مواضيع اليوم

رفح تشتعل

محمد كنفودي

2009-08-16 15:10:35

0

رفح تشتعل ..

 

مند الحسم العسكري التي قامت به حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة لم تهنئ عين ولم يهدئ بال, للخونة وخدام الاحتلال, فحاولوا بكل الألوان والأشكال, إيقاع القطاع في حالات من انعدام الأمن والأمان, بعد أن عرف سكان هدا الأخير أخيرا شيئا من الاستقرار بعد سنوات طويلة من الفلتان الأمني المزري الذي عانى منه الشعب الفلسطيني الأبي .

لم تكن الممارسات ذات المتعلقات الأمنية هي الطريقة الوحيدة لزعزعة الاستقرار ولكن استعملت طرق أخرى كانت أبشع وأقبح كإضراب المعلمين والأطباء وخدمة رام الله بتكوين شبكات إستخباراتية تنقل للعدو الصهيوني مواقع المقاومة وتواجد القادة من حماس ناهيك عن الحصار الظالم الذي فرض على القطاع ودخل عامه الثالث, فحرم السكان من كل متطلبات الحياة .

وبعد كل هادا وداك يخرج علينا من بين ركام ما هده الاحتلال, ودمرته طائراته ودباباته في مدينة رفح التي عرفت بصمودها وثباتها في وجه المحتل قبل التحرير وبعده , تلك المدينة التي اشتهر اسمها من خلال معبرها التي دخلته القوافل المساندة والرافضة والمستنكرة للحصار الظالم مجموعات تكفيرية تتشدق بفكري سطحي لا يمث للإسلام بصلة فكفرت المجتمع والحركات الإسلامية وأهدرت دم المسلمين وأحلت دمهم ومالهم وأعلنت البراء منهم وتوعدت بالقتل والتخريب تزعمهم مدع للمشيخية فأطلق على نفسه اسم أبي النور المقدسي وأعلن قيام إمارة إسلامية بين أكناف بيت المقدس وتوعد حماس بالقتل فاعتبرها خارجة عن الدين وبشر بنصر وتمكين لكن سرعان ما انقلب السحر على الساحر وأصبح تحت الأرض مع رفاقه, ليهم احدهم في الأخير ويفجر نفسه فيقتله ويقتل من كان معهم .

إن الأمر من دالك هو سقوط الضحايا من المدنيين وهم من أهالي المتشددين خرجو إليهم يدعونهم للتخلي عن الظلال الذي هم فيه لكن عوض تحكيم العقل أطلقوا الرصاص بهمجية وقتلوا من أهلهم وجرحوا بل حتى من الوسطاء الدين حملوا على عاتقهم مهمة التفاهم وحقن الدماء اعدموا بلا شفقة ولا رحمة , بل ويتأكد للجميع تورطهم في تفجير الأعراس ومقاهي النت وبيوت العلماء ( أي جهل هو اكبر من هكذا جهل على ) لسنا سعداء بفنائهم ونجاح الأمن في استئصالهم أكثر مما نحن حزينين على القضية الفلسطينية التي أقبلت على الانتهاء بعدما تفرق الأصحاب وانقسم الوطن بفعل ما يكيده الخونة والعملاء شاخت القضية ولازلنا في البداية مادا حققنا وأين وصلنا ..

إن أمثال أبي النور ماهم سوى عقبات على المقاومة عليها اجتيازها كما اجتازت من قبلهم العدوان والعملاء , فشلت كل الوسائل والطرق أقحمت كل الخطط وأفحمت كل ما افتعله خدام الاحتلال وتأتي اليوم لعبة جديدة بثوب وشكل جديد لكن لا احد يلعب مع الأفعى إلا لدغته من سمها.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات