثر ما يغذّي المشاعر السلبية للإنسان ويدفعه لاتخاذ مواقف غير متزنة لا تتوافق مع اعتباره الإنساني يتمثل بكل وضوح في آفة التعصب ولو راجعنا التاريخ الإنساني المتعلق منه بالحروب والمواجهات الدموية التي کلفت البشرية الکثير من الأحقاد لوجدنا أنها کانت تستند وتقوم على أساس دعاوى بشأن أفضلية العرق أو الدين والسعي لفرض ذلك على الأمم والأديان الأخرى

إن ذلك التعصب العرقي أو الديني والطائفي لم ينته بل لا يزال يشکّل تهديدا وخطرا يحدق بالتعايش الإنساني وقبول الآخر واحترامه   وما يثير المزيد من القلق وجود أسلحة الدمار الشامل لدى العديد من الدول واحتمال اللجوء إليها في حال تفاقم الاختلافات ووجهات النظر على إثر حدوث تطورات ومستجدات تستند على خلفية عنصرية أو دينية  کما رأينا ذلك جليا مع الأزمة الأوکرانية الراهنة  لذلك فإنه وللأسف لابد من القول إن هذا التهديد والخطر لا يزال محدقا بالبشرية ولا يهدّد أمنها واستقرارها بل حتى وجودها

إن الإسلام أيها الأحبة  رفض العنصرية بقوة ولم يقبل بالتفاضل على أساس اللون والعرق وما إليه بل إن الله تعالى قد بيّن للبشرية بأن اختلاف الألوان واللغات هي من النعم الإلهية على البشرية وليست من أجل التمييز السلبي فانظروا إلى الخطاب الإلهي الجميل عندما يقول المولى عزوجل:(ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتکم وألوانکم إن في ذلك لآيات للعالمين)  کما أن الرسول الأکرم قد أکد على الموضوع والمعنى نفسه في أحاديثه الشريفة  عندما قال"ليس منا من دعا إلى عصبية  وليس منا من قاتل على عصبية  وليس منا من مات على عصبية"

وإن رفض الإسلام للعنصرية بکلّ أشکالها وأنواعها لم يکن مجرد رفض نظري أو من أجل الدعاية الإعلامية حاشاه الإسلام من ذلك وبإلقاء نظرة على التعايش السلمي الذي حظي به أتباع الديانات في العصور الإسلامية المختلفة  فإن ذلك يؤكد تلك الحقيقة

#وثيقة_مكة

#المفكر_الاسلامي_السيد_محمد_علي_الحسيني

#مرئيات_محمد_علي_الحسيني

#منشورات_محمد_علي_الحسيني

#قناة_اوطاني_الرقمية

#موقع_محمد_علي_الحسيني

#سماحة_الوعي_والفكر_المتنور

#السيد_محمد_علي_الحسيني

mohamadelhusseini

#sayedelhusseini

#awtanetv

@sayedelhusseini



https://youtu.be/u1TyxEllKGY




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات