علي جبار عطية
الخميس 12-04-2012
قادني ولعي بسمك الكارب وهو (يلبط) في برك عربات باعة السمك في الباب الشرقي الى اقتناء اربع اسماك حية رجوت البائع الا يشق بطونها طمعاً في العثور على لؤلوة ضائعة من سفينة كتايتنك تحطمت في قاع الانهار مع علمي ان هذا النوع من السمك يسمى (بتربية الاحواض او البيوت)اي ان هناك جهة تولت تربيته وتغذيته حتى بلغ سن (المسكوف!(
وضعت السمكات الاربع في كيس اسود ذكرني بالصندوق الاسود وركبت السيارة عائداً الى البيت.
وبينما انا غارق في تأملاتي وافكاري واذا بي امام موقف محرج اذ انني تلقيت رفسة برجلي اليمنى!
تخيلت الامر وهماً في بدء الامر لكن الرفسة الثانية ايقظتني!
اما الرفسة الثالثة فقد اكدت بما لايقبل الشك انني اتلقى رفسات من كيسي الاسود وقد ظننت في البدء ان جرذاً لعيناً اصر على اذيتي ولكن ما ان فتحت الكيس حتى وجدت احدى السمكات تمارس الرفس معلنة تمسكها بالحياة بهذه الطريقة اللاحضارية!
تذكرت على الفور تعبيراً شائعاً في الاوساط السياسية هو (رفسة المحتضر) وارتعبت!
لقد ظلت السمكة حية نحو ساعة هي مسافة الطريق واضطررت الى ابعادها عن قدمي لان ضرباتها الملساء اشعرتني ان هناك قوة خفية تدفعها لهذا الفعل وحين قصصت هذه الحكاية على احد الجيران لم يستغربها بل زاد بالقول ان احد الاسماك ارتفعت من موقد الفحم عالياً مع ان احشاءها الداخلية كلها قد اخرجت ونظفت !
انطفأ حلمي في الحصول على لؤلوة وحل بديلاً عنه رفسة سمك يمكنها ان تدخل قاموس غينيس العراقي!
التعليقات (0)